الموضوع: لطائف المعارف !
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-31-2014, 10:28 PM
المشاركة 26
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
كتب محمد شملول صاحب كتاب (إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة ) :
من روائع سورة الكهف
ادغام كلمتين في كلمة واحدة وهما (أن لن ) لتصبحا (ألّن )-- وفك كلمتين من بعضهما وهما ( ما لهذا الكتاب ) لتصبحا ( ما ل هذا الكتاب ) كل ذلك لتأكيد و توضيح المعنى
---قال تعالى ( لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةِۭ‌ۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدً۬ا (٤٨) سورة الكهف
الاصل هو ( ان لن ) ادغمت لتكون (ألّن ) و الادغام يختصر الكلمتين الى كلمة واحدة وبذلك يسرع من وقع الحدث ويجعل الامر مجسوما ---فيرد على المجرمين الذين ظنوا ان لن يحعل الله لهم موعدا يحاسبون فيه بان هذا الامر لاريب فيه وانه مجسوم محسوم ولا مردّ له-- و من العجيب ان الكلمتين ( أن لن ) تقرءان حسب احكام التلاوة ادغاما كلّيّا بدون غنّة-- فيأتي هنا الادغام مضاعفا ادغام كتابة و ادغام نلاوة للجسم و التأكيد
--- قال تعالى ( وَوُضِعَ ٱلۡكِتَـٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَـٰوَيۡلَتَنَا ما لِ هَـٰذَا ٱلۡڪِتَـٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً۬ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَٮٰهَا‌ۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرً۬ا‌ۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدً۬ا (٤٩) سورة الكهف
هنا ياتي عكس الحالة الاولى -- وهو فصل حرف ( ل ) من كلمة ( هذا ) لان اصلها ( لهذا ) والفصل يوسّع و يمدّد و يمهّل من قراءتهم للكتاب فيرون انه لا يغادر صفيرة ولا كبيرة الا احصاها --- وبذلك ياتي رسم الكلمة القرءانية ليعطي صورة رائعة و صادقة للمعنى
سبحان الله لهذا القرءان العظيم المعجز كتابة و تلاوة


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا