الموضوع
:
هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية
عرض مشاركة واحدة
09-07-2010, 02:30 PM
المشاركة
330
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
جميل بن مصطفى بن محمد حافظ بن عبد الله باشا العظم
أديب دمشقي من أعضاء المجمع العلمي العربي في دمشق له أشغال بالصحافة والتاريخ،
ولد في الأستانة توفي أبوه وهو ابن خمس سنوات فعادت الأسرة إلى دمشق،
فنشأ في بيئة صالحة.
تلقى العلم في
المدارس الحكومية، ولازم حلقات العلماء في عصره، وكان ذكياً نجيباً محباً للعلم
والمطالعة ذا خط حسن، يجيد الكتابة بالثلث والنسخ والتعليق والرقعة، أخذ قواعده من
أشهر الخطاطين في عصره.
ومن أساتذته وشيوخه الأستاذ الشيخ محمد المرعشي،
وقد قرأ عليه العلوم العربية، ثم قرأها على الأستاذ الشيخ رشيد المعروف بابن
قزّيها، وبابن سنان، جوّد القراءة على الأستاذ الشيخ أحمد الألشي، والأستاذ الشيخ
عبد القادر المالكي في مدرسة الملك العادل نور الدين، ثم حفظ قسماً من كتاب الله
العزيز تلقيناً من الأستاذ الشيخ حسين الرحيباني البصير، وتفقه بالعلامتين الشيخ
أنيس الكالوي، والشيخ عطا الله الكسم مفتي دمشق ـ آنذاك ـ كما قرأ قسماً من الطريقة
المحمدية في الجامع الأموي على الأستاذ الشيخ عبد الرزاق الأسطواني، وحضر درساً في
المنطق على علامة الديار الشامية الشيخ بكري العطار.
وقد أهلته مكانته
العلمية لتولي رئاسة كِتّاب مديرية المعارف في دمشق، ثم فصل منها... فذهب إلى
الأستانة حوالي عام 1900م، فعين عضواً في مجلس المعارف، ثم ذهب إلى لبنان وعُيَّن
محاسباً للمعارف في ولاية بيروت سنة 1908م، وبقي في منصبه نحو عشر سنوات، ثم صار
مديراً للداخلية في المكتب السلطاني في بيروت.
وعندما اندلعت الحرب
العالمية الأولى سافر إلى مصر، وعمل مع الزعيم السياسي، رفيق بك العظم، وابن عمه،
حقي بك العظم، في طلب الاستقلال الإداري للبلاد العربية. وبعد انتهاء الحرب عاد إلى
بيروت. واقترن بابنة عمه، بدرية بنت علي حافظ بك العظم، ومن سيدة تركية كانت معلمة
في بيروت، ثم اقترن بسيدة بيروتية.
وفي عام 1920م انتخب عضواً في المجمع
العلمي العربي في دمشق وظل عضواً عاملاً حتى وفاته. كان المترجم واسع الاطلاع على
الأدب العربي، عارفاً بالتركية والفارسية والعربية متمكناً منهما؛ وله كثيراً مما
جمعه وألفه: مقالات وقصائد نشر بعضها في المجلات والصحف، كما أصدر مجلة شهرية سماها
«
البصائر» عام 1912م، نشر منها ثمانية أعداد، ثم أوقفها ليعود ويصدر منها ثلاثة
أعداد أخرى، لكنها توقفت نهائياً.
وقد صدرت له تسعة مصنفات، ومثلها مازالت
مخطوطة.
ومن مصنفاته المطبوعة: «تفريج الشدة في تشطير البُردة» للبوصيري،
طبع في الأستانة سنة 1895م، وترجمة عثمان باشا الغازي، طبع في الأستانة سنة 1897م
.
