الموضوع: المتسول
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2014, 12:19 AM
المشاركة 3
رشيد الميموني
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الأستاذ رشيد الميموني
على الطريق المسفلت في عز الهجيرة بدأت رحلته من دور قصديرية متطلعا لتلك الضاحكة ملامحها المزهرة حدائقها ، لا يهم كيف الوصول و أين المسير ، فتلك المياه التي تلمع في الأفق البعيد ، على سطح الإسفلت كثيرا ما أضحت حقيقة عند البعض بطريقة ما ، فالدنيا ممر إن تيسرت أسبابه وصلت المجد بلا جهد حقيقي ، تلك الصور تتراقص في ذهنه تساندها بعض من تجاربه التي تتراءى له غير بعيدة بل هي في متناول اليد ، في مسرح لا تفيد فيه العلامات المدرسية و لا تلك الاجتهادات ، فكل من يستطيع تقمص دور البوطلة بجبهته العريضة كان أهلا لها بجدارة .
أين لك هذا ؟ سؤال غبي تحاول زوجته أن تعيده إلى الذاكرة ، و قد تعلمنا في المسرح أن الممثلين لا يسجنون و لو ثبتت في حقه الجريمة فعند نهاية كل عرض ياتوننا بتحية كلها سلام و محبة و وئام رغم ما بدا بينهم من المشاحنات عند العرض ، هبة كريمة و انحناءة جميلة و قبلة و نحن نقول بسلاسة جميلة ، يعفو الله عن المتقدم و المتأخر من الذنب ، و رحم الله عبدا اتصف بالعفو .
النص يضع التسول في صلب السؤال ، و يطرح تصرفاتنا على المحك ، و يقصف بدقة مواطن الداء و رغم ذلك فالبطل اتجه نحو الضفة الجنوبية ، فهناك أمل ما لا يزال يتراقص في عينيه ، و لم لا و الحور العين دغدغن مشاعره و هن يتسولن منه رفقة و روحه سابحة في مسابح الترف و خمائل الأحلام و لو في المنام .

تقديري و احترامي
العزيز ياسر
دعني أولا أعبر لك عن اعتذاري الشديد لتأخر عن الرد .. وهذا ليس إهمالا لا سمح الله لكن ظروفا جعلتني أبتعد عن المنتدى ..
ثم اسمح لي أن أعبر عن سعادتي لما لاقته قصتي منك من حفاوة وتشجيع سيكونان حافزا لي على المزيد من العطاء .
ألف شكر لك وأهديك مودتي .