عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2010, 02:49 AM
المشاركة 95
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
السماء بناء وزينة

إدريس الأشقـر

( قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) يونس (101)

ويقول سبحانه: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) آل عمران (191).

يقصد بالكون ـ حسب المعلومات والاكتشافات التي أدركها الإنسان ـ هذا الفضاء الرحيب الممتد والذي لم تعرف له نهاية، حيث تنتشر فيه وتتوزع ـ بحساب وجلال وحكمة ـ عدد كبير من المجرات Galaxies، وهي عبارة عن جزر كونية هائلة ملتهبة ينتظم فيها ـ بتقدير من رب العالمين ـ بلايين من الأجرام السماوية المنوعة من سحب غازية وغبار كوني Clouds Gas وسدم Nepulas ونجوم Stars وكواكب Planets ومذنبات Comets ونيازك Meteors وشهب.

والكون بصيغته الربانية هو هذه السماوات الأرض وما بينهما، وقد أورد الله ـ عز وجل ـ ذكرها في كثير من الآيات منها: (
الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام) السجدة (3).إن السماوات والأرض موضوع ضخم، والتطرق إليه ليس بشيء هين ما دامت المعلومات المتوفرة ليست بكافية وثابتة، خصوصاً وأن أكثرها ما زال قيد الدراسة والتطوير. كما أ، هناك أشياء ما زالت وستبقى خارجة عن حدود الإدراك الإنساني. يقول الله ـ عز وجل ـ: (
ولله غيب السماوات والأرض) النحل (77).

(خلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون) غافر (56).

لهذا سوف نكتفي في هذا المقال بسماء أرضنا، هذا الكوكب الذي ينتمي إلى مجرة (درب التبانة أو الطريق اللبني (Milky Way) التي هي على شكل قرص هائل من النجوم والغاز والغبار الكوني وسحابة مخلخلة جداً من الغاز. وحول هذا القرص توجد الهالة الكروية المكونة من تجمعات النجوم، عدا المذنبات، والنيازك، والكواكب، ولاكوازارات، والبوليسارات، والثقوب السوداء، والثقوب البيضاء، وما لا حصر له من الذرات، وشكل المجرة الخارجي حلزوني إذا نظر إليه من أعلى، وعدسي مسطح إذا نظر إليه من الجنب.



يتبع ~ ~