الموضوع: صباح الخير يا مصر
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-03-2014, 02:37 PM
المشاركة 57
الصورة الرمزية هند طاهر
هند طاهر
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
الهاربون من أسوار الجماعة" ..عمرو عمارة يروي شهادته عن جرائم التنظيم الإرهابي

سمر أحمد

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة عمرو عمارة

قال عمرو عمارة المنشق عن جماعة الإخوان المحظورة، إن النظام الخاص للجماعة هو من قام بقتل المتظاهرين السلميين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم، لأنه المنوط بأعمال تصفية معارضين حكم الجماعة، لافتًا إلى أن مجموعة "ردع" قامت بفض اعتصام الاتحادية وتعذيب المتظاهرين، بعد قراءتهم للشهادة على يد المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع.
وأضاف عمارة في حواره مع "البوابة نيوز" أن ميلشيات الجماعة يتم تدريبها في مراكز شباب بورسعيد، من أجل ذلك تم تعيين الدكتور أسامة ياسين وزيرًا للشباب لتسهيل المهمة أمامهم.
وأشار القيادي المنشق عن الجماعة إلى أن المهندس خيرت الشاطر حاول التواصل مع قيادات الجيش عقب عزل مرسي، إلا أنه وجد الأبواب مُغلقه في وجهه.. وإلي تفاصيل الحوار:

* متي انضممت إلى جماعة الإخوان؟
انضممت إليها عام 2006، لأن الجماعة تعمل دائمًا على نقاط الضعف لدي البسطاء، وتقوم بإغراقهم في الأعمال الخيرية، وتستقطبهم عن طريق شعار "الإسلام هو الحل"، وأنا من أسرة مفككة عائليًا، فسعيت إلى الانضمام إليها، لأن الاستقطاب السياسي وقتها كان إما للحزب الوطني أو جماعة الإخوان فقط، فذهبت إلى أحد أصدقائي ويُدعي محمد خالد، وطلبت الانضمام إليهم، وبعد البحث والتحريات عني وعن عائلتي، واطمئنانهم إلي، وافقوا على طلبي، وأرسلوني إلى الشيخ سيد عسكر مسؤول الجماعة بالشرقية، فتمت تزكيتي عندهم، ولكن واجهتني مشكلة كبيرة، وهي أنني لا أنتمي إلى أسرة إخوانية، فتم ضمي إلى أسرة تتكون من 4 أفراد، وبعدها تم نقلي إلى القاهرة، ودخلت إلى النظام الثاني، وهو "النظام الخاص"، وتم ترقيتي إلى الاهتمام بأعمال الجماعة وتوظيف الشباب، وأصبحت من أقرب الأشخاص إلى المهندس خيرت الشاطر.
*كيف كانت تربيتك داخل الجماعة على مبدأ "السمع والطاعة"؟
تم تدريبي على بعض الالتزامات الدينية "كالصلاة والصوم وقراءة القرآن" باستمرار، وتحديد جلسات للذكر يوميًا، ففي الصباح كنا نقرأ 10 آيات قرآنية، وفي الساعة السادسة مساء جلسة ذكر الله، كما أن مسؤول الأسرة، يعمل على إشباع الفراغ العائلي الذي نفتقده، ويعوضه بالاهتمام بنا داخل الأسرة الإخوانية، ثم قراءة رسائل الإمام حسن البنا، هذا إضافة إلى الرعاية المادية والمعنوية والاجتماعية، وحتي الزواج كان لا بد من الارتباط بفتاة إخوانية، وهم من يتحملون تكليف الزواج.
*هل هناك قدرات نفسية بعينها يتم الاستقطاب بناء عليها؟
بالفعل.. الهدوء النفسي وأن يكون شخصًا محبوبًا وسط أقرانه، وشخص يتسم بالاجتماعية، ومستقل فكريًا، ولديه ميول دينيه، هذه أهم القدرات التي يتم الاستقطاب بناء عليها.
* وما هي نقاط الضعف التي يتم الاختراق من خلالها؟
أولًا.. عن طريق الدين والتحدث باسم الإسلام، وثانيًا.. عن طريق القيام بأعمال خيرية وتقديم مساعدات مادية واجتماعية لنا ولأسرنا.
*وهل هناك أسس ومعتقدات بعينها يتم تربية الإخواني على أساسها؟
الجهاد في سبيل الله، والإيمان بالقضية الفلسطينية، حيث إن جميع شباب الإخوان تمت تربيتهم على التعلق بفلسطين والشغف بها، والاستعداد بالجهاد في سبيل الله، كما أن هناك دورات عديدة للتعريف بحركتي "حماس" و"فتح"، لدرجة أننا كنا نعرف جغرافيا فلسطين، ومدنها وشعبها دون أن نسافر إلى هناك.
*ما هي أبرز المواجهات بينك وبين قيادات الجماعة؟
كانت بيني وبين خالد عطية محامي خيرت الشاطر والذراع اليمنى له، ومع زوجته، حيث انني تعرضت لعده تهديدات منهم، وزوجته قالت لي "لا أنت ولا جماعتك ولا حزبك، يقدروا يحموك مني لو جيبت سيرتنا في أي كلام"، وقدمت ضدهم بلاغًا بهذه التهديدات لدي النائب العام، ومحمد البلتاجي قال لي بعد انشقاقي أنا وعدد من زملائي، "أنتم جهات أمنية جندتكم".
*ما هو النظام الخاص وما هي أهدافه؟
النظام الخاص يتكون من نظامين.. "الدعوة" وهو الخاص بنشر الدعوة الإسلامية واستقطاب الشباب عن طريق الدين، أما النظام الثاني فهو يتكون من ثلاث مجموعات، الأولي مجموعة "رصد" وهي تهتم بجمع المعلومات عن أعداد المتظاهرين المعارضين، وأماكن وجودهم والتعزيزات الأمنية في المظاهرات والمسيرات الخاصة بهم، والمجموعة الثانية هي "ردع" وهي مجموعة من الشباب الذين يُمسكون "بالشوم والعصي" للتعامل مع المظاهرات المعارضة لحكم مرسي، وهم من قاموا بفض اعتصام الاتحادية في ديسمبر عام 2012، وحصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي، أما المجموعة الثالثة هي "أمن الدعوة" وهي المجموعة التي تأخذ الأوامر بتصفية المعارضين في المظاهرات، وهم المتهمون في أحداث الإرشاد الأخيرة، وهؤلاء الشباب يتم تدريبهم في عدد من مراكز الشباب على مستوى الجمهورية، وبخاصة في مراكز شباب بورسعيد، ومن أجل ذلك تم تعيين أسامة ياسين وزيرًا للشباب، ليتم فتح المراكز الشبابية لهم بكل سهولة.
