عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-2014, 03:20 AM
المشاركة 465
عبد السلام بركات زريق
مشرف منبر الشعر الفصيح

اوسمتي
الألفية الرابعة الألفية الثالثة الألفية الثانية المشرف المميز الألفية الأولى الحضور المميز 
مجموع الاوسمة: 6

  • غير موجود
افتراضي
.
.
.
.... بِأبِي وُجُوهَ اليَتَامَى ....


ويروى " وا ، بأبي " يشير بقوله " وا "
إلى التوجُّع على فقدهم ، ثم قال
" بأبي " أي أفْدِي بأبي وجوهَهم .
يضرب في التحنن على الأقارب .
وأصله أن سعد القَرْقَرة - وهو رجل
من أهل هَجَر - كان النعمان بن
الممنذر يضحك منه ، وكان للنعمان
فرس يقال له اليحموم يُرْدِي مَنْ
ركبه ، فقال يوماً لسعد : اِرْكَبْهُ واطلب
عليه الوحْشَ ، فامتنع سعد ، فقهره
النعمان على ذلك ، فلما ركبه نظر
إلى بعض ولَده وقال هذا القول ، فضحك
النعمان وأعفاه من ركوبه ، فقال سعد :

نَحْنُ بغَرْسِ الوَدِيِّ أعْلَمُنَا
مِنَّا بِجَرْيِ الجِيَادِ فِي السَّلَفِ

يَا لَهْفَ أمِّي فَكَيْفَ أطْعَنُهُ
مُسْتَمْسِكَاً واليَدَانِ فِي العُرُفِ


ويروى " بجر الجياد في السَّدَفِ "
ويروى " السُّدَف " و" السُّلَف "
فالسَّدف : الضوء والظلمة أيضاً ،
والحرفُ من الأضداد ، والسَّدَفُ :
جمع سُدْفَة ، وهي اختلاط الضوء
والظلمة ، والسَّلَفُ : جمع سالف
مثل خادم وخَدَم وحارس وحَرَس ،
وهم آباؤه المتقدمون .
والسُّلَفُ : جمع سُلْفة وهي الدبرة*
من الأرض ، وقوله " أعلمنا " أراد
أعلم منا وهي لغة أهل هَجَر ، يقولون :
نحن أعلمنا بكذا منا ، وأجود هذه
الروايات هذه الأخيرة أعني
" في السُّلَفِ " لأن سعداً كان من
أهل الحِراثة والزِّراعة ، فهو يقول :
نحن بغرس الوديّ في الديار
والمشارات أعلم منا بِجَريِ الجياد .

*هي القطعة المستوية من الأرض