عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-2014, 06:51 AM
المشاركة 64
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
عبدالله بن خميس
هو الأديب والشاعر عبدالله بن محمد بن خميس أحد أبرز أدباء الجزيرة العربية وباحثيها، ولد عام 1339هـ - 1919م بقرية الملقى وهي إحدى قرى الدرعية في منطقة الرياض ، و أصله من الأفلاج .

وفي سن الطفولة انتقلت أسرته إلى الدرعية وبها تعلم مبادىء القراءة والكتابة ولازم والده الذي كان على جانب لابأس به من العلم خصوصا في التاريخ والأدب الحديث وكان والده فلاحا , ومع ذلك لم تشغله الفلاحة عن الاستفادة من والده وغيره

قرأ كثير من كتب التاريخ والأدب والشريعة , وحفظ أجزاء من كتاب الله الكريم , ثم أدركته حرفة الأدب فانكب على دراسة أمهات كتبه وبدء يشدو في نظم الشعر وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره وكانت هذه دراسته الأولى التي تلقاها

لأدب الرحلات في حياة عبد الله بن خميس وضع وموقع مهم وقد قام برحلات في شبه الجزيرة العربية كاملة مما يجعلنا أن نجزم " أنه لا يوجد شبرا في الجزيرة العربية لم تطأه قدم عبد الله بن خميس "
قامبزيارة لمعظم البلاد العربية من المحيط إلى الخليج إضافة إلى زيارته لبعض البلدان في أسيا وأوربا وأمريكا الشمالية.

تعليمه النظامي:
في عام 1364هـ ــ 1944م حينما أنشئت مدرسة دار التوحيد بالطائف التحق بها فبرز في الفنون التي سبق له الدراسة فيها وشارك مشاركة جيدة في الفنون الأخرى لذلك كان رئيس النادي الأدبي في دار التوحيد مدة دراسته بها , وبعد أن نال شهادة الدار الثانوية عام 1369هـ - 1949م إلتحق بكليتي الشريعة واللغة بمكة المكرمة, وبرز نشاطه الأدبي شعرا ونثرا على صفحات الصحف والمجلات ولمع أسمه هناك .

تتلمذ على أيدي الكثير من المشائخ من أبرزهم الشيخ عبدالله الخليفي , الشيخ عبدالله المسعري , الشيخ مناع القطان , الشيخ محمد متولي الشعراوي وغيرهم من علماء الأزهر الذين قاموا بتدريسه في دار التوحيد وفي كليتي الشريعة واللغة بمكة المكرمة

نال شهادة من الكليتين في عام 1373هـ ــ 1953م.

مناصب تقلدها



في نهاية عام 1373هـ ــ 1953م عين مديرا لمعهد الإحساء العلمي فأبدى هناك نشاط علميا وأدبيا وأداري .

وفي عام 1375هـ ــ 1955م عين مديرا لكليتي الشريعة واللغة بالرياض .

وفي عام 1376هـ ــ 1956م عين مديرا عاما لرئاسة القضاء بالمملكة العربية والسعودية .

وفي عام 1381هـ ــ 1961م صدر مرسوم ملكي بتعيينه وكيلا لوزارة المواصلات في المملكة العربية السعودية .

وفي عام 1386هـ ــ 1966م عين رئيسا لمصلحة المياه بالرياض .
وفي عام 1392هـ ــ 1972م قدم عبدالله بن خميس طلبا للإحالة للتقاعد للتفرغ للبحث والتأليف .
عضو في كل من
مجمع اللغة العربية بدمشق
مجمع اللغة العربية بالقاهرة
المجمع العلمي العراقي
مجلس الأعلام الأعلى
مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز
مجلس إدارة المجلة العربية
مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر
جمعية البر بالرياض.

وهو أول رئيس للنادي الأدبي بالرياض نائبا لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في اللجنة الشعبية لرعاية أسر ومجاهدي فلسطين

وفي عام 1379هـ ــ 1959م أصدر مجلة الجزيرة ويعتبر من مؤسسي الصحافة في المملكة العربية السعودية , وفي نجد على وجه الخصوص, وقد تحولت مجلة الجزيرة بعد ذلك إلى جريدة يومية

مثل المملكة العربية السعودية في عدة مؤتمرات أدبية وعلمية

له العديد من المشاركات الإذاعية والتلفزيونية ومنها برنامجه الإذاعي الذي استمر لمدة أربع سنوات " من القائل " وبرنامجه التلفزيوني مجالس ألأيمان

نشرت له الصحافة السعودية والعربية العديد من البحوث والمقالات


ما حاز عليه من جوائز و أوسمه و ميداليات


حاز على جائزة الدولة التقديرية في الأدب في عام 1403هـ ــ 1982م

منح وشاح الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى في الشخصية الثقافية المكرمة في مهرجان الجنادرية السابع عشر وذلك عام 1422هـ ــ 2002م

حصل على وسام تكريم وميدالية من مجلس التعاون الخليجي في مسقط عام 1410هـ ــ 1989م

حصل على وشاح فتح و ميداليه من منظمة التحرير الفلسطينية

حصل على وسام الشرف الفرنسي من درجة فارس قلده إياه الرئيس الفرنسي " فرانسوا ميتران "
حصل على وسام الثقافة من تونس قلده إياه الرئيس الحبيب بورقيبة
شهادة تكريم من أمير دولة البحرين صاحب السمو الشيخ / عيسى بن سلمان آل خليفة بمناسبة الاحتفاء برواد العمل الاجتماعي من دول الخليج وذلك عام 1407هـ ــ 1987م
قد حصل على العديد من الجوائز والميداليات في والشهادات والدروع في محافل ومناسبات عديدة.


كــتــبــه



أثرى المكتبة العربية بعشرات الكتب في الأدب والشعر والنقد والتراث والرحلات، وصال وجال في الصحافة والمنتديات والمؤتمرات داخل المملكة وخارجها.

الأدب الشعبي في جزيرة العرب " الرياض ، مطابع الفرزدق ، عام 1378هـ "

المجاز بين اليمامة والحجاز " صدر عن دار تهامة في الحلقة رقم 46 من سلسلة الكتاب العربي السعودي 1402هـ/1981م في جزء واحد "

معجم اليمامة " صدر ضمن سلسلة (المعجم الجغرافي للمملكة العربية السعودية "

راشد الخلاوي " حياته ، شعره ، حكمه ، فلسفته ، نوادره ، حسابه الفلكي ، الرياض ، دار اليمامة ، عام 1392هـ "
رُبى اليمامة " ديوان شعري "
الدرعية " مطابع الفرزدق التجارية ، عام 1402هـ "
الشوارد " دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر ، عام 1364هـ "
على ربا اليمامة " أصداء من الجزيرة العربية ، ديوانان في مجلد واحد ، مطابع الفرزدق التجارية ، عام 1397هـ "
من أحاديث السمر " قصص واقعية من قلب الجزيرة العربية ، مطابع حنيفة في الرياض عام 1398هـ "
من جهاد قلم " في النقد ، مطابع الفرزدق التجارية عام 1402هـ "
أهازيج الحرب أو شعر العرضة " مطابع الفرزدق التجارية عام 1402هـ "
نتائج حرب حزيران " مطابع الجزيرة ، الرياض "
بلادنا والزيت " عن النادي الأدبي الرياض ، عام 1399هـ "
شهر في دمشق " عن مطابع الرياض 1375هـ / 1955م "
(وافته المنية يوم الأربعاء 15 جمادى الآخرة 1432هـ الموافق لـِ 18-مايو-2011 م .) *
من أشعاره

كان الشعر من أهم الجوانب في حياته الاجتماعية فينظم الشعر في أغلب المناسبات الوطنية والعربية والإسلامية وكانت المساجلات الشعرية والإسلاميات والفلسطينيات وشعر الطبيعة والمراثي من أهم قصائده الشعرية



- قصيدة :
عاثـوا ولكـنْ لـم تَـطْـل أيامُـهـم

فــعِــدادُ أيــــامِ الـبـغــاةِ قــصِـــارُ


سفكـوا دمـاءَ الأبريـاءِ فخانَـهـم

لمـصـارع الـسـوءِ المبـيـرِ بَــوارُ


يا ويحَهم لم يعرفـوا أنّ الحِمـى

طَـــــوْدٌ وأنّ حـمــاتَــه أحــــــرارُ


تتحطّـمُ الرغبـاتُ دونَ سُفوحِـهِ

ويـــذوبُ دونَ مــرامِــه الـجـبّــارُ


لم يبنِه (عبدُالعزيزِ) علـى شَفـا

مـتـرنّـحٍ يَـلــوْيِ بـــه الإعــصــارُ


رسخـتْ قواعـدُه وصـانَ بـنـاءَه

غُـلــبٌ، إذا دانـــاه غِـــرُّ ثــــاروا


فعليه مِن شُهبِ السمّاءِ مصاقع

تَـرمِــي الـعُــداةَ، وللهُدَى أقْـمــار


مـا أخلفـوا (عبدالعزيـزِ) وإنَّهـم

لَعَلـى مَحَـجَّـةِ هَـدْيِـهِ قــد ســاروا


فـي أُمَّـةٍ مـا كـانَ فـي تاريِخهـا

غَـمْـزٌ ولا أزْرىَ بـهــا استـعـمـارُ


ضَنَّتْ بمبدئِهـا الأَصيـلِ عروبـةً

ولـهـا بـمـا شَــرَعَ الإلَـــهُ فَـخــارُ


ورعَتْ لقادتِهـا الأبـاةِ صنيعهَـم

فـي الحُكْـمِ، لا ظُلْـمٌ ولا استكـبـارُ


فتواشَجَتْ صِلَـةُ المحبّـةِ بينهَـم

فـهــمُ لـصـالـح أمـرِهــم أنْـصــارُ


يا ويحَ من جعَـل الديانَـةَ سُلّمـاً

تُقْضـى بـهـا الـثـاراتُ والأَوطــارُ

ويخـوضُ فيهـا جـاهـلٌ مـتَـأوّلٌ

تـأبَـى فـجـاجـة خَـوْضِــهَ الآثـــارُ

نكروا على سنَنِ الأئمِة نَهْجَهـم

وتـأوَّلـوا فِـقْـه الحـديـثِ فـجـاروا


أفَـأنَـتْــمُ أَدْرى بُـسـنّــةِ أحــمـــدٍ

أمْ أهـلـهُـا الأفـــذاذُ والأطــهــارُ؟!

