عرض مشاركة واحدة
قديم 02-19-2014, 10:08 AM
المشاركة 1713
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
نتائج الدراسة حول نسبة الأيتام من بين أعظم خمسة كتاب الرواية :

مما سبق من دراسة والتياستهدفت معرفة نسبة الأيتام من بين أعظم خمسة من كتب الرواية تبين مايلي:
- أن 3 من الـ 5 أيتام ويتمهم مسجل على الانترنت وبنسبة 60%.

- اثنتان من بين أفضل 5 روايات عالمية جاءت في المرتبة الأولى والثالثة كتبها نفس الشخص وهو ليو توليستوي.

- اتضح أن هذا الكاتب كان يتيم الأم في الطفولة المبكرة أي في السن الثانية ويتيم الأب وهو في التاسعة وعاش عند أقارب له وفي الملجأ وكانت حياة بؤس وحرمان والدي على الرغم من بحبوحة المال.

- الباقيان من الخمسة 2 والذي جاء:
1. واحد منهم في المرتبة الثانية (جوستاف فلوبير) فقد والده في سن الخامسة والعشرين لكننا نلاحظ أن حياة هذه الشخص كانت توصف بالحزينة لأنه كان يعيش مع والده طبيب المستشفى بسكن ملحق بالمستشفى مما يعني انه كان يتعرض يوميا لما يعانيه المرضى وربما الموت، ولكن الأهم من ذلك أن هذا الشخص كان يعاني من مرض الصرع وهي سمة تظهر بعض المبدعين عادة .

2. والآخر في المرتبة الرابعة (فلادميرنابوكوف ) فقد كل شيء يملكه بعد قيام الثورة الروسية وهاجر مع أسرته إلى أوروبا وفقد والده في سن الثالثة والعشرين . ويتضح مما كتب عنه أن فقدان والده الذي اغتيل بالرصاص شكل صدمة كارثية بالنسبة له إلى حد انه كرر الحديث عنها في معظم كتاباته كنوع من التفريغ وفي ذلك ما يشير إلى ارتباط الأحداث المأساوية مع الإبداع بل هي مسبب حتمي له.

- كون أن ليو توليستوي كان قادرا على إبداع اثنتين من أعظم الراويات في التاريخ في ظل غياب وسائل التدوين الحديث وأجهزة الكمبيوتر يشير إلى أن تكرار اليتم والمآسي يضاعف حجم القدرات الإبداعية حتما ويؤدي إلى مخرجات عبقرية.

- تعدد المآسي محفز إضافي على الإبداع لكن موت الإخوة لا يرقى إلى موت الأب أو الأم وكليهما...ومثال ذلك مارك توين ولم أن فقدان الإخوة له نفس القيمة وله نفس الأثر لجاء مارك توين في المرتبة الأولى.

- قد يكون لليتم وتحديدا فقد الأم في الطفولة المبكرة اثر على الشخصية والتركيبة السيكولوجية للشخص اليتيم فنجد أن ليو توليستوي وضع أسس المقاومة السلبية وكانا منفتحا على ثقافات الآخرين وكان يتعاطف مع الفقراء والمساكين إلى حد انه وزع ثروته على الفلاحين، وتخلى عن رغد العيش ومات على محطة اتوبيس متجمدا.

- واضح أن صدمة الموت تظل عنصرا مؤثرا في الشخصية حتى بعد انتهاء مرحلة النمو وبدأ مرحلة النضوج الذي اتفق علماء النفس على اعتبارها تنتهي مع انتهاء فترة النمو الجسدي أي في سن الحادية والعشرين، خاصة إذا ما وقعت صدمة الموت بشكل مفاجئ على صورة ما حدث لوالد فلادمير نابيكوف والذي اغتيل في مهرجان سياسي فكان وقع الحادث مروعا على ابنه.

- ربما يكون هناك علاقة بين الواقعية وبين صدمة الموت المـتأخرة ومثال ذلك جوستاف فولبير وربما أن مرضه العقلي ( الصرع ) هو الشيء الذي يكمن وراء واقعيته.

- هناك احتمال أن صدمة اليتم تؤدي إلى مرض الصرع فالمعروف أن بعض المبدعين كانوا يعانون من الصرع في نفس الوقت ومثال ذلك من بين أروع خمسة كتاب رواية فولبير ومن بين القادة المرموقين كان نابليون يعاني من الصرع أيضا.