عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
5

المشاهدات
2655
 
أنين أحمد
من آل منابر ثقافية

اوسمتي


أنين أحمد is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
302

+التقييم
0.06

تاريخ التسجيل
Feb 2012

الاقامة
السعودية

رقم العضوية
10907
02-28-2014, 04:52 AM
المشاركة 1
02-28-2014, 04:52 AM
المشاركة 1
افتراضي استسلَمَت .. وانسحبَت !
أغلقت الهاتف والبسمة تعلو شفتيها , ذهبت مسرعة إلى خزانة ملابسها تنتقي ثوبا ترتديه لحفلة الليلة .
لقد وعدها بالمجيء! , ستلتقي حبيبها وخطيبها الليلة كما اتفقا .. سيكون لقاء مميزاً .
فكرت أن تبدو أكثر جمالا على غير العادة .. فانهمكت في تسريح شعرها وزينتها , انتقت أجمل الحلي وارتدته .. همها الأول والأخير أن تأسره هذه الليلة , لا تريد أن تقع عيناه على فتاة أخرى لأنه لها .. هو حبيبها هي .
وبعد أن دقت الساعة السابعة .. انطلقت شوقاً إليه , كانت من أوائل الحاضرين , مشت تبحث عنه بين الجميع , ولم تعثر عليه .. نظرت إلى الساعة في معصمها ثم ابتسمت
:: كنت متشوقة إليه ولم أدرك أن الوقت لا يزال مبكرا .. لعله سيأتي بعد قليل ::
تفاءلت من جديد .. وعادة البسمة تعانق وجهها المشرق .. فقررت الوقوف عند الباب لتلمح شخصه عند مجيئه .. مضى وقت كثير , فملت الانتظار! ..
فابتعدت وجلست على الكنبة متكئةً تسند رأسها بيدها تفكر في سبب تأخره .. لاحظت الساعة على معصمها من جديد.
:: إنها العاشرة .. وهو لم يأتي ::
شعرت بالقلق عليه .. قررت أخيراً أن تتصل به لتعلم منه سبب تأخره .
فأجابها معتذرا
:: اعذريني .. فلن استطيع المجيء , هنالك ظرف طارئ يستدعيني ويمنعني من الحضور , كنت متلهفا لرؤيتك .. سامحيني ::
انجلت السعادة من سرائرها فأجابته
:: لا تهتم .. لكن عدني أن أراكَ قريباً ::
وعدها بذلك وأغلق هاتفه .
أعتلا الحزن وجهها , تفطر قلبها , خاب أملها كثيرا .. كانت تحلم بليلة جميلة وسهرة مميزة تبقى لهما ذكرى رائعة لا تنسى .
قررت أن تعود أدراجها , فمن هي هنا لأجله ليس بموجود , ذهبت وهي تعزي نفسها بأنها ستلتقيه في ليلة أخرى
وقفت خارج الحفل تنظر إلى السماء .. كان القمر بدراً , تمنت لو كانت معه في هذه الأثناء .. فجأة خطر ببالها أن تذهب إلى البحر , وفعلت
قصدت الشاطئ ووقفت تتأمل الأمواج الهادئة , كان البحر ساكناً وصورة القمر منعكسةً عليه
تنهدت .. وعادت بذكراها إليه , إلى ذلك الرجل الذي سلب منها كل ما فيها , لقد أحبته .. أحبته منذ أن أدخل خاتم الزواج في أصبعها , امتلكها وامتلك ليلها ونهارها , فكيف به الآن وقد خيب أملها؟
مشت على حافة البحر .. ترسم بخطواتها زمن تفكيرها الذي لم يتوقف .
فجأة توقفت! .. توقفت عن التفكير والسير , بعد أن لمحته واقفاً هو الآخر على شاطئ البحر , تسأل نفسها في خلدها
:: أ هذا هو؟!.. أم أن عقلي جعلني أتوهم وجوده هنا؟ .. نعم إنه هو! ::
ابتسمت وطارت فرحاً بوجوده , فهي لم تتوقع أن تقودها قدميها إليه , لعله الاشتياق قد ألهمها مكانه , وقلبها أرشدها إليه .
خطت بضع خطوات نحوه .. ولكنها توقفت بعد أن رأت فتاة أخرى تسبقها إليه , جاءت من خلفه تعانقه!
اتسعت عيناها دهشة!
:: من تكون؟! .. إنها ليست بشقيقته ولا هي بقريبة إليه! .. إنما هي فتاة لا أعرفها ::
سمعت أصوات ضحكاتهما .. فانكسر قلبها .. وذرفت عيناها , احمر وجهها غضبا وتهشم قلبها ألماً , أتلك الفتاة هي الظرف الطارئ الذي يستدعيه ويحول بينه وبينها؟!
أتلك الفتاة من تستحق أن يستمتع معها بدلا منها؟ .. يا لها من خيانة
أغمضت عينيها الدامعتين .. وأصدرت زفرة وجع من قلب يعتصر .. وصدر منكسر
أمسكت بخاتمها .. ورمته على ذرات الرمال عند البحر
واستدارت .. واستسلمت .. وانسحبت.



بقلم
أنين


شكراً لقلبكِ يا أمي

شكراً لكِ يا قرة عيني و مستقري الأولي