عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2596
 
لطفي ذنون
من آل منابر ثقافية

لطفي ذنون is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
85

+التقييم
0.02

تاريخ التسجيل
Aug 2011

الاقامة

رقم العضوية
10312
07-08-2014, 03:40 PM
المشاركة 1
07-08-2014, 03:40 PM
المشاركة 1
افتراضي أَكْرِمْ بهِ منْ مُرسَلٍ
أَكْرِمْ بهِ منْ مُرسَلٍ

شعر/ لطفي ذنّون
*******
مالي إلى الزلّات يجنحُ مركبي
ويغوصُ في يمِّ الخطايا اللاهبِ

ويتوهُ لا شطٌّ يلوحُ، ولا سنىً
يهدِي، ولا حُضنٌ رقيقُ الجانب

لا موجَ يهدأُ أو بلادٌ تُرتجى
سكناً، ولا خلٌّ يبينُ فأجتبي

كابدتُ من عاتي المياه نوازلاً
ونزلتُ من عصْف الردى بمصائب

لملمتُ مقطوع الشراع فعربدتْ
حِممٌ من النيران في الموج الغبي

ياضيْعة الأمل المُقيل لعثرتي
ورمادةٌ أخذت تُحيط بموكبي

حوَّمتُ في طول البحار وعرضها
وبحثتُ عن بَرَد الوصال بغيهب

فوجدتُ لا داراً تحِنُّ، ولا ثريً
يحنو، سوى دارٍ بظاهر يثرب

فيها من البركات ما تهفو له
روحي وما يَهَبُ الحياة لمُتعب

يالائمي لاباتَ مكلومٌ على
وَجَعٍ ولا فتكَ الهوى بمُعذّب

ما ضر لو نامتْ عيونكَ عن شجٍ
صعب مُسَافرهُ ظَمِيّ المشرب

شوقاً الى المختار يسبحُ راجياً
غوْثاً من الرحمن .. فيضَ سحائب

لمّا ترائتْ ساحُ أحمد غرّدتْ
روحي فجاوبها الحمام اليثربي:

(هوَ في القلوب سعادةٌ قدسيةٌ
أَكْرِمْ بهِ منْ مُرسَلٍ هذا النبِي)