الموضوع: قصاصات ملونة
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2014, 04:58 AM
المشاركة 234
عماد تريسي
من ملوك الأدب

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عرفت كل شىء إلى الحد الذى صرت فيه لا أعرف شيئا.
وشربت كل الأنهار حتى قتلنى العطش.
وأحببت كل الصور وغاب عنى أن أرفع تنهيدة حب واحدة إلى المصوّر.
من حق الحياة أن أدفع الثمن.
أضاعنى ما أضاع صيادا كان يجرى فى الصحراء وراء ظل لطائر يسبح فى السماء، متصورا أن الظل هو الطائر، وكلما أهوى الصياد بنفسه على الأرض محاولا إمساك الظل تطايرت الرمال ودخلت فى عينيه فدمعت عيناه.
ويرى الصياد أحد الزاهدين فيرق لحاله، ربما قال فى نفسه:
- تُرى.. ما الذى يبكيه هذا الرجل الطيب.. أتراه مثلى عاشقا للحق؟!
لا يعرف الزاهد أن الرجل لا يبكى.
لا يدرك سر الرجل غير ذرات الرمال التى دخلت فى عينيه.. لا يرى الزاهد غير صورة الظاهر، بينما يعاين الحق حقيقة الباطن.
عذرى أننى لم أكن أعرف.. لم أكن أفهم.. لم أكن أدرى.

أحمد بهجت - حوار بين طفل ساذج وقط مثقف


مودتي


.
.


لأنَّ الحزن هو أبو الوحي , فإنَّني لا زلتُ أبرّه !

فإن ذوتْ سنابله يوماً, رويتُه باستذكار جرحٍ آخر .

.....