أوَتَسْـمـعُ الدُّنـيـا لِنَـأمَـةِ نـاعِـقٍ

ويُثارُ في الهَـدْيِ المبيـنِ غبـارُ؟!

هــذا سبـيـلٌ لـلـخـوارجِ قَبْـلـهَـم

أغــراهُـــمُ ورمـــاهُـــمُ الـــغَـــرّارُ


قـد كفّـروا أهْـلَ الصغائـر عنـوةً
فالمسـلـمـونَ -بزعْـمِـهـم- كُـفّــارُ

فتجاهلوا واستنَكفُوا أنْ يَسمعوا

وأشـاحــت الأعـنــاقُ والأبـصــارُ

يــــا لـلـغــرورِ فــهَــذهِ آثــــارُه

ومــنِ الـحِـوادثِ مــا بِـــه إنـــذارُ


فاقطعْ إمامَ المسلميـن جذورَهـم

كـــي لا تــعــود لـفـتـنـةٍ أظْــفــارُ


وَكّلْ بقادةِ أمرِهـم سيـفَ القَضـا
والـتـابــعــون وكـيـلــهــم (دَوّارُ)










قصيدة: (القــــرن الجديــــد) **
شهور وأعوام مولِّية تترى _________________________
نشيّع ما ولّى ونرقب ما ذرّا _________________________
وقفت أناجي نصف قرن طويته _________________________
وأستقبل النجوى لدى صفحة أخرى _________________________
وفاءً لهذا بعد خمسين حجة _________________________
طويت بها ما راق من عُمُري سِفرا _________________________
وما ليَ لا ألقى زماني بمُغدق _________________________
من الفأل ما استقبلت منه وما مرّا _________________________
فما العيش لولا الفأل إلا منغَّص _________________________
بجيشِ هموم كل آونة تترى _________________________
وإني لألقاه بجسم مغضَّن _________________________
فأُوهم نفسي أنها الصّعدة السمْرا _________________________
وتجلو ليَ المرآة لمَّة أشيب _________________________
فأوهمها, بل هذه لمة شقرا _________________________
ولو رمت أحصي من زماني ذنوبه _________________________
لعدت بأحمال حقائبها شَكْرى _________________________
ولكنني أنسى الذنوب سجية _________________________
وأبقي لنفسي كل صالحة ذكرى _________________________
فلي منه مخضلّ الشباب ورَوْقُه _________________________
يرنحني سكراً وينفحني عطرا _________________________
أهيم بلبنى تارة وتهيم بي _________________________
سعاد وتشكو لي صبابتها (سرّا) _________________________
أثير بما أعطى الشباب وإنه _________________________
من العمر يأتي فوق صفحته (طُغْرى) _________________________
وما كان إلا الحب عفّاً ونزعة _________________________
بغير علالات من اللهو لاتُغرَى _________________________
وقافية أرسلتها غاب صحوها _________________________
وترفع أقلام الملامة عن سكْرى _________________________
ولي منه ما في الباقيات صحائف _________________________
عسى وعسى من بعدها أحمد المسرى _________________________
أجيء بها ربّا رحيماً وإنه _________________________
لَبِالْعفو والغفران عن عبده أحرى _________________________
وما جئته أخشى أخ الجور قيصرا _________________________
وما جئته أرجو على مده كسرى _________________________
وإني بريء من سواه وكم عنت _________________________
وجوه تهاوت في حمى غيره أسرى _________________________
وأحمد من قرن تولى شمائلا _________________________
وإن كان أكدى في خلائقه الأخرى _________________________
لقد أشهد الدنيا بصحوة أمة _________________________
تشق لها من بعد ديجورها فجرا _________________________
رأت مجدها يروي تراثاً وعهدها _________________________
يباباً كئيباً من معالمه يَعْرى _________________________
وكنزاً من الأمجاد ناءت به الدنا _________________________
يضج بمهجور الخزائن لا يقرا _________________________
ويحكم أرض الطهر ما شاء واغل _________________________
ويسلبها ما طاب من برِّها قهرا _________________________
ويأتي لتقديم الولاء سوادها _________________________
وتحبس من أنفاس أحرارها الحرَّى _________________________
عهود من الطغيان لو حملت بها _________________________
شماريخُ رضوى ما استطاعت لها صبرا _________________________
ولولا بقايا عزة وأصالة _________________________
لكانت يداها من مكارمها صِفرا _________________________
سلام على روادها ما لوَتْ بهم _________________________
أعاصيرها الهوجاء عاصفة غبرا
_______________________________
* جريدة الرياض السعودية في عددها رقم: (15669) الصادر في 16-جمادى الآخرة-1432 الموافق 19 مايو 2011 م .
** موسوعة البابطين.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا