عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2010, 05:51 AM
المشاركة 18
سحر الناجي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

* قد .. لا أدري ..!!!
على أطراف قلبي .. أبتعد ..
ولا أتجشم عناء الصخب .. وقد حسبتك بدرآ يلهج بالضوء في باحتي ..
على هدب الروح .. يتفشى إثمد الوخز فتخور القسمات وتنحني الحنجرة وتجهش بالزفير ..
أندس بين أوردتي أفتش عن بقاياك .. أنزلق مع قطرات تأخذني إلى مجاهل الذكرى ..
لا أرى قبس من نار أو نور وأنا أنسل إلى سرداب العتمة ..
لا أتبين وجه العذاب وهو يتلصص من نافذة كانت تصرخ بالظلام ..
وعند منحدر الروح أتعثر .. واترنح .. وألوذ إلى إستقامة مباغتة كي أتلمس الطريق ..
فقط هشيم لمرآة .. ظللها الزمن وجعد إطارها فهمهم الغبار ينهش سطحها بأظفاره المدببة ..
يقضمني الحزن .. يتركني أشلاء وأنا أحدق في محيا كأنه شبح هزيل يتراكم حينا ويندس في الخفاء ..
وجه يجهش بي , ولا أقف على حقيقة تكوينه أو ماهية قناعه ..
وجهي يطرق على العتمة , وأبواب الأفق تترنم بصداها المجنون ..
رعشاتي المخمورة يلمع حضورها , وصومعة الفأل لا زالت مغلقة أسوارها حتى حضور الشمس ..
أحجار تتكوم على أعتاب قلعتي , والريح ترفع في لهفتي رماح العودة فتلوح جنود القهر من أسياج الرحيل ..
يبرق ويومض ويسطع وخز مرير على صدري ..
ثم يكور غصة ويدفعها بقسوة إلى حنجرتي التي تقف جانبا ترقب مرور المرار على أحبالي المجهشة ولا يتملص منها صوتي ..
عيني ترف .. وترفرف فأمشطها بإغلاقة كامدة بالقهر وأشرع نظرة مسومة إلى قنديل أجش النور..
قنديل بشعاع لا يخبو غير أنه يلوح إلى الدمع الأخضر ويستجديه أن يكف عن الهذيان ..
لأجلك .. ولأجل الألم حيث يسطو وبمسي مارد أرعن ..طويت تنهيدي الناعس وصففته في جيب شفتي حتى يخلد إلى أنفاس هادئة ..
لماذا يدب في أوصالي الشلل ولا أقوى على صفع تلك القسوة المزهوة على وجه الفراق ..
كيف نبست شفة الصدفة عبر موائد الكلم بهذا الخواء الذي يرثي قصائد لك لم تر النور ..
أبحث في قوافيك عن فاصلة تميزني .. أو تتهجاني .. ولكن وجهي في أبياتك كانت نهاراته مطلية بالغياب ..
لذلك قفلت عائدة إلى ظنوني ..
يا بدرآ يضئ عمري ..