*ما هي شهادتك عن أحداث الاتحادية؟
كنت في مقر مؤسسة القدس بمدينة نصر، وعلمت أن أعضاء حركة "حازمون" يحاصرون مدينة الإنتاج الإعلامي بأوامر من الشاطر، وجاء لي أمر تكليف من أمانة الشباب بالجماعة، بالتحرك نحو قصر الاتحادية، وذلك بعدما قامت مجموعة "ردع" بفض الاعتصام، بعدما قرأت الشهادة على يد المرشد العام للجماعة، كما تمت متابعة شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لأنني كنت آدمن 9 صفحات إخوانية، وكنت مع المجموعة التي قامت بتعذيب المتظاهرين عند أسوار القصر "بوابة 4"، ووجدت بجانبهم أموالاً كثيرة، واكتشفت أن المتهمين في تعذيب المتظاهرين هم من قاموا بجلب تلك الأموال، لإثبات أنهم مرتشين.
*هل كان النظام الخاص يحمي مرسي؟
بالتأكيد.. هناك 20 شابًا إخوانيًا، من النظام الخاص هم من كانوا يتولون حماية مرسي داخل القصر، وكانوا من مسؤولية عمرو زكي القيادي بجماعة الإخوان، كما كان هو المسؤول عن ترتيب الحفلات الخاصة بمرسي بعيدًا عن الدولة، أما النظام الخاص بأكمله كان يرعاه خيرت الشاطر، ويقوم بتمويله ورعاية تدريب أعضائه بالتنسيق مع الدكتور محمد البلتاجي.
*وهل الجهات الأمنية على علم بهم؟
الأجهزة الأمنية لا تستطيع حصر معلومات دقيقة عنهم، لأنهم مثل الشبكة العنقودية، متغلغلة في جميع المحافظات، إلا إذا تم اختراقها، وتجنيد عدد منهم، وبالتالي سيتم حصر أعدادهم.
*ترى ما هي أقوى الضربات التي تقلتها الجماعة في تنظيمها الخاص؟
الجماعة تلقت أقوى ضربة أمنية، عندما تم القبض على أكثر من 2000 شخص من أعضاء الحزب، عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، في القيادة المركزية للتواصل مع أنصار الإخوان.
*هل تواصلت مع إحدى الجهات الأمنية بعد انشقاقك عن الجماعة؟
تم التواصل مع أحد ممثلي الأجهزة الأمنية، عن طريق اللواء سامح سيف اليزل، وطمأنونا على حياتنا، وقمنا بمساعدتهم بتسريب معلومات من داخل اعتصام رابعة، وأكدنا لهم وجود أنابيب وأسلحة وتشكيلات مُسلحة بداخله، وغرفة لتعذيب المعارضين، كما تم تسريب لهم معلومات عن مكان محمد البلتاجي، ما ساعدهم في القبض عليه.
*كيف انضممت إلى النظام الخاص؟
انضممت إلى النظام، وذلك بعد نجاحي في اختبارين يؤكدان قدرتي على اختراق مؤسسات الدولة، الاختبار الأول كان في نادي دار الضيافة، عندما اجتمع حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، مع عدد من قبائل سيناء، وكان المطلوب وجود عنصر في هذا الاجتماع، كشف تفاصيله بدقة، ورغم القبضة الأمنية في تلك الفترة، حيث إنه في 2007 تم القبض على خيرت الشاطر، إلا أنه تم اختباري في هذا الأمر، وبالفعل استغليت أنني خريج كلية سياحة وفنادق إدارة أعمال، لأن دار الضيافة كانت تعتمد على المشروبات والأغذية، فدخلت كموظف مؤقت للعمل "شيف"، ومن خلال علاقاتي ببعض الأفراد سهلت لي مهمة الدخول، ورصدت فعلاً حقيقة هذه الاجتماعات، وكان الحديث حول الحدود وتأمينها، أما الاختبار الثاني كان في مطار القاهرة وقت زيارة أوباما إلى القاهرة عام 2009، وقمت بالدخول إلى المطار في أثناء حضور أوباما إلى القاهرة، وكانت المهمة المكلف بها هي رصد تحركات وأعداد الأمن في التحركات الرسمية للزيارة، ودخلت بالفعل إلى المطار عن طريق شركة يونانية خلال 5 أيام، وقد ساعدتني دراستي للسياحة، إضافة إلى بعض العلاقات بالمطار القديم، التي سهلت المهمة وتعرفت إلى أحد الأفراد، ووطدت علاقتي به وكان يدعى "بانايوتي" ونزلت إلى المطار، وأصدروا لي كارينه مؤقتًا سهل لي التحرك حتى قرية البضائع ورصدت المطلوب مني، حتى دخلت إلى مهبط الطائرات، ورصدت نقاط الضعف والقوة بها.
*ما هي أبرز مشاركات النظام الخاص بعد ثورة يناير؟
جميع الأحداث شاركنا فيها، فشاركنا في أحداث محمد محمود، والعباسية الأولي والثانية، والاتحادية والمقطم، وجاءت لي أوامر تكليف من قيادات الإرشاد، بالتسجيل مع قناة "الجزيرة"، وادِّعاء أنني من شباب الإخوان وأرفض تخليهم عن الثوار في الميدان، ومرة أخرى ادعيت أنني من شباب الثورة، وأرفض أفعال الداخلية وسياسات الإخوان.
وتابع أن جميع الأحداث تم افتعالها لتسليم السلطة، وذلك بعد أن شككت الجماعة في نية المجلس العسكري بتسليمها، هذا إضافة إلى أن الشارع المصري، بدأ يتهيأ لأنه لا بد أن يكون الرئيس القادم رجل عسكري كاللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق.
*وماذا عن مذبحة بورسعيد الشهيرة؟
قبل المذبحة بأسبوع، سافر عدد من شباب الإخوان من مجموعة النظام الخاص، بصحبة البلتاجي، وتم تدريبهم بمركز شباب هناك ببورسعيد، وقامت اللجان الإلكترونية بتسريب ورقة بإمضاء المشير طنطاوي تؤكد مسؤوليته عن المذبحة، وذلك بعد حدوثها بأسبوع، ولكنني لا أعرف هل اشتركت الجماعة في تلك المذبحة أم لا.
*ولماذا تم الدفع بمرسي مرشحًا للرئاسة بديلاً عن الشاطر؟
الجماعة تورطت في ترشيح مرسي، حيث إنه بعد خروج الشاطر بسبب قضية "العرض العسكري" بجامعة الأزهر، لم يكن أمامها وقت كاف، لجمع توكيلات لمرسي، حيث إن جميع توقيعات نواب مجلسي الشعب والشورى ذهبت إلى الشاطر، فتم ترشيحه بصفته رئيس حزب "الحرية والعدالة"، وفي اجتماع لشُعب المحافظات، أكد عدد من قيادات الإخوان أن أهم شيء هو إقامة المشروع الإسلامي، والرئاسة ستكون لنا جميعًا، وليس في يد شخص واحد، والجماعة كانت تفضل ترشيح عصام العريان بدلاً من مرسي، لكن الوقت لم يكن في صالحهم.
*كيف كان حال الجماعة في الأيام الأخيرة قبل عزل مرسي؟
قيادات الإخوان كانت تعتقد أن دعوات الحشد ستفشل، وأن مؤيدي مرسي بالملايين، والجماعة دعمت "تجرد" ماديًا ومعنويًا، لتقف في وجه حركة "تمرد"، وقمنا بطباعة ورق يناشد المصريين حفظ الاستقرار وعدم النزول يوم 30 يونيه.
ولكن خطاب الجيش، وإعطاء مهلة الـ 48 ساعة لمرسي، أربك حسابات الجماعة، وجاءت لي التكليفات وعدد من شباب الإخوان، بالترويج لأن الجيش يهدد الشعب وشرعيته، لإحداث انقسام في الشارع، وبعد خطاب العزل التزم خيرت الشاطر الصمت، وحاولوا التواصل مع قيادات الجيش بعد الثورة ولكن الباب كان موصودًا في وجههم.
والخطاب الأخير لمرسي، الذي كرر فيه كلمة "الشرعية" أكثر من مرة، كان عبارة عن رسائل للتنظيم الدولي للإخوان، لتحريك الجماعات الجهادية.
*من الذي اتخذ قرار الاعتصام في ميدان رابعة العدوية؟
الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان.
*وما كانت مهام شباب الإخوان في الاعتصام؟
انقسمنا إلى فريقين، الأول كان يدعو إلى الاستقرار ودعم الشرعية، والفريق الثاني كان يدعو إلى دعم المشروع الإسلامي.
*هل كانت القيادات الإخوانية معتصمة معكم في رابعة؟
كانوا يجلسون معنا، ولكنهم كانوا لا يقيمون معنا إقامة كاملة في الاعتصام، وكانوا مُستأجرين عدد من الشقق حول الاعتصام.
*من المسؤول عن أحداث الحرس الجمهوري والمنصة؟
عصام العريان ومحمد البلتاجي، وأفراد النظام الخاص شاركوا فيها.
*ولماذا انشققت عن الجماعة؟
لأننا رفضنا الظلم والفساد، والكذب على الشباب باسم الدين والإسلام، وخوفهم على السلطة كان مرعبًا.
*ولكن هناك اتهامات بأنكم إعادة إنتاج لنظام الإخوان؟
هذه اتهامات باطلة، فقد قررت أنا وعدد من شباب المنشقين، بالتنسيق مع الدولة، السفر إلى الخارج للتعريف بثورة يونيه، وحقيقة جرائم الإخوان، لمواجهة التنظيم الدولي.
*وماذا عن شخصية مرسي؟
هو رجل طيب، وتورط في جرائم الجماعة، وكان يُعلي مبدأ السمع والطاعة الذي تربى عليه داخل الجماعة شابًا فخضع لهيمنتها رجلاً.

المـرء ضيف في الحــــياة وانني ضيف


كـــــــــذلك تنقــــــضي الأعمـــــــــار،


فإذا أقمــــــــت فإن شخصي بينكــــم




وإذا رحلت

فكلمــــــــتي تذكـــــــــــار