عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
3381
 
ابو ساعده الهيومي
من آل منابر ثقافية

ابو ساعده الهيومي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
204

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Jul 2014

الاقامة

رقم العضوية
13084
09-04-2014, 04:54 PM
المشاركة 1
09-04-2014, 04:54 PM
المشاركة 1
افتراضي سؤال يحتاج لجواب هل الأديان سبب لشقاء الشعوب وتخلفها ؟
هل الأديان سبب لشقاء الشعوب وتخلفها ؟
إن شعوب العالم منقسمة حول نظرتها فيما يخص الدين ، فمنهم من يرفض الدين ويرى أن الدين هو سبب لشقاء الشعوب وتخلفها ، ومنهم من يحترم الدين وينظر إليه أنه جزء من التراث والواجب المحافظة عليه ، فهو يشاركهم طقوس أعيادهم وزواجهم ومراسيم دفن موتاهم . ومنهم من يرى ان شقاء الشعوب هو نتاج لبعدهم عن الدين
ولو استبعدنا اصحاب وجهة النظر الثانيه والتي جلست على الحياد وطالبت باحترام الدين على ان يكون دوره ثانوي لأنه جزء من التراث
و أخذنا وجهة النظر الأولى والتي تنظر إلى الدين على أنه هو أساس البلاء وان كثيرا من المشاكل التي تواجه الناس كان ورآها الدين لوجدنا ان اصحابها محقين فما ذهبوا اليه فلديهم اكثر من مثال
لكن اصحاب وجهة النظر الثالثه المؤيده لدين يرون أن الإنسان هو سبب ذلك البلاء وليس الدين ، فالدين بكل بساطة وُجِد لإسعاد الإنسان وتحرره ، فروح جميع الأديان هو توحيد الله بالعبادة ، وجسدها الشرائع التي تهذب النفوس وتزكيها وتأمر بالعدل ، ولكن هناك من شعَّب هذه الأديان وقسمها إلى أحزاب وجماعات إنهم أهل الأهواء والبدع والمنافقون الذين أظهروا الإيمان وأضمروا الكفر من أجل مصالحهم الدنيوية ، فهم من حرفوا وزادوا وانقصوا في الشرائع لتتماشى مع سياساتهم وأهوائهم .
وبذلك بدأت النزاعات مما سبب اندلاع الحروب وضياع الحقوق ، قال تعالى :
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) الروم : 30 - 31 – 32 .
ولقد حصل هؤلاء المنافقون على الدعم مقروناً بالتأييد والرضا من قِبل أصحاب الهوى والشهوات ، فالدين يدعوا إلى الفضيلة و يحارب الرذيلة وهذا ضد مبادئهم ، إضافة إلى السكوت والإتباع دون تفكير أو روية .
ونتيجة لذلك مع مرور الزمن فقد الدين الهوية ليصبح عبارة عن مجموعة من الحركات والتمتمات والمعتقدات التي هي مزيج من الأساطير والخرافات وتشريعات مليئة بالمتناقضات لا يقبلها العقل ولا المنطق

فهل الأديان سبب لشقاء الشعوب وتخلفها ؟
عليك الحذر ، فلا تجعل إجابتك تتأثر بالكبر
( وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا ) نوح : 7
أو الاستهزاء
(وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) البقرة : 14 - 15
أو العناد
(وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ) النمل : 14
وعليك أن تتحرى طريق الرشاد
( وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا )الجن : 14 .
ولا تكن ممن قال الله فيهم
( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) الأعراف : 179 .