عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
1

المشاهدات
2722
 
عادل صالح الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


عادل صالح الزبيدي is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
301

+التقييم
0.05

تاريخ التسجيل
Mar 2009

الاقامة

رقم العضوية
6570
03-12-2014, 10:54 PM
المشاركة 1
03-12-2014, 10:54 PM
المشاركة 1
افتراضي لانغستون هيوز - أم لابنها
لانغستون هيوز - أم لابنها
ترجمة: عادل صالح الزبيدي

شاعر وقاص وروائي ومؤلف مسرحي أميركي أسود من مواليد جوبلن بولاية ميزوري. عاش طفولته بين والدين انفصلا عن بعضهما بوقت مبكر، إلا أن شهرته انطلقت في السابعة عشر من عمره عند نشره قصيدته الشهيرة "الزنجي يتكلم عن الأنهار". تأثر بوولت ويتمان وكارل ساندبرغ وكذلك بشعراء سود مثل بول لورنس دنبار الذي كان يجيد كتابة الشعر العامي والفصيح على حد سواء و كلود مكاي الشاعر الغنائي الاشتراكي الراديكالي النزعة، كما تأثر كثيرا بموسيقى الجاز وأغاني الزنوج الحزينة -البلوز- ويظهر ذلك واضحا في أولى مجموعتين له هما ((البلوز الحزينة))1926 و((ملابس فاخرة إلى اليهودي)) 1927 . سافر إلى باريس ومدريد وقضى عاما في الاتحاد السوفيتي السابق كتب خلاله أكثر أشعاره راديكالية في توجهاتها اليسارية الثورية أدت فيما بعد إلى حصول أزمة بينه وبين المكارثية في الخمسينات إلا انه أنكر انتماءه لليسار الثوري ولكنه اعترف بأن بعض أشعاره الثورية كانت طائشة وتفتقر إلى الحكمة. نشر عام 1942 مجموعته ((شكسبير في هارلم)) هاجم فيها التمييز العنصري، ثم نشر خلال الحرب ((مجالات العجب))1947 و ((بطاقة سفر ذهابا)) 1949 وبعد الحرب مجموعة أخرى شكلت انعطافة مهمة في مسيرته الشعرية وهي ((مونتاج حلم مؤجل))1951. ظهرت له عام 1962 قصيدة طويلة طموحة بعنوان ((اسأل ماما)) تزخر بالإشارات والإحالات إلى ثقافة السود وعالمهم وموسيقاهم.
يعد هيوز واحدا من أهم كتاب ما يسمى بنهضة هارلم وهي حركة أدبية فنية ظهرت في عشرينيات القرن الماضي تهتم بثقافة الأميركيين الأفارقة استقت اسمها من الحي الشهير الذي يسكنه الأميركيون من أصل أفريقي في مدينة نيويورك. تميز شعره بالتعبير عن وعي السود وإحساسهم بكرامتهم تحت وطأة التمييز العنصري . أسهمت كتابات هيوز إلى حد بعيد في ترسيخ قيم العدالة والمساواة ونبذ العنصرية والعنف ضد السود وغيرهم من الأجناس التي يتألف منها الشعب الأميركي وجعلت منه واحدا من أكثر شعراء أميركا تعبيرا عن هموم وتطلعات الأميركيين السود.

ام لابنها
حسنا، يا بني، سوف أخبرك
لم تكن الحياة بالنسبة لي سلـّما من بلور.
كان فيها مسامير حادة،
وشظايا،
وألواح مخلوعة،
وأماكن بلا سجاد على الأرض—
جرداء.
ولكن طوال الوقت
كنت اتسلق
وأصل الى منبسطات
وأنعطف عند زوايا
وأحيانا ألج الظلام
حيث لا ضياء.
فإذاً، يا فتاي، لا تتراجع.
لا تجلس على درجات السلم
لأنك تجد الحياة صعبة نوعا ما.
لا تسقط الآن—
فأنا لا زلت أواصل يا حبيبي،
لا زلت اتسلق
ولم تكن الحياة لي سلـّما من بلور.