الموضوع: لطائف المعارف !
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2014, 08:41 PM
المشاركة 20
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
يقول الله تبارك و تعالى:
(و السماء ذات الرجع)
بخصوص المطر فقد قال المصطفى صلى الله عليه و سلم :
روى عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في الحديث الذي صححه الألباني رحمه الله:
( ما من عامٍ بأكثرَ مطرًا من عامٍ ، و لكنَّ اللهَ يُصَرِّفُه بين خلْقِه [ حيث يشاءُ ] ثم قرأ : وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا الآية .)
فدل هذا على أن نسبة المطر لا تتغيَّر في عام عن سابقه ولاحقه و لكن الله يصرفه بين عباده كيفما يشاء .

السؤال: لماذا لم يقل الله و السماء ذات المطر ؟
جاء في مقالة لباحث يمني :
( ....قول الدكتور زغلول النجار: "ومع تسليمنا بصحة هذا الاستنتاج يبقى السؤال المنطقي: إذا كان المقصود بالتعبير (رجع السماء) هو المطر فقط، فلماذا فضل القرآن الكريم لفظة الرجع على لفظة المطر؟، ولماذا لم يأت القسم القرآني بهذا التعبير: (والسماء ذات المطر) بدلاً من: ﴿وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ﴾؟. واضح الأمر أن لفظة (الرجع) في هذه الآية الكريمة لها من الدلالات ما يفوق مجرد نزول المطر - على أهميته القصوى لاستمرارية الحياة على الأرض- مما جعل هذه الصفة من صفات السماء محلاًّ لِقَسَم الخالق سبحانه وتعالى -وهو الغنيّ عن القسم- تعظيمًا لشأنها وتفخيمًا. فما هو المقصود (بالرجع) في هذه الآية الكريمة؟.
يبدو -والله تعالى أعلم- أن من معاني (الرجع) هنا: الارتداد، أي أن من الصفات البارزة في سمائنا أنها ذات رجع أي ذات ارتداد، بمعنى أن كثيراً مما يرتفع إليها من الأرض ترده إلى الأرض ثانية، وأن كثيراً مما يهبط عليها من أجزائها العليا يرتد ثانية منها إلى المصدر الذي هبط عليها منه، فالرجع صفة أساس من صفات السماء، أودعها فيها خالق الكون ومبدعه، فلولاها ما استقامت على الأرض حياة، ومن هنا كان القسم القرآني بها تعظيماً لشأنها، وتنبيهاً لنا للحكمة من إيجادها وتحقيقها....)
ثم قال:
( ...وقد كشف العلم اليوم عن عدد من صور الرجع في السماء، ومنها:
1- الرجع الاهتزازي للهواء (الأصوات وصداها).
2- الرجع المائي (المطر).
3- الرجع الحراري إلى الأرض وعنها إلى الفضاء بواسطة السحب.

4- رجع الغازات والأبخرة والغبار المرتفع من سطح الأرض.

5- الرجع الخارجي للأشعة فوق البنفسجية بواسطة طبقة الأوزون.

6- رجع الموجات الراديوية بواسطة النطاق المتأين.

7- رجع الأشعة الكونية بواسطة كل من أحزمة الإشعاع والنطاق المغناطيسي للأرض.
...

وجه الإعجاز:
وصف الله تعالى السماء بوصف من الأوصاف البارزة والهامة، فقال تعالى: ﴿وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ﴾ [الطارق: 11]، ولم يفهم المفسرون من هذا الوصف إلا أحد معاني الرجع، وهو إرجاع المياه التي تم تبخيرها من على سطح الأرض في صورة أمطار تهطل على مناطق متفرقة.
ولكن اللفظ القرآني لم يقل: ذات المطر، بل قال: (ذات الرجع)، ويفهم منه أن السماء تقوم بإرجاع أمور أخرى غير المطر، وفي العقود المتأخرة من القرن العشرين كشف العلم عن صور أخرى لرجع السماء، وعلى ذلك فإن وصف السماء بأنها (ذات الرجع) في القرآن الكريم من قبل ألف وأربعمائة من السنين يجمع كل هذه الصور التي نعرفها اليوم، وربما العديد من الصور التي لم نعرفها بعد، وكل هذا في كلمة واحدة وهي (الرجع)، وهذه الكلمة الجامعة هي شهادة صدق بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق، وأن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم الذي تلقى هذا الوحي الحق هو خاتم أنبياء الله ورسله، وأنه صلى الله عليه وسلم كان موصولاً بالوحي ومعلّماً من قبل خالق السماوات والأرض؛ وصدق الله العظيم الذي وصف خاتم أنبيائه ورسله بقوله الحق: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ [النجم: 3-5]...) *
و هنا فيديو للداعية Zaker Naik زاكر نايك يتحدث فيه حول هذا المعنى الكريم للآية الشريفة:


_______________
* عادل الصعدي: الإعجاز العلمي في قوله تبارك وتعالى:﴿وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ﴾.
http://www.jameataleman.org/main/art...rticle_no=1721


وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا