الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
12-12-2013, 08:11 PM
المشاركة
1067
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 40 "سلطانه" لكاتبها
غالب هلسا
-
الاردن
.
-
يستطيع قارئ أعمال غالب
هلسا أن يجد جوانب كثيرة من الحياة الاجتماعية الأردنية في عدد من رواياته, لكن
العمل الأضخم, والأهم في نتاجه الإبداعي الذي خصصه للأردن هو- في اعتقادي- روايته
<<
سلطانة
>>
-
ففي هذه الرواية نستطيع- ببساطة, ومن خلال معرفتنا بتفاصيل
حياة غالب قبل رحيله النهائي عن الأردن منتصف الخمسينيات- اعتبار شخصية غالب متجسدة
في شخصية جريس.
-
ولذا فإن القول بأن هذه الرواية تنطوي- أكثر من سواها- على شكل ما
من
<<
سيرة
>>
غالب في الأردن, يجد ما يبرره.
-
ورغم أن الرواية- كما يقول
الراوي- هي رد على سؤال عزة (حبيبة جريس في القاهرة) عن سبب رحيله عن الأردن وعدم
عودته إليه, الأمر الذي جعله يستعيد هذه الحياة كلها, إلا أن القارئ سرعان ما ينسى
عزة والقاهرة, ويندمج في أجواء أردنية, بدءا من قرية ماعين, وصولا إلى عمّان بكل
تفاصيل الحياة فيها
.
-
مفاصل من هذا العمل الضخم, تكشف انها عبارة عن سيرة
>>
غالب من جهة, وعن سيرة المجتمع من جهة ثانية.
-
الرواية تصور طبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية
في الأردن, خلال المرحلة التي تتناولها الرواية, وهي مرحلة تمتد من ثلاثينيات القرن
العشرين حتى منتصف الخمسينيات منه. كما ستركز هذه الدراسة على التحولات العميقة
التي شهدتها هذه المرحلة, من خلال نماذج وشخوص مما حشدته الرواية
.
- بعض ما كتبه غالب- في كتاباته غير الروائية- عن قريته, وعن عائلته وقبيلته, وعن مدرسته الداخلية, وسواها مما يمكن أن يضيء تفاصيل هامة من هذه الرواية. ففي حديثه عن القرية, وهو غالبا ما يأتي ضمن سياقات من الحنين والتذكر, لا التأريخ والتوثيق, يكتب غالب, في دراسات ومقالات كثيرة, أشخاصا وحوادث ووقائع تتقاطع مع شخوص وحوادث ووقائع الرواية التي نحن بصددها.
-
- جريس يجسد غالب في رواية سلطانه لأنه يلتقي معه في أمور عدة: نشأ في ماعين, ودرس في
المطران, ثم سافر إلى بيروت ليدرس في جامعتها الأمريكية.. وكما يقول جريس نفسه
<<
عشت في مدن كثيرة: عمان, دمشق, بيروت, القاهرة, بغداد, أديس أبابا, برلين
,
وتونس و.. أحببت نساء في كل هذه المدن, ولكنني لم أعرف قط وجها أثارني وظل يلاحقني
كوجه سلطانة في تلك اللحظة
>>
-
أما سلطانة فهي, كما تبدو لنا في الرواية
,
أكثر من امرأة طبيعية أو حقيقية. ورغم كل شيء سنتعامل مع الجانب الواقعي منها
,
كأنثى أولا , وبوصفها عنوانا من عناوين التحول من المجتمع الريفي إلى التجارة
والحياة في المدينة, وصولا إلى ما مثلته في عمليات المتاجرة والتهريب إلى إسرائيل
الناشئة حديثا آنذاك, خصوصا في تهريب الماس والمتاجرة به
.
رد مع الإقتباس