الموضوع
:
المنافقون و صناعة المذاهب الباطلة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
12
المشاهدات
6511
د محمد رأفت عثمان
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
المشاركات
1,305
+
التقييم
0.33
تاريخ التسجيل
Jun 2014
الاقامة
سوريا
رقم العضوية
13019
09-17-2014, 02:21 PM
المشاركة
1
09-17-2014, 02:21 PM
المشاركة
1
Tweet
المنافقون و صناعة المذاهب الباطلة
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
أخي المسلم : ربما قضيت الأعوام تلو الأعوام و أنت تحاول جاهداً إقناع أحد أتباع الشرائع السماوية المحرفة و رأيت حججه غير المقنعة و إصراره عليها و رأيت أدلته الزائفة و كذبه المتعمد و تهربه في كثير من الأحيان من النقاش , فتضايقت , تارة منه و تارة عليه , بل ربما ساورك شك في لحظة من لحظات حياتك حيال مذهبك الحق بعد طرح فلان منهم لضلالاته , و ربما تألمت لعدم اعترافه بدينك و مذهبك و اتباعه و نصرته له .
أخي المسلم : اعلم أن إظهار الإسلام أو الاعتراف بأحد الشرائع السماوية السابقة و الرضا بها جهاراً أمام الناس مع إخفاء النقيض من ذلك في القلب هو نفاق أكبر , و النفاق الأكبر هو من أعظم الأخطار و الشرور التي يمكن أن تصيب الأمة , ذلك لأن المسلمين يشعرون بالأمان مع المنافق ظناً منهم أنه منهم و إذ به يصيبهم حيث لا يستطيع عدوهم الظاهر أن يصيبهم , و المنافق يلبس مسوح الإسلام و الشرائع السماوية لغايةٍ في نفسه و لمصلحةٍ يريد تحقيقها , و هذه المصلحة قد تكون صغيرة بسيطة , مثل زواجه من بنات المسلمين , أو قد تكون كبيرة عظيمة مثل هدم الشريعة الربانية و إحلال فسادٍ يخدم مصلحته و مصلحة أقرانه , و لكي يحقق هذا الفساد الكبير كان عليه أن يخطط له بخبث و دهاء , و إحدى خططهم في هذا كانت الترويج للشبهات الموجودة في الشرائع السماوية على أنها هي أم الكتب , حتى إذا اجتمع حولها من اجتمع , شقوا صفوف المسلمين بمذهبٍ باطلٍ فاسد ينافس و يهمش ما يرضي الله عزوجل , فإذا لم يتحقق لهم ما أرادوا نوعوا المذاهـب الفاسدة و عددوها حتى تستطيع طمس دين الله , و هذا ما تم تحقيقه بالفعل في الشرائع السابقة و لكن ليس في شريعة الإسلام حيث قيض لها الله عزوجل من يحميها و يغار عليها و يَثْبُتُ بمذهبه الحق في وجه طوفان الباطل .
و الناس في اتباعهم للمذاهب البـاطلة أنواع , نوعٌ عَلِمه و رضي به و تشربته نفسه و روحُه فهذا منافق شديد النفاق , و ثانٍ جَهِلَهُ و ما أراد تعلمه فهو كافر , و عذاب المنافق أشد من عذاب الكافر , و ثالثٍ ما تهيأ له العلم فلست أفتي به , و رابعٍ اتبعه جهلاً فلما علمه أبى عليه عقله و كيانه , فهجره و اتبع الحق و ما أتاه من ربه فهذا ناجٍ بفضل الله و مَنِّه .
أخي المسلم : اعلم أن دين الله عزوجل منذ أن خلق الإنسان هو الإسلام و لكن الشرائع تختلف , منها شريعة موسى و شريعة عيسى و شريعة محمد , صلى الله على سيدنا محمد , و اعلم أيضاً أن للشيطان كيداً و حيلاً في الإيقاع ببني آدم في فخ المذاهـب البـاطلة و ذلك حين يقول له :
- ما أجمل هذه الشبهة , يمكنك أن تستغلها لتصبح إلهاً في أعين أتباعك , و إن أحببت ففي هذه الشبهة الثانية فرصة لك كبيرة , و ذلك إن غلفتها بغلاف جميل و أوهمت من تستطيع , و بذلك تكبر في أعين الناس و تصبح عالماً جليلاً في نظرهم , و من ثم قليلاً فقليلاً يمكنك أن تنشأ مذهباً تكون فيه سيداً مطاعاً تملأ جيوبك فيه من أتباعك .
- نَبِّه على أتباعك أن لا يناقشوا أتباع المذاهـب الأخرى بحجة أن أولئك هم ضالون و أنهم لا يقتنعون , و ذلك كي لا يكتشف أتباعك نقائص و عيوب و زيف ما تدعوهم إليه .
- اخفِ معظم تعاليم مذهبك إلا على المقربين بحجة أن غيرهم غير مؤهل للاطلاع عليها .
- عندما تضطر للنقاش مع أصحاب المذهب الحق فأكثر من طرح الأسئلة عليه و جادله و شككه في إجابته و اكذب و اتهمه بإخفاء الحقائق .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – آخر تعديل 18أيلول 2014
لاإِلَـهَ إِلا اللّـه - مُحَمّد رَسولُ اللّه
رد مع الإقتباس