و«عقود الجوهر في تراجم من لهم خمسون مصنفاً، فمئة فأكثر» طبع منها الجزء الأول في
بيروت سنة 1908م، وقد ترجم فيه لأربعين عالماً من المسلمين واليونان، وسرد مصنفات
كل منهم مرتبة على حروف المعجم، وبحث في نشأتهم، ومنابع ثقافتهم ومبادئ أعمالهم
وآثار إصلاحهم، وجاء المصنف في (344) صفحة.
وممن ترجم لهم الإمام
الغزّالي، الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي، الشيخ عبد الغني النابلسي، أرسطاليس،
جالينوس، ثابت بن قره، أبو بكر الرازي، أبو نصر الفارابي، ابن سيناء، ابن تيمية،
تقي الدين السبكي، الحافظ بن حجر العسقلاني، الحافظ السيوطي وغيرهم... وبقي الجزء
الثاني مخطوطاً، وهو أوسع من الأول وأكبر حجماً.
ومن مصنفاته المطبوعة
أيضاً: «تحفة عيد الجلوس الفضي» وقد طبع في بيروت عام 1901م، وقد أهداه إلى الملك
الغازي عبد الحميد خان الثاني، وقد جاء المصنف بـ99 صفحة تتصدرها مقدمة المترجم،
وتليها تسعة فصول وخاتمة.
وقد ضمّن المترجم الفصل التاسع قصائد منتخبة مدح
بها الملك الغازي عبد الحميد خان الثاني، وكانت القصيدة الأولى لصاحب المصنف «جميل
العظم» قال فيها:
سفرت عن محجّب بالصدود
وتبدت بطالع مسعود
حين ما طوق الدجى عنق الأ
فق مفصل منضود
والقصيدة طويلة
تربو على الستين بيتاً؛ ثم اختار قصائد لشعراء عصره، وهم: أحمد شوقي بك ـ الأمير
شكيب أرسلان ـ أحمد محرم ـ جميل صديقي الزهاري.
ومن مصنفاته المطبوعة
أيضاً: «تحبير الموشين في التعبير بالسين والشين»، وهي رسالة لغوية للإمام أبي
يعقوب محمد الفيروزآبادي صاحب القاموس، نشر منها في مجلة البصائر ثم طبعها كلها
:
و«خلق الإنسان» لأبي الحسن سعيد بن وهبة الله الطبيب، المتوفى سنة (495 هـ /1101م
)
نشر منها قسماً في مجلة البصائر ثم طبعها كاملة. و«الماضي والحال» وهي رسالة نشرها
إثر إعلان الدستور سنة 1908م، وبقي منها قسم مخطوط، و«عرب رحلة» نشر قسماً منها في
جريدة الإقبال البيروتية، ثم طبعها رفيق بك العظم، وحقي بك العظم في مصر سنة 1908م
في 335 صفحة بمخططات (خارطات). و«الصبابات فيما وجدته على ظهور الكتب من الكتابات
»
،
وهو بالأصل من نوادر المخطوطات ويقع في (77) صفحة، مكتوبة بخط الرقعة، والعناوين
بالفارسي باللون الأحمر بقلم مؤلفه الجميل، وكان من مخطوطات المكتبة الظاهرية برقم
(4410)
، ثم صار من مقتنيات مكتبة الأسد الوطنية في دمشق؛ وقد حققه ونشره الأديب
رمزي سعد الدين دمشقية، الطبعة الأولى 1420هـ/2000م بيروت، دار البشائر الإسلامية،
وكان للمترجم ديوان مخطوط عبثت به الأيدي فضاعت آثاره الأدبية وانطمس ذكره ولم يبق
منها إلا ما كان منشوراً في الصحف والمجلات
.
ومن مخطوطاته أيضاً
: «
ديوان العرب» جمع فيه معظم ما وقف عليه من شعر العرب، ورتبه على الحروف ولم
يكمل
.
