الموضوع
:
مقاله عظيمه
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
10
المشاهدات
7000
مها مطر مطر
من آل منابر ثقافية
المشاركات
366
+
التقييم
0.09
تاريخ التسجيل
Sep 2014
الاقامة
رقم العضوية
13241
10-08-2014, 09:42 AM
المشاركة
1
10-08-2014, 09:42 AM
المشاركة
1
Tweet
مقاله عظيمه
اريد أن أنقل لكم مقاله عظيمه من مجله الصدى للكاتب الروائي المتميز والمتالق صلاح مطر عنوان المقاله السجن إصلاح و«تثقيف»
حين تقرأ كتاباً ينقلك إلى أرض لم تطأها، وبلاد لم تكن تعرف عنها شيئاً، ويُدخلك في عوالم واسعة، حتى وأنت جالس ربما في سريرك، أو كنت في السجن لا قدّر الله لك ولا لمن يقرأ هذا الكلام. وفي تاريخ البشرية سُجن كثيرون بسبب أفكارهم التي احتوتها كتبهم، وهم مساجين نبلاء من دون شك. وكانت الكتب، ومازالت في بعض البلاد، من المحرمات على السجناء، وحتى في البلاد التي تسمح بالقراءة في سجونها، تخضع الكتب للتدقيق الشديد في اختيارها، وتخضع كذلك للتفتيش؛ لأن بعضهم يستخدمها في تهريب الرسائل المشفرة، أو الأشياء الدقيقة التي يمكن أن يحتويها كتاب.
لقد اشتهرت البرازيل، إضافة إلى كرة القدم بالطبع بغضّ النظر عن فضائح كأس العالم الأخيرة، بأنها من أكثر الدول التي يوجد بها مساجين، ولضرب عصفورين بحجر واحد: تحقيق الفائدة من السجن بالإصلاح، وتقليل عدد المساجين وأعبائهم الأمنية والاقتصادية، لجأت إلى تطبيق نظام تشجيعي في السجون، يقضي بخصم أربعة أيام من مدة العقوبة عن كل كتاب يقرأه السجين، وكذلك خصم يوم واحد في مقابل يوم أيضاً يمارس فيه الرياضة على عجلة تُستخدم في توليد الكهرباء للمنطقة المحيطة بالسجن. ومن الطبيعي أن يفضل السجين القراءة، لأنها أسهل ولأن عائدها الزمني أكبر. وجاء في التقارير الصادرة عن هيئة السجون في البرازيل أنه «منذ تطبيق هذا البرنامج انخفض معدل العنف بين المساجين، لأنهم شعروا بأنهم يقدمون خدمة للمجتمع، ويحصلون على حريتهم مبكراً في الوقت نفسه». غير أن منظمات حقوقية زادت على ذلك أنه «يساعد المساجين على بناء أنفسهم والتأقلم في مجتمع صالح، ليكونوا أكثر إسهاماً وفعاليةً فيه حتى قبل خروجهم من السجن».. تجربة جديرة بالاحترام والتطبيق في سجوننا، بدلاً من تقليدهم في أشياء تضر ولا تنفع، ولكن السؤال الذي يلح على الذهن الآن: هل نقرأ ونحن بكامل حريتنا خارج السجون أساساً؟!
رد مع الإقتباس