الموضوع: هذا حفيدك
عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
2

المشاهدات
2361
 
محمد جاد الزغبي
مستشار ثقافي

اوسمتي


محمد جاد الزغبي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
1,201

+التقييم
0.17

تاريخ التسجيل
Jan 2006

الاقامة

رقم العضوية
780
06-13-2014, 06:47 PM
المشاركة 1
06-13-2014, 06:47 PM
المشاركة 1
افتراضي هذا حفيدك
هذا حفيدك
اليوم تمر الذكرى الخامسة لوفاة الوالد ..
وقد قال الفقهاء أنه لا يتم بعد البلوغ !
فإن كان هذا حال يتم النفقة , فماذا يفعل يتيم الفكر والثقافة والصداقة عندما يفقد سراج النور الذى أهداه خطاه ؟!!
والذكرى هذه المرة أصعب من أن تحتمل بسبب أن الحفي
د المنتظر قد وصل فى هذا العام ..
ولهذا كانت هذه القصيدة ..
مـُــذ غبت عنى لم أزلْ ..
صلبا يعالج كل أنواء الرحيلْ ..
والناس ترقبنى
وتعجب كيف أملك ذروة الصبر الجميلْ
لو أنهم بصروا بأعماقي
وجالوا بين أحداقي
لعاشوا فيك تجربتى مع دمعٍ يسيلُ ..
ولا يسيلْ !
أبتاه
هاك بشارة العمر الذى تعبت خطاهْ ..
هذا حفيدك .. عشتَ تأمل أن تراه ..
قُم واستجب لندائه البكر الوليد ..
فلطالما عشنا نخطط ..
كيف نـفعل عندما يأتى الحفيدْ
ها قد أتى وعيونه حــيـْــري تُــسائل عن نجاه
هذا وريثك ينتظرْ..
درس الحقيقة فى الحياه
لمَ لا تجيب على فؤادٍ مثقلٍ
قد غص بالدمع الخفي ..
لكى يغيب فلا تراه

اليوم مزقنى الرحيل وغابا
لم يُـبـق إلا كاتبا .. وكتابا
لكن عهدك لم يزل بين الضلوع
يدق أبواب الوفاءْ ..
ليُذكّر القلب الشجى بأن مثلك ليس يرحل للفناء
هذى رسالتك التى حمّـلْـتـَنى
لا زلت أحملها لأجيالٍ تقاتل للبقاء
ولسوف أهديها حفيدك عندما ..
تأتى المشيئة للأداءْ
هى سنة الكون التى خضعت له ..
كل الخلائق وفق قانون السماء ..
الله أسأله بأن أوفي بعهدك
كى أنال السبق فى يوم اللقاء