عرض مشاركة واحدة
قديم 04-01-2014, 10:39 AM
المشاركة 100
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
خالد البَهكلي
خالد بن علي بن يحي البهكلي و البهكلي بباء مفتوحة و هاء ساكنة و كاف مفتوحة ، ولد البهكلي بجنوب المملكة العربية السعودية بمنطقة جازان عام1397هـ ،ودرس بها تعليمه الأولي ثم انتقل إلى مدينة أبها لإكمال الدراسة ,بدأ بكتابة الشعر منذ أن كان عمره ثلاثة عشر سنة وكانت محاولاته الاولى .
درس على يد والده العلامة المحدث المُسْنِد/ علي بن يحيى البهكلي في اللغة العربية ، ونال إجازته ، وشجعه على كتابة الشعر ، ومن ثم بدأ بتكوين مصطلح شعري ولغة بلاغية خاصة به منذ كتابته الشعرية .
شارك في إحياء أمسيات شعرية داخل السعودية وخارجها، و لديه ثلاثة دواوين ،
طبع منها (عناق الآرض للسماء ) ، و ديوان (علي كل قلبي بين يديك ) في صدد النشر الان ، و ديوان ( رسائلي إليها) مخطوط .
من أدبه:
قصيدة ( آيةٌ مِنْ سِفْرِ حُبّكِ ):
مَا حَقّ أنِّي في هَوَاكِ أُعَذّبُ = إلّا لأنّكِ في النّساءِ الأعْذَبُ)
ولأنّ حُسْنَكِ للعِبادِ كَرَامَةٌ = فالنّاسُ عِنْدَ جِنَانِ وَصْلِكِ تَطْلُبُ
يَتَوَافَدونَ كَمَا الحَجيجِ تَعَبُّداً = يَرْجُونَ وَجْهَاً حُسْنهُ لا يَغْرُبُ
فَإذَا وَقَفْتُ وَلَمْ أَقُلْ بِكَلامِهِمْ = فَالصَّمْتُ بَحْرٌ , والعُيُونُ الْمَرْكَبُ
يَا أَعْذَبَ امْرَأَةٍ عَلَى ضَحِكَاتِهَا = يَأْتي الرَّبيعُ لِصَوْتِهَا يَتَطَرَّبُ
صَدَقَ الغَرام ُوقَدْ تَلبّسَ مُهْجَتي أنِّي الوَحيدُ لَدَيكِ أنِّي الأقْرَبُ
فَأنا الذي وَسِعَ السّماءَ غَرَامُهُ وأَتَى بقَلْبِ الحُبِّ نَحْوَكِ يَسْحَبُ
صَدَقَ الغرامُ , فَقَدْ خَلَعْتُ قَصَائدي مَا كان شِعْرٌ دُونَ حُبّكِ يُطْرِبُ
إنِّي عَلى شُرُفَاتِ عَيْنِكِ وَاقِفٌ حِيناً مِنَ الدّهْرِ الَّذيْ لا يُحْسَبُ
ما ارْتدَّ طَرْفي حِينَ عَانَقَكِ الضُّحَى بَلْ رَاحَ يَسْكَرُ مِنْ هَوَاكِ وَيَشْرَبُ
صَلَّى عَلى شَفَتَيْكِ شِعْري , والْهَوَى والْوَرْدُ والْأَطْيَابُ سِحْرَاً ذَوَّبُوا
يَا أَجْمَلَ امْرَأَةٍ تُسَافِرُ فِي دَمِيْ إنِّي عَلَى دِينِ الْمَحَبَّةِ أُصْلَبُ
فالحُبُّ وَحْيٌ مِنْ تَرَانيمِ السَّمَا لَوْلا الهوى مَا دارَ هَذا الْكَوْكَبُ
والحُبُّ نُورُ اللهِ في أَعْمَاقِنَا فَنَرَى بِهِ, دَرْبَ الْمَحَبَّةِ يُعْشِبُ
فَاللهُ لا يُصْلِي الْمُحِبَّ بِنَارِهِ يَكْفِي بِأنَّ الشَّوْقَ فِيهِ يُعَذِّبُ
قَدْ نَالَ مَا قَدْ نَالَ مِنْ أشْوَاقِهِ ولِعِشْقِهِ, لُغَةٌ وَدَمْعٌ يُسْكَبُ
فالعَاشِقُونَ أنَا الذي أوْحي لَهُمْ شِعْراً وَحُبَّاً دَائِماً كَي يَكْتُبُوا
وَكَتَبْتُ في عَيْنيْكِ كُلَّ قَصَائدِي إنَّ الْقَصيدَ لِجَفْنِ عَيْنِكِ يُنْسَبُ
يَا أجْمَلَ امْرَأَةٍ أَتَيْتُكِ عَاشِقَاً قَدْ خَالَفَ العُشَّاق حِيْنَ تَرَهَّبوا
مَا كُنْتُ وَحْدِي حِيْنَ عَانَقَني الهوى جَهْرَاً, فَغَيْري لِلْمَحَبَّةِ يَرْقُبُ
مُذْ جَاءَ حُبُّكِ فَاتِحَاً لِمَدَائِنِي طَوْعَاً , وَهَبْتُكِ مُهْجَةً تَتَحَبَّبُ
يَمّمْتُ قلبي نَحْوَ وَجْهِكِ قِبْلَةً فرِضَاكِ يا أَغْلَى النِّسَاءِ الْمَطْلَبُ
قَدْ صَحَّ أَنَّ الْحُبَّ عِنْدَكِ جَنَّةٌ والْحُبّ عِنْدَ سِوَاكِ بَرْقٌ خُلَّبُ
