الموضوع
:
المُلَح !
عرض مشاركة واحدة
01-17-2014, 03:18 PM
المشاركة
43
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2007
رقم العضوية :
3512
المشاركات:
1,928
بكاء القاضي
سمعتُ الشيخ محمد حسان المصري على قناة الرحمة ليلة الأول من شعبان من عام 1434هـ يقول حفظه الله
:
كنت ألقي دروساً في التوحيد و في باب القضاء و القدر ، كأنه قال ببهنسا بمحافظة المنصورة، وكان يواظب على الدروس قاضٍ كبير في مقام رئيس المحاكم
فقلت له يوماً: يا سيادة المستشار! ما أغرب قضية مرت عليك؟
فقال القاضي: من مدة و أنا اتمنى أن تسألني هذا السؤال! ثم قال :
عُرضت عليَّ قضية قتل أتهم فيها شابٌ ، و سجن و حوكم ، و كانت الأدلة كلها تشير إلي أنه القاتل و لا ريبَ، و رُفِعت أوراقه إلي مفتي الجمهورية بالإعدام ،و صُدق الحكم ،و أعيدت إلينا القضية؛ للنطق بالحكم الصادر، و في يوم النطق أخذت أقرأ ديباجة الحكم ، و ما بعده من تفصيل و الكل ينتظر الإعدام ، فلمَّا وصلتُ إلي
:
(و بناءً عليه فقد حكم على المتهم بالإعدام)، أنطقني الله بخلافه فقلت: و بناءً عليه حكمت المحكمة ببراءة المتهم ، فهاجت القاعة بالأصوات و التهليل و الزغاريد، و ماجتْ بالناس بين عناق و دموع، أمَّا أنا فدخلت إلي غرفة استراحة القضاة و بكيت بكاءً مرَّاً، و لولا أن بقية القضاة يعرفونني من زمنٍ بعيد ،و يعلمون نزاهتي و نقاء ديني لاتهموني بالرشوة ، ولكنهم قالوا: سنعيد فتح القضية مرةً ثانيةً، و بعد أسبوعين جاءت رحمة الله ،فقد قبضت الشرطة و التحريات على القاتل، و جيء به إلينا و مثَّل الجريمة كما وقعت و صدر به الحكم الذي يستحقه
.
وسائلٍ عَنْ
أبي بكرٍ
فقلتُ لهُ:
بعدَ
النَّبيينَ
لا تعدلْ به أحَدا
في
جنَّةِ الخُلدِ
صِديقٌ
مَعَ
ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا
رد مع الإقتباس