و«قاموس تراجم» وهو مختصر تراجم العلماء والأدباء وإسناد ذلك إلى
أربابه، وهو أشبه بفهرس لكتب التراجم ولم يكمله. و«التذكرة» وهي مجموعة مخطوطة
بقلمه فيها كل ما استحسنه من العلوم والفنون مرتبة على الأبواب، كل علم منها في
باب، ولم يكمله. و«إتحاف الحبيب بأوصاف الحبيب» وهي رسالة في الطيب وأنواعه وأوصافه
وأماكنه، وما قيل ـ فيه من شعر ونثر، نشر نحو ثلثه في صحيفة الإقبال البيروتية
.
و«ديوان الخليل بن أحمد الفراهيدي» جمعه وأتمه
.
و«الأسفار
عن العلوم والأسفار» هو ذيل لكشف الظنون في مجلدين كبيرين، بدأ بنشره في مجلته
(
البصائر)، ثم توقف بتوقف المجلة، وغيرها من المخطوطات.
وممن كانت تربطه
بهم صلة مودة وثيقة مفتي بيروت الأكبر الشيخ مصطفى نجا المتوفى سنة (1350هـ/1932م
)
فقد رثاه جميل العظم بقصيدة مؤثرة، ارتجلها يوم وفاته؛ بل ساهم في كتابة ترجمة
وافية للشيخ في الكتاب الذي نشرته عائلة (نجا) في ذكرى مرور عام على وفاته، ومما
قاله في مطلع قصيدته:
بكيت دماً من بعد ما نفد الدمع
وصم لنعي قد
سمعت به السمع
بكيت ولم أبك أمراً قبله ولن
يرى لي بعد اليوم في
فاجع دمع
ومنها:
سأبكيه لا أبقي من الدمع قطرة
وإن دمعي
حسبي إذا نفد الدمع
وحسبي ودٌ واصلٌ بين روحه
وروحي فذاك الوصل
ليس له قطع
ومن آثاره:
نرى المترجم نحا في صناعتي النثر والنظم
نحو القدماء أحياناً في السجع والمعاني القديمة. ومن منظوماته قصيدة في الحرب
الكبرى، نشرتها مجلة الرأي العام في بيروت وتناقلتها الصحف. وكتب بحرف جيد وهندسة
رائعة أنواع الخطوط النسخية والديوانية والثلث والفرمانيه وغيرها.
وبعد
طول عناء ومكابدة لخطوب الأسى والفاقة؛ توفي رحمه الله إثر عملية جراحية، ودفن في
مقبرة باب الصغير في دمشق في شهر تشرين الأول (أكتوبر).
المراجع
والمصادر:
1
ـ أعلام الأدب والفن، أدهم آل جندي، الجزء الثاني، مطبعة
الاتحاد ـ دمشق عام 1958م.
2
ـ الأعلام، قاموس تراجم، خير الدين الزركلي،
الجزء الثاني، دار العلم للملايين ـ بيروت 1413هـ/1992م ص(138).
3
ـ تحفة
عيد الجلوس الفضي، جميل بك مصطفى العظم، طبع في بيروت سنة 1319هـ/1901م.
4
ـ الصبابات فيما وجدته على ظهور الكتب من الكتابات، اعتنى به ونشره رمزي سعد الدين
دمشقية، دار البشائر الإسلامية، بيروت، الطبعة الأولى 1420هـ/2000م.
5
ـ
عقود الجوهر في تراجم من له خمسون تصنيفاً فمئة فأكثر، جميل بك مصطفى العظم، طبع في
المطبعة الأهلية في بيروت سنة 1326هـ/1908م، والمصنفان من فهارس المكتبة الظاهرية
في دمشق.
6
ـ معجم المؤلفين ـ عمر رضا كحالة ـ الجزء الأول، مؤسسة الرسالة
ـ بيروت الطبعة الأولى 1414هـ/1993م.
7
ـ مجلة مجمع اللغة العربية في
دمشق، المجلد /14/ ج1 و2 صفحة 57 ـ 61 شوال ـ ذي القعدة 1354هـ، كانون الثاني شباط
1936
م
http://wadod.org/vb/showthread.php?p=9572
رد مع الإقتباس