عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2014, 09:21 AM
المشاركة 478
ايوب صابر
مراقب عام سابقا

اوسمتي

  • موجود
افتراضي
العناصر التي صنعت الروعة في رواية -21- موبي-ديك، للمؤلف هيرمان ميلفيل


-استخدم هرمان ملفيل استخدم في روايته العظيمة كل عصارة خبراته الحياتية وكل ما هضمه من موروث ثقافي يتراوح بين أعمال شعراء كبار مثل شكسبير وكوليردج مرورا بالكتب المقدسة وانتهاء بمذكرات الرحالة.

-أقحم ملفيل في روايته استطرادات طويلة تتراوح بين شروحات تقنية تدور حول صيد الحيتان.

-ومقاطع تأملية ذات نبرة فلسفية وعلى الرغم من النقد الشديد الذي وجِّه له لهذا الخرق غير المقبول به آنذاك في جسد السرد الروائي فإنه قد فتح الطريق لجيل آخر من الروائيين الذين سيدخلون في أعمالهم تقاليد الاستطراد بدس مقاطع تأملية ضمن السياق الروائي مثلما نجد لدى الكاتبين الألمانيين هرمان بروخ وروبرت موزيل وفي روايات التشيكي ميلان كونديرا والمكسيكي كارلوس فوينتس وآخرين.

- يتذكر القراء ميلفيل كروائي أميركي عظيم- ربما الروائي الأميركي الأعظم- ولكن قبل أن يصبح كاتباً, كان شاباً مغامراً أمضى سنوات في الإبحار حول العالم.( تلك المغامرات تضمنت فترة اعتقال بسبب مشاركته في تمرد على ظهر سفينة لصيد الحيتان, كما تضمنت العيش بين أكلة لحوم البشر لمدة ثلاثة أسابيع, جنوب المحيط الباسيفيكي, ثم الحملة السيئة ضد المبشرين المسيحيين في هاواي). أخيراً ومع وصوله سن البلوغ, فإن السنوات الأولى من حياة ميلفيل ستلهمه الكثير من كتاباته, بما في ذلك عمله الأدبي الأهم «موبي ديك».‏

- بقيت «موبي ديك» واحدة من الكتب العظيمة في العالم:‏ليست قصة.. إنها أسطورة‏: من المتعارف عليه بشكل عام أن قوانين الرواية العادية لا تنطبق على «موبي ديك». إن قمنا بتطبيق تلك القواعد فلابد أن نضطر إلى وضعها في المكان غير الملائم. كان هذا هو الرأي حتى عقدين ماضيين. خلال تلك العقود تم اكتشاف «موبي ديك» كواحدة من روائع الأدب. لكن ما سبب تلك النقلة بالمنظور العام؟‏

- ببساطة, اكتشفنا كيف يتوجب علينا قراءة «موبي ديك». لا ينبغي قراءتها كما لو أنها رواية, بل كما لو أنها أسطورة. الروايةُ حكاية, أما الأسطورة فهي طريقة مقنّعَة للتعبير عن المخاوف والرغبات الإنسانية الأعمق. تستخدم الأسطورة شكلاً سردياً قصصياً, وغالباً ما يُساء فهمها كسرد حقيقي. حالما نشعر بحقيقة هذا الفرق أو الاختلاف, فإن عظمة «موبي ديكط تصبح جلية: لقد تعلمنا كيف نقرأها.‏

- بعض الأشخاص الأذكياء جداً اعتبروا «موبي ديك» قصة رمزية أو مجازية, فمن المناسب أن أتعامل مع الأمر. لقد اعتبروها تهكمية ساخرة كملاحظة مليفيل بالذات, لقد خاف, ثم كتب, بحيث أن عمله قد يُنظر إليه «كخرافة كبيرة, أو أكثر سوءاً من ذلك وأكثر بغضاً, كقصة رمزية بشعة لا تطاق». هل من التهور الاعتقاد أنه عندما يقول كاتب محترف خبير شيئاً ما, فمن المحتمل جداً أنه يعني ما قاله أكثر مما يعتقد معلّقوه أنه يعنيه؟‏

- ميلفيل لم يقلق بشأن إمتاع جمهوره..‏إن كان ميلفيل قد كتب موبي ديك بالطريقة التي فعلها, فما ذلك إلا لأنه أرادها بتلك الطريقة. يجب أن تقبلها كما هي أو فلتدعها. هو لن يكون الروائي الأول الذي يقول: حسناً.. كان من الممكن أن أكتب كتاباً أكثر إرضاءً, لو فعلت هذا أو ذاك أو بطريقة أخرى كما قد تقترحونها. يمكنني القول إنكم على حق تماماً, لكن هذه هي الطريقة التي أحبها وهذا ما أنا ماضٍ في القيام به, وإن لم يعجب ذلك الآخرين فلا يمكنني القيام بشيء حيال ذلك.. والأكثر: الأمر لا يهمني.‏

- رواية موبي ديك أو الحوت الأبيض بالانجليزية ( Moby-Dick, or The Whale ) من اعظم ما أبدعه الكاتب الروائي الامريكي هيرمان ميلفيل، وتعتبر من اجمل الروايات الرومانسية الرمزية بالعالم.


- ويمزج هيرمان ملفيل في روايته موبي ديك هذه بين المغامرة والحقيقة والخيال، مستعيناً برموز من الكتاب المقدس.



- صدرت موبي ديك كرواية مطبوعة في اواسط القرن التاسع عشر في العام 1851 ، إلا ان الاكتشاف الحقيقي لمعاني موبي ديك الرمزية العميقة جرى بعد اكثر 70 عاماً وتحديدا سنة 1920 عندما تعرض لها النقد الادبي ليكتشف معانيها الانسانية والفلسفية العميقة وبانها ليست مجرد رواية مغامرات مشوقة ومثيرة.



- تستند حبكة رواية موبي ديك على احداث حقيقية جرت مع سفينة صيد الحيتان الأمريكية “إسكس” تلك السفينة العملاقة بمقاييس ذلك الزمان حيث كانت تزن 238 طناً.