الموضوع
:
لنعبر تلك اللوحة
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
10
المشاهدات
6507
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 5
المشاركات
4,272
+
التقييم
0.64
تاريخ التسجيل
Jan 2007
الاقامة
رقم العضوية
2765
05-24-2014, 11:43 PM
المشاركة
1
05-24-2014, 11:43 PM
المشاركة
1
Tweet
لنعبر تلك اللوحة
عجنت اللون و شكلت اللوحة ..
الليوان و البحرة
انبثقت نافذة من حيطان
" من عمر في العشب"
شكلتُ اللوحة عروسا
زينت غرتها بطوق بنفسج ..
لملمت ضفائرها ..
واحدة شقراء
و الأخرى تتقمّر في عين الشمس
بخور الذكرى يعبق في مجمرة الروح ،
أتيتَ ..
قبالة تلك اللوحة كنا ...
تسألني أنروح إلى قلب اللوحة؟
و أجيب : هل نحن إلا لوحة في قلب الضوء أو العتمة
إن تلمس تلك الألوان
تخرج يدك مضرجة ..
لاسوء و لا تثريب..
تلك اليد في دفء الأخرى نامت ..
نعبر ذاك الجسر الفاصل
ذاك الواصل ما بين المتحقق و المفروض
حيث حياة أخرى .. كانت أو ستكون
في البعد اللاموجود..
في الأمداء اللاتسكن إلا في المخيال
في موقدة النار تئن لما البرد عليها طال
تحترق فيها البصمات الممدودة
في تطريز ستارة نافذة الليوان تشكو من عين تتلصص
يسكن ذاك الأبيض في حدقات العين
ذاك السيف في الكتبية يتكىء إلى نحر مرصود
إذ نلمسه
تغمرنا حمرة حرية عذراء
رحلت أو وأدت
تلك الأصداف تستر عري خزانة
قطرات من دمع البحر
يجففها منديل الصبر
طراوة تلك اللوحة غابت
تمد يديك
أمد يدي
أتأهب أعبر ذاك الحاجز
طراوة تلك اللوحة غابت
و احتبستنا
عند الحاجز مابين المتحقق و المفروض
و عرافتنا ، جنيتنا ، ساحرتنا أيا كانت
مكرت في صمت
قالت :
إن أزهر سيخ الزنبق
في عمر آخر
إن حنت تلك اللوحة لغوايتها
سيقف اثنان قبالتها
و ستبدو كمياه البحر طرية
و اليد تزحف نحو الأخرى
و الجسر الفاصل
ذاك الواصل
ما بين المتحقق و المفروض
يبتلع العشق
للمرة الألف
وطـن في حقيبة القلب
رد مع الإقتباس