الموضوع
:
أفضل مئة رواية عربية – سر الروعة فيها؟؟؟!!!- دراسة بحثية.
عرض مشاركة واحدة
12-08-2013, 09:49 AM
المشاركة
1065
ايوب صابر
مراقب عام سابقا
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 4
تاريخ الإنضمام :
Sep 2009
رقم العضوية :
7857
المشاركات:
12,768
تابع ....العناصر التي صنعت الروعة في رواية رقم 40 "سلطانه" لكاتبها
غالب هلسا
-
الاردن
.
-
روايته "سلطانة" التي حُولت أخيراً لمسلسل تلفزيوني بثته قناة "روتانا خليجية"، وحظي
بنسبة مشاهدة عالية كما تؤكد استطلاعات الرأي. فهل باستطاعة هذا العمل الكشفَ عن
جوانب من إبداع هلسا الذي نال في حياته، وبعد رحيله أيضاً، أقل مما ناله أيٌّ من
نظرائه العرب من اهتمام وتقدير
.
-
"
سلطانة" الذي أخرجه الأردني إياد الخزوز عن
سيناريو كتبه وأعده السيناريست الراحل غسان نزال لرواية "سلطانة" وعملين قصصيين
آخرين لهلسا هما: "وديع والقديسة ميلادة"، و"زنوج وبدو وفلاحون".
-
غالب كتب أعمالاً رصدت تشكّل المجتمع الأردني الحديث في بدايات القرن
العشرين وحتى الخمسينيات،
-
كل إبداع مرهون بصاحبه، لذلك كان لغالب أن يكتب سيرة روائية بحجم "سلطانة
"
،
توثق لفترة طفولته ويفاعته التي عاشها بين قريته الصغيرة "ماعين" ومدينتَي مادبا
وعمّان،
-
"سلطانة" تستثير ذاكرةً رصدت المكان بتفاصيله؛ إذ ينفخ فيها روحه الحقيقية، ويخلق
شخصياته الأصيلة، تماماً كما هي "سلطانة" القروية التي تلعب بالتجارة والرجال،
وتؤثر في السياسة والمجتمع
.
-
"سلطانة" كُتبت في فترة متأخرة من حياة هلسا
الذي قدم تحليلاً ماركسياً يتقدم على نماذج ماركسية عربية أخرى، لاختلاف مرجعياته،
واطّلاعه على الثقافة الأوروبية الغربية وآدابها
.
-
فكّك غالب مجتمعه وجسّد بجرأة
وعمق تلك الرابطة التي جمعت بين البدو والفلاحين وعلاقتهم بالحكم إبان تأسيس
الإمارة، والهجرات المتعاقبة إلى عمّان منذ بدايات القرن العشرين، بخاصة من الشام
ونابلس، وهو ما حوّل المدينة إلى حاضرة تجارية.
-
هذه الأفكار وغيرها قدّمها هلسا في نسيج روائي متماسك وأخّاذ،
أسند دور البطولة فيه إلى عدد كبير من النساء الفاعلات (دأبه في معظم رواياته
)
-
تتميز الرواية بجرأة عالية في تفكيك العلاقات بين المرأة والرجل، وهو حال
"
سلطانة"، ومن قبلها أمها "سلمى"، ومن بعدها ابنتها "أميرة". إضافة إلى متابعتها
الدقيقة للخرافات والحكايات الغيبية الباعثة على الإثارة والتشويق
.
-
العمل الدرامي الذي أنتجه المركز العربي للخدمات السمعية
والبصرية، افتقر للجرأة التي اشتمل عليها النص الروائي في تناولهِ قصصَ الحب
والعلاقات الجنسية، ولم ترقَ الاجتهادات الفنية عبر الإيحاء والتأثير إلى جمالية ما
تضمنته الرواية في هذا السياق،.
رد مع الإقتباس