يَرْوي الهوى بِحَدِيْثِ صَبٍّ مُسْنَدٍ أَنَّ الْغَرَامَ بِسِحْرِ عَيْنِكِ مُعْجَبُ
يا حُلْوَةَ الْخَدِّيْنِ مَهْلاً إنِّني أَعْجَمْتُ حَرْفَ الشِّعْرِ وَهْوَ الْمُعْرَبُ
مِنْ أيْنَ أَبْدَأُ والرِّوَايات انْتَهَتْ أوْ أَيّ قَوْلٍ في جَمَالِكِ يُطْنِبُ
لو كَانَتِ الكَلِمَاتُ تَرْسُمُ لَوْحَةً= شِعْرِيَّةً , أوْ بالشَّذا تَتَطَيَّبُ
أَوْ أَنَّني بالحُبِّ أَخْتَصِرُ المَدَى =قُرْبَاً هُنَا, وَحَقِيْقَةً لا تَذْهَبُ
لَجَعَلْتُ كُلَّ النَّاس حَوْلَكِ خُدَّماً= وَوَهَبْتُ ياعُمْري الذي لا يُوْهَبُ
وَكَتَبْتُ حُبَّكِ بِاللُغَاتِ فَأنْتِ لِيْ= فَوْقَ الجَميعِ وَأَنْتِ عِنْدي الأَعْذَبُ

-
قصيدة (دَفْترُ البُعْد)
أسابقُ الظِّلَ أَمْشي فوقَ أيَّامي وَأَقْتَفي أَثَرَاً مِنْ خَطْوِ تَهْيَامي
وَمِعْطَفي يَا هَوى , الرِّيحُ تَأْكُلُهُ قَدْ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ , يا ظُفْرَهَا الدَّامي
حِكَايتَي وَجَعٌ يَقْتَصُّ أَوْرِدَتي وَالْبُعْدُ يَضْحَكُ مِنْ حَالِي وَأَسْقَامي
هذي المسَافَاتُ أَعْدُوهَا فَتَلحَقُ بي يا دَفْتَرَ البُعْدِ قَدْ أَتْعبْتَ أقْلامِي
كَتَبْتُ فيْكَ مَوَاعِيدَاً وَمَا صَدَقَتْ نُبُوَّةُ القُرْبِ أَوْ طَافَتْ بِأَحْلامي
بَنَيْتُ بِالصَّبْرِ أوْثَانَاً وَمَا عُبِدَتْ بأيِّ حَقٍّ تُرى حَطَّمْتَ أصْنَامي
كَمِ اسْتَجَرْتُ بِآمَالي فَمَزَّقَهَا تَبْريحُ نَأْيِكَ قَدْ أَوْدَى بِأَعْلاَمي
تَسَلَّقَ الْهَمُّ قلبي مَا أَنَخْتُ لَهُ رَكَائِبَ الشَّوْقِ بَلْ أَحْدو بِأنْغَامِ
أَتْعَبْتَني قَلَقاً فِكْرَاً وَقَافِيَةً فَمَا انْثَنَيْتُ , وَمَا أَوْقَفْتَ إقْدَامي
إنِّي تَحَرَّرتُ مِنْ خَوْفي وَلَعْثَمَتَي وَمِنَ لُهَاثٍ غَرِيْقٍ فَوْقَ أَكْمَامِ
رَسَائِلُ الْبُعْدِ قَدْ أَضْرَمْتُهَا لَهَبَاً قَرَّبْتُ أَزْمِنَتي , واغْتَلْتُ أَوْهَامي
سَافَرْتُ فِي شَفَقٍ مِن بَوْحِ نَمْنَمَةٍ دَبَّجْتُهُ, وَلَهَاً مِنْ دَوْرَقي الظَّامي
وَمِنْ خُصَيْلَةِ غَيْمٍ بِالهَوَى غُزِلَتْ مَدَدْتُ أَشْرِعَتي جِسْرَاً لأَيَّامي
لِمَنْ رَهَنْتُ حَيَاتي عِنْدَ ضِحْكَتِهَا ومَنْ عَلَى فَمِهَا طَهَّرْتُ آثَامي
قَدِ انْتَبَذْتُ مَكَانَاً في مَحَاجِرِهَا حَتَّى أُسَاقِطَ مِنْهَا وَحْيَ إلْهَامِ
مِنْهَا ابْتَدَأْتُ غَرَامَاً وَانْتَهَيْتُ بِهَا يَا حُبَّهَا أنْتَ مِيْقَاتي وَإحْرَامِي
حَسْنَاءُ في جَسَدي تَمْشِي وَتُسْكِرُني وتَسْكُبُ الْعِطْرَ في رُوحِي وأَنْسَامِي
تَأْتي وَتَحْضِنُ أَيَّامي فَتُورِقُهَا وُدِّاً, وَمِنْ دِفْئِهَا تَخْضَرُّ أَعْوَامي
قَد طَافَ بي حُبُّهَا فِكْرَاً وَمُعْتَقَدَاً وُطُفْتُ بالصَّدْرِ سَبْعَاً حَوْلَ أَهْرَامِ
عَانَقْتُهَا لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ وَشْوَشَةً وَبُحْتُ عَنْ فُرْقَةٍ طَالَتْ , و إِيْلاَمِ
يَا رَشَّةَ الْغَيْمِ فِي صَحْرَاءَ قَسْوَتِنَا الحُبُّ يُزْهِرُ دَوْمَاً فَوْقَ آكَامي
وَرْدِيَّةَ الْخَدِّ آمَالي مُغَمَّسةٌ بِخَمْرِ ثَغْرِكِ مِنْ عَامٍ إلى عَامِ
هُويَّتي أَنْتِ يَا مَنْ صِرْتِ لي وَطَنَاً وَبَيْنَ عَيْنَيْكِ تَفْسِيْرَاتُ أَحْلاَمي

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا