عرض مشاركة واحدة
قديم 01-19-2014, 03:45 PM
المشاركة 6
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ثانياً- ما قبلها روي ساكن:

- الهاء خارجة بالياء: (مَنْهِي، يُنهي، شِبْهِ، يُلهي، ..)
لم أجد مثالها، حيث غالباً ما ترد مثل هذه الهاءات روياً، لكونها أصلية.

- الهاء خارجة بالواو:
قال ابن الفرخان: وقد كنتُ// ذكرتُ لك ...، أن المشهور من أمر الصحيح من المقيد، أن لا يُوصَلَ بالهاء. فلا يُقال في القوافي: (طالعْها)، و(لم يُنازعْها)..... فإذا ورَدَ عليكَ ما يُخالف المشهورَ، ما هو نحو قولي:
منَحْتَ مولايَ شيئاً = منَ العطاءِ فزِدْهُ
وكنتَ تُبدِئُ فينا = بَذْلَ اللُّها فأعِدْهُ
رجَوتُ منكَ نَوالاً = من قبلِ ذا فأفِدْهُ
مهما صنعتَ صنيعاً = من حادِثٍ فأجِدْهُ
فالوجه فيه، أن تحكم بكون الهاء صلةً، وكون الدال الساكنة روياً.
ولو كان مكان الهاء هنا الكاف، في نحو: (يُفِدْكا) و(يَزِدْكا)، لكان الرويّ في المشهور هو الكاف.
وكذا الشأن في التاء، نحو: (أجَدْتا) و(أفَدْتا).
وذلك لأن الأكثر في الهاء أن يكون صلة، وفي الكاف وما معه من الحروف أن يكون روياً، فاعتبر.

ويقول القاضي الفاضل:
لِيَهنِكَ فَضلٌ لايُنالُ لَهُ كُنْهُ ** كَأَنَّ العُلا مَعنىً وَقيلَ لَهُ كُنْهُ
وَلَم يَستَمِع يَوماً نِصائِحَ دَهرِهِ**إِذا قالَ في مالٍ يَجودُ بِهِ صُنْهُ
وَلي فيهِ آمالٌ إِذا ما تَأَخَّرَت**كَفانِيَ عَنها ما تَقَدَّمَها مِنهُ

- الهاء خارجة بالألف:
الشيخ عز الدين الديريني:
تحدثْ بأسرار المحبة أو صنْها**فآثارها فيها بيانٌ لها عنْها
شواهدها تبدو وإن كان سرها**خفياً فقد بانت وإن لم تبيِّنْها
لقد جليت حتى طمعنا بنيلها**وجلت فلا تدري العقول لها كُنْها
محمد شهاب الدين:
هذي أويقات الصفا فانهبْها ** روحي لشرب الراح صرفاً هبْها
واغنم زمانك وانتهز فرص المنى ** واجعل حظوظك مركباً واركبْها
وأدر مدام الأنس صاح وطف بها ** بين الندامى واسقني واشربْها

خلافاً لنشوان الذي قال في الحور العين:
"وإذا سكن ما قبل الهاء كانت روياً ولا ينظر من سنخ الكلمة كانت أم من غيره، وذلك مثل قول جعل صريع الركبان يصف دلواً:
شَلّتْ يَدا فاريّةٍ فَرَتْـها
وفُقِئتْ عينُ التي أرتْـها
أساءت الخرز فأنجلتها
أعارت الإشفى وقدرتها
مسك شبوبٍ ثم وفرتها
لو كانت النازع أصغرتها
فالروي الهاء في هذه الأبيات"!!.

انتهى والحمد لله


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا