الموضوع: دراسات !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2014, 02:20 PM
المشاركة 13
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

ثانياً : ما يقال ثلاث مرات
1- عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي -صلي الله عليه وسلم- ، فقال : يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتنى البارحة ؟ قال : أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلقلم تضرك " رواه مسلم ، والترمذي وحسنه ولفظه " من قال : حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره حمة تلك الليلة " قال سهيل : وكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة ، فلدغت جارية منهم فلم تجد لها ألماً ، و رواه ابن حبان بنحوه و " الحمة " بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم .

2-قال عبدالله بن خبيب : خرجنا في ليلة ممطرة وظلمة شديدة نطلب النبي : -صلي الله عليه وسلم- ليصلي لنا فأدركناه فقال : " قل " فلم أقل شيئاً . ثم قال : "قل" فلم أقل شيئاً . ثم قال "قل " فقلت : يا رسول الله ما أقول ؟ قال : " قل هو الله أحد والمعوذتين " حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات يكفيك من كل شيء " خرجه أبو داود والنسائي والترمذي وقال : حديث حسن صحيح .
وحسنه الحافظ ابن حجر كما في فتوحات ابن علان .
وقوله ( يكفيك من كل شيء ) له معنيان :
1-يغنيك من كل أنواع الذكر والثناء في الصباح والمساء .
2-أو يكفيك قراءة هذه السور دفع الطوارق في الليل والنهار ، وحوادثهما من الآفات والبلايا والدواهي ونحوها .
وعلى هذا التفسير إن جعلنا ( من ) لابتداء الغاية فالمعنى يكون تدفع عنك من أول مراتب السوء إلى آخرها ، وإن جعلنا (من) تبعيضية فالمعنى : يكفيك بعض كل نوع من أنواع السوء .
3-عن أبان بن عثمان قال : سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- : " ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء " وكان أبان قد أصابه طرف فالج ، فجعل الرجل ينظر إليه فقال له أبان : ما تنظر ؟ أما إن الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله على قدره . رواه أبو داود والترمذي وقال : حديث صحيح ، والنسائي وابن حبان والحاكم ، وقال : صحيح الإسناد ورواية أبي داود : لم تصبه فجأة بلاء حتى يصبح وحتى يمسي .

4-عن عبدالرحمن بن أبي بكرة ، أنه قال لأبيه : يا أبت ، إني أسمعك تدعو كل غداة : " اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت " تعيدها ثلاثاً حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً .

5-وتقول : " اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، لا إله إلا أنت " تعيدها ثلاثاً حين تمسي وحين تصبح ثلاثاً . فقال : نعم يا بني سمعت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يقول بهن وأنا أحب أن أستن بسنته .
رواه أحمد وأبو داود ، والنسائي ، والبخاري في الأدب المفرد ، والبيهقي في الدعوات ، وابن حبان في صحيحه ، وحسنه الحافظ ابن حجر كما في فتوحات ابن علان .
6-عن أبي سلام أنه كان في مسجد حمص فمر به رجل فقالوا : هذا خدم النبي -صلي الله عليه وسلم- ، فقام إليه فقال : حدثني بحديث سمعته من رسول الله -صلي الله عليه وسلم- لم يتداوله بينك وبينه الرجال قال : سمعت رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يقول :" من قال إذا أصبح وإذا أمسى : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولاً ، إلا كان حقاً على الله أن يرضيه "
رواه أبو داود .
وعن ثوبان ، قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- : " من قال حين يمسي رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ، كان حقاً على الله أن يرضيه "
رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب.
عن أبى سلام ، خادم النبي -صلي الله عليه وسلم- ، عن النبي -صلي الله عليه وسلم- ؛ قال " ما من مسلم ، أو إنسان أو عبد يقول ، حين يمسي وحين يصبح : رضيت بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، إلا كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة " .
في الزوائد : إسناده صحيح ، رجاله ثقات ، و الحديث صححه الحاكم ووافقه الذهبي ، وحسنه الحافظ ابن حجر .
وورد عند البيهقي في الدعوات انه يقولها ثلاث مرات .
وقد ورد مرة بلفظ نبياً ومرة بلفظ رسولاَ ، ونص النووي على انه يستحب ان يجمع بينهما ، ولو اقتصر على أحدهما كان عاملاً بالحديث .

7-عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم- " من قال إذا أصبح : اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر ، فأتم علِىَّ نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة ثلاث مرات إذا أصبح وإذا أمسى كان حقاً على الله تعالى أن يتم عليه نعمته "
رواه ابن السني وفي سنده ضعيف ، وذكره ابن القيم في زاد المعاد .

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا