الموضوع
:
مرآة العصر لسير أهل الشعرو النثر!
عرض مشاركة واحدة
05-26-2014, 02:46 PM
المشاركة
159
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2007
رقم العضوية :
3512
المشاركات:
1,928
حميد الزبيدي
هو الشاعر العراقي أبو رياض حميد بن نجم بن عبد الله الزبيدي من مواليد العمارة بمحافظة ميسان في عام 1942 للميلاد ، حصل على دبلوم دار المعلمين الابتدائيه .
مؤلفاته:
- مؤلفات : ديوان شعر بعنوان (لآلئ طيفها ألق) صادر من وزارة الثقافه العراقيه عام 2013 م.
من شعره:
1. قصيدة ( ( لست ادري ) :
زهرةٌ .. رَكَنتْ بذيّاااااكِ المكانْ
تَسكُبُ العِطرَ هباءً
فوقَ أشواكِ السَّفَحْ
كالندى يَمْرُقُ طيفاً بينَ أشلاءِ القمَرْ
قطرا فقطرا
أنا يا زهرةُ مثلك صُوفِيُّ
قد حباني اللهُ رُكناً هادئا
لا ندى يقطرُ أو عطرٌ يفوحْ
فَرَضعْت الصبرَ زادا مُستباحْ !
وكلّما الليلْ دّنا أو تَدنّا
فأهزُّ جذعَ النخل راحَ يُلقِمُني حَجرْ
تُرى يا زهرةُ هلْ أدْرَكْتِ مَنْ مِنّا
قد أباحَ العطرَ للأشواكِ والتَهمَ الحَجَرْ ؟ أنا ... لسْتُ ادري !
2. قصيدة ( في قريتي البكماء ..):
الليلُ يغشى قريتي البكماءْ ..
يَزُفُّ لها الحَزَنْ يُعانقُ بشوقْ .........................
نضائدَ القَصَبِ المجنونْ ..
تراقِصُ أشلاءَ البردي تَعقُصُها قَسَراً ..
كما تَعقُصُ امرأةٌ ضفائرَ شَعرِها ..............
فوقَ مياهِ الهور .. تجثمُ قريتي ..
سَكْرى في الصيفِ حرُّ الشمسِ يُلهبُ جوفَها ..
والقَرُّ يلسَعُها طولَ الشِتاءْ أكواخُها هَرمَتْ
.. ثَكلى ..
وما انْفكَّتْ تُلَوِّحُ غَرْقى بأشرعةِ الهوانْ ..
تَتَقيأ أدرانَ التهميشْ ! مُعَمَّمةً بالزُهدِ ..
بالأحلامِ بالصبرِ النديِّ
فكأنها : " كالعيس في البيداء يقتلُها الضمأ والماءُ فَوقَ ظهورِها محمولُ " !!
حتى الكلابُ تعافُها ..
ويمقتُهُا اللّصوصْ في الغدوِ
يَلثُمها الذبابُ تودّداً
وفي العشيِّ يوسِعُها البعوضُ قُبَلْ
وكأنَّ سيدَنا ( أيوب ) في وِكْرِها انتبذْ ......................
في قريتي البكماء أهلي ..
الطيبُ ينْخَرُ ذاتَهمْ ..
نَعِموا بتقوى اللهِ فحبُّ اللهِ يُغنيهم !
صَرَخوا – صراخَ البُكم في حدقِ السنينِ العادياتْ
شربوا كؤوسَ الصبرِ حتى اتْخِموا !
قَرَعوا طبولَ السِّلمِ .. حتى شُرِّدوا ..
قُتِلوا
ثم كالأشجارِ ماتوا واقفين !
وَرُمُوا بمقابِرِ السلطانِ سرّاً أجمعينْ !
................ لكني .. أقرُّ ..
بهذا الحينِ سوفَ تُختزلُ المِحَنْ سيُراق الدمعُ أفراحاً بلا حَزَنْ !
ستنهضُ الِهمَمُ .. سَتُمسي قريتي في الهورِ ..
أغنيةً للسائحين .. بل واحةً فيحاءَ .. يَملؤُها الالقْ !
ستزخَرُ بالبيوتِ الشُمِّ .. تكلؤها الورودْ وسوفَ تَرى ..
عِبرَ ذاكَ الجِسْر .. مشفى ... ومدرسةً بهية ..
بها أطفالٌ وزُهورْ ورجالٌ ونساءٌ يعملونْ قريتي أمْسَتْ مدينه !
وسائلٍ عَنْ
أبي بكرٍ
فقلتُ لهُ:
بعدَ
النَّبيينَ
لا تعدلْ به أحَدا
في
جنَّةِ الخُلدِ
صِديقٌ
مَعَ
ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا
رد مع الإقتباس