عرض مشاركة واحدة
قديم 03-19-2014, 12:20 PM
المشاركة 3
ريما ريماوي
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
فراق؛
أمام صديقاتها مزّقت رسالة العتاب شديدة اللهجة، يحمّلها فيها مسؤولية الخلاف،
غاضبا منها على إثارة نقاط الاختلاف الجوهريّة بينهما.
لكن بعد انطباعها في ذاكرتها، محتفظة لنفسها بذكراه .



ابنة ليل؛
في الصباح الباكر، على موقف الحافلات، لفظت سيّارة فارهة شابّة شعثاء الشعر بخسة الثياب،
نظرت إلى النقود في يدها، وانهالت خلف السائق بالشتائم، لم يكترث بل انطلق وصوت صرير العجلات تنهب الأرض،
رمقت الحضور تبغي تعاطفهم، كلّ أشاح بوجهه عنها، ولسان حاله يقول: أنت من أرخصت نفسك.


على الفطرة؛

جاء بعد معاناة وعلاج طويل استمرّ ثلاثة عشر عاما، تركاه على طبيعته يتصرّف على راحته دون رادع أو توجيه،
في سن الخامسة كان يسحب العقارب من بين الصخور، مهشّما رؤوسها، ولا يجد غضاضة في تعذيب القطط،
ويلقي صغارها من سطوح أعلى عمارة في الحارة، فتصل الأرض وتتحطّم أشلاء.

أنين ناي
يبث الحنين لأصله
غصن مورّق صغير.