الموضوع
:
مرآة العصر لسير أهل الشعرو النثر!
عرض مشاركة واحدة
01-12-2014, 06:49 AM
المشاركة
62
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 3
تاريخ الإنضمام :
May 2007
رقم العضوية :
3512
المشاركات:
1,928
عبداللطيف عقل
ولد الشاعر عبد اللطيف عقل عام 1941 م ،في قرية ( دير استيا) بفلسطين،و رغم معاناته سواء يتمه زواج أمه ووفاة أخته و سجنه إلا أن ذلك خلق منه شاعرا، أديبا، مفكرا، و كاتبا فلسطينيا مبدعا. تخرج من سوريا بدرجة امتياز في علم الاجتماع و الدراسات الفلسفية، كما و أنهى رسالة الماجستير في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980، وعاد إلى أمريكا عام 1981 لاستكمال درجة الدكتوراه في علم النفس التجريبي.
خرج أجيال من جامعة النجاح الوطنية في نابلس، و شغل مناصب عدة فيها، إذ كان رئيس فسم الدراسات العليا في كلية التربية، و من ثم عميد للدراسات العليا و البحث العلمي، و بعد عودته من الولايات المتحدة الأمريكية رقي إلى استاذ مشارك. من أهم أعماله التي لاقت صدى كبير عالميا و خصوصا في أوج الأوضاع السياسية التي عانى منها الشعب الفلسطيني مسرحيته " البلاد طلبت أهلها" عام 1989، و مسرحية "الحجر في مطرحة قنطار". و أول أعماله الشعرية "شواطئ القمر" عام 1964، و آخر ما قام بنشره ديوانه "بيان العار و الرجوع" عام 1992 م، تُوفي في عام 1995 م.
من شعره:
يقول في قصيدة ( خطاب الانتفاضة
)
…………………………………………………
وشوش الطفل مقلاعه، مثلما وشوش الماء حب البدار
وشوش أمّه امرأة حلوة في الجوار
على جملة رسمتها يد في طلاء الجدار
حذار الحذار
في البحر في لون أمواجه
البحر في غضب البحر، كما قمّة السطح في مدى
الانحدار
صغير على شقة لثغها لغة البدء
آه يا أمة تغسل عار الكبار
يلجم الصغار
صغير له رنّة حانية
له رنة او صدى
رنين يؤلب قلبي على طيره إن شدى
أمّة حمّلت وزرها للعصافير
حارث بها بعد حدِّ المدى
وابتدا المبتدا
_____قصيدة: ( رسالة إلى صديق قديم)
انا ابكي على ايام قريتنا التي رحلت وابتهل ُ
ازقتُها
المقوسةُُ العقود وصبحها الخَضل ُ
ومغربها الذي برجوع قطعان الرعاة اليه يبتهل
ُ
وفوق سقوفها البيضاء نفّض ريشَهُ الحَجَلُ
وكيف يجيؤها المطر ُ
فتورق في
شفاه الحقل
اغنية ٌ وتزدهر ُ
فتجتمع العذارى والزهور ُ
,
الطير ُ
,
والابقار ُ
,
والاغنام ُ
,
في عرس المساء بها وتحتفل ُ
أحنّ ُ
الى طفولتنا
فسحرُ روائها ثمل ُ
تقادم عهدها فكأنّ َ يمحو رسمَها الملل
ُ
كأنا ما رسمنا الريحَ
تسرق خضرة الزيتون
في الوادي الذي قد ضمه
الجبل ُ
كأنا ما لصصنا التينَ
من مسطاح أُم ّ خليل َ
ما قاسمتك َ
اللسعات
من نحل بقوار تدفق حوله العسل ُ
وانك مثلما عودتني
قد عدت
تؤذيني وأحتمل ُ
تُعيّرُني بأني قابع ٌ في القدس
لا حبي سينقذني ولا جرحي
سيندمل ُ
تقول بأنني سأموت
في بط ء خرافي ّ
وسوف اموت ُ
لا وطن ٌ ولا
مال ٌ ولا مثل ُ
نسيت َ بأنني البطءُ الذي في بطئه يصل ُ
وقنديل ٌ
على
علات نفط خليجكم سأظلُ اشتعل ُ
انا جذرٌ يُرنّقُ عُمقَ هذي الأرض
مُذ
كانت
ومنذُ تكون الأزلُ
.
وكون لحمها لحمي
وتحت ظلال زيتون الجليل أهمَّني
الغزل ُ
.
وأحفظ ُ في شراييني الأحاديث التي باحت بها القُبَلُ
.
وأحمل ُ
في خلايايَ الذين بحبهم قُتلوا
.
ومن بترابهم ودمائهم جُبلوا
.
من
اعتقلوا
.
ومن صلبوا فما تابوا
ولا عن عدلهم عَدَلوا
.
ومن عُزلوا
.
فما ملّوا عذابَ سجونهم
ابداً بل إن ّ َ غرامهم مَلَلُ
.
ومن
وصلوا
ضمير ذواتهم عشقا ً
ولم يَصلوا
.
وأحفظ في شراييني الذين عيونهم
امل ُ
.
سلاحهم ُ الحجارة ُ
والدفاتر ُ
والحب الذي في سرهم حملوا
.
فلسطينية ٌ احزانهم في الدرس
ان ردّوا وان سَألوا
.
وحبّ ُ الأرض
انجيلٌ
وقرآنٌ اذا ما هَمَّهُم جدل ُ
.
قرأتُكَ فانفعلتُ
وانني كالشعر
أنفعل ُ
سطوركَ
في رسالتك َ الأثيرة
لفها الخجل ُ
.
تراودني الحروف ُ
ذليلة ً
وتذلني الجمل ُ
.
تُزيّن لي الرحيل َ
كأنّ لا يكفيك من رحلوا
.
وتغريني باني ان اتيت ُ اليك َ
مثل َ البدر أكتمل ُ
.
فشكراً يا صديق
طفولتي
اختلفت بنا السبل ُ
.
أنا نبض التراب دمي
فكيف اخون نبض دمي وأرتحل ُ
؟
مقاطع الصحو و
النوم
الشاعر المرحوم عبد
اللطيف عقل
ينامُ
المخيَّمُ،
والأَرزُ متّكأ ويسوعُ بن مريمَ في الجوعِ
قبلَ اهتزازِ
جذوعِ النخيلِ،
سلامٌ على الأرضِ من شهوةِ الدَّمِ،
إن السماءَ
السخيّةَ تمطرُ ناراً، على
أمَّةٍ أُخرجتْ،
ليس يحفظُ ابناءَها
الجائعينَ تُقاها،
وظلّتْ - على طُهرِها - مُذنِبَهْ
****
ينامُ المخيَّمُ،
والأمَّّهاتُ الحريصاتُ يُخفينَ أبناءَهنَّ
المواليدَ
من غضب البرِّ والبَحْرِ،
لا يخرجونَ، ولكنّهم، يخرجونَ،
الشوارعُ مسكونةٌ بالرصاص وإنّ الزوايا
العتيمات بالقنص، من لا
يموتُ يموتُ
فلا يذهبون إلى الدرس لكنّهم يذهبونَ
المساطر ملغومة
والدفاتر ملغومةٌ
والمعلِّم خبّأ قنبلة الوقتِ
في المكتبهْ
****
ينامُ المخيّمُ،
لا وقتَ للنوم، لا نومَ للوقتِ،
تختلطُ الأمَّ بالطفل واللحم بالفحمِِ
والزيتُ بالموتِ، والصحوُ
بالقبو
والليلُ بالويل فليتعبِ الخوفُ من شدةِ الخوفِ
وليتعب
السيفُ من صدأِ السيف وليتعب الوقتُ،
إنّ الحضارة تتعب من روحها المتعبهْ
****
ينامُ المخيّمُ،
كان المخيّمُ أمَّ القرى، عرسها
الشهم،
عصفورة النخلِ، نسغ العنادِ،
وجاءَ الجرادُ المسلّحُ،
وابتدأ الزمنُ
الصعبُ
هل كان هذا الجرادُ خبيئاً بطِين الجدارِ،
وكانت خيامُ اللجوءِ تُعشّش في عرصات الكتابةِ
-
منذُ الكتابةِ
-
في الأتربه؟
!
****
ينام المخيّم،
ليس ينامُ المخيمُ، إن
أيقظ الجوعُ
وعيَ الصفيح، سيصطبغُ الشرقُ بالعارِ والدَّمِ،
إن
البطولات تبدأ في الرحمِ،
والأرض حين تُلاقحُ فعلَ السماءِ،
ستُورقُ أغصانُها الطيّبه
****
يقومُ المخيمُ،
إن
القيامة عشقٌ
وإن الحمامات من سور عكا
إلى سور صيدا قسا ريشها
كالمساميرِ،
صارتْ تطالُ مناقيرُها الطائراتِ،
فيا أيُّها الموتُ
إشهدْ بأنَّ الحماماتِ
وقَسّمْ صحونَ الأخوَّة واشهدْ بأنَّا
السكاكينُ في المأدُبهْ
****
يقومُ المخيّمُ،
يا
أيهذا الحمامُ الحزينُ عشقتَ هديلَ
الحجارةِ،
قد اغلق الأخوةُ
المتعبونَ
النوافذ في جسد الملكوتِ،
وحاصركَ الأهل في البرّ
والبحرِ،
فاهربْ بجلدك ما تحت جلدكَ،
ما ظلَّ بينكَ شيء وبينكَ،
أنت الإشاراتُ
والأجوبهْ
.
****
أعلى النموذج
أسفل النموذج
أسفل النموذج )
وسائلٍ عَنْ
أبي بكرٍ
فقلتُ لهُ:
بعدَ
النَّبيينَ
لا تعدلْ به أحَدا
في
جنَّةِ الخُلدِ
صِديقٌ
مَعَ
ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا
رد مع الإقتباس