الموضوع: المُلَح !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-2014, 03:20 PM
المشاركة 46
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ذكر الشيخ محمد العريفي على قناة مكة في بثها التجريبي:
أنه كانت لي محاضرات في الأردن، و في أحد المجالس تحدثتُ عن الصلاة، فقال لي رجل سبعيني: اسمع ياشيخ! أنا أريد أن أخبرك بقصتي مع الصلاة.
فتعجب الشيخ ، ثم قلتُ له: تفضل، هاتِ ما عندك!
قال: أنا _ يا شيخ ! _ لمَّا كنت شاباً كنت أزعر،لكن كنت أصلي ،و كل رفقتي لا يصلون سواي،
و في أحد الأيام دخلت المسجد للصلاة و حين هممت بالتكبير رأيت على الحائط الذي أمامي قول رسول الله صلى الله عليه و سلم (من لم تنهه صلاته عن لفحشاء و المنكر فلا صلاة له) **،
قال: فقلت في نفسي لم تنهني صلاتي عن الفحشاء و المنكر ، إذاً فلا صلاة لي مقبولة ، فتركتُ الصلاة،و مكثت على هذه الحالة عشر سنوات
ثم إني حضرت حفلةً ماجنة و كان فيها رجلٌ من جُدة و كان جالساً بجواري فأخذنا في الشراب حتى سكرنا،ثم سألني هذا الجداوي : أين صديقتك؟
قلت: لا صديقة لدي.
قال: أما تزني؟
قلت:لا .
قال: إذاً ، لماذا لا تصلي؟
قلت: ما أصلي ؛ لأني أشرب الخمر.
قال:إذاً اسمع مني!
قلت: نعم، هاتِ!
قال: بيننا و بين رب العالمين حبال، حبل اسمه بر الوالدين ، و حبل اسمه الصدقة و ثالث اسمه قرآة القرآن ... و آخر اسمه الصلاة، فإذا كنت عاقاً لوالديك فأنت عِمدت لحبل بينك و بين الله فقطعته ، وإذا هجرت القرآن تكون قطعت حبلاً آخر ، و هكذا ...؛ فنصيحتي لك أن تبقي بينك و بين الله حبل الصلاة؛ فلربما احتجته في يوم من الأيام.
قلت:فوقع كلام هذا السكران في نفسي بموضع عزيز ؛فخرجت من فوري و دخلت بيتي ، و اغتلست و صليت المغرب و العشاء ، ومن ساعتها لم أترك الصلاة.
____________
* أزعر: كلمة مشهورة عند أهل الشام تعني الفتوة في عطالة و شر.
** قال الشيخ العريفي هذا حديث ضعيف.
قلت: و أما ما شاهده على الحائط فهذا من تلاعب الشيطان بالإنسان ليصده عن سبيل الله.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا