الموضوع
:
المتسول
عرض مشاركة واحدة
02-14-2014, 03:43 AM
المشاركة
2
ياسر علي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
Dec 2012
رقم العضوية :
11770
المشاركات:
1,595
الأستاذ رشيد الميموني
على الطريق المسفلت في عز الهجيرة بدأت رحلته من دور قصديرية متطلعا لتلك الضاحكة ملامحها المزهرة حدائقها ، لا يهم كيف الوصول و أين المسير ، فتلك المياه التي تلمع في الأفق البعيد ، على سطح الإسفلت كثيرا ما أضحت حقيقة عند البعض بطريقة ما ، فالدنيا ممر إن تيسرت أسبابه وصلت المجد بلا جهد حقيقي ، تلك الصور تتراقص في ذهنه تساندها بعض من تجاربه التي تتراءى له غير بعيدة بل هي في متناول اليد ، في مسرح لا تفيد فيه العلامات المدرسية و لا تلك الاجتهادات ، فكل من يستطيع تقمص دور البوطلة بجبهته العريضة كان أهلا لها بجدارة .
أين لك هذا ؟ سؤال غبي تحاول زوجته أن تعيده إلى الذاكرة ، و قد تعلمنا في المسرح أن الممثلين لا يسجنون و لو ثبتت في حقه الجريمة فعند نهاية كل عرض ياتوننا بتحية كلها سلام و محبة و وئام رغم ما بدا بينهم من المشاحنات عند العرض ، هبة كريمة و انحناءة جميلة و قبلة و نحن نقول بسلاسة جميلة ، يعفو الله عن المتقدم و المتأخر من الذنب ، و رحم الله عبدا اتصف بالعفو .
النص يضع التسول في صلب السؤال ، و يطرح تصرفاتنا على المحك ، و يقصف بدقة مواطن الداء و رغم ذلك فالبطل اتجه نحو الضفة الجنوبية ، فهناك أمل ما لا يزال يتراقص في عينيه ، و لم لا و الحور العين دغدغن مشاعره و هن يتسولن منه رفقة و روحه سابحة في مسابح الترف و خمائل الأحلام و لو في المنام .
تقديري و احترامي
رد مع الإقتباس