عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
2535
 
السيد مهدي الحسيني
من آل منابر ثقافية

السيد مهدي الحسيني is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
124

+التقييم
0.03

تاريخ التسجيل
Dec 2013

الاقامة

رقم العضوية
12570
12-07-2013, 06:58 PM
المشاركة 1
12-07-2013, 06:58 PM
المشاركة 1
افتراضي نعم إلهية، ظاهرهاخجل، وجوهرهاجعل.


نعم إلهية، ظاهرهاخجل، وجوهرهاجعل.

الخوف:

الخوف في صفته العادية، صفة ذميمة تعافها النفس، ويأنف الرجال من الإتصاف بها.

لذلك حددالعربي القديم، صفات الزوجة المفضلة بثلاث.

وطبعا كلها صفات إنانية، تراعي مصلحة الرجل فقط ، دون النظرلوضع المرأة، ودورها الخطيرفي صنع الحياة والمجتمع.

والصفات التي فضلها العربي القديم في زوجته هي:

جميلة، لكي تشبع رغبته، وتملأ عينه.

وبخيلة، لكي تحافظ على ماله من التبديد، والصرف على الكماليات، بدون تسديد.

وجبانة، لكي لاتدخل نفسها فيما يحط من صونها كحرمة، محفوظة الخدر والقدر.

هذا فيما يخص الخوف بالنسبة للنساء.

لكن عندما يأتي ذكرالخوف بالنسبة للرجل، فلا نجد أحدا يقبله على نفسه، وخاصة الشرقي الذي تأسره المثل والمعنويات.

لذلك دائما يتبجح الرجل الشرقي بقوله، فيقول أحدهم بإنه:

لايخاف إلا من ربه، أوإلا من الله.

طبعا هويدعي ذلك، إظهارلشجاعته وإقدامه، وإن كانت كلامية!!

حتى لايفقد ثقته بنفسه.

أوكقول الآخر متبجحا:

أنا إبن جلا وطلاع الثنايا............متى أضع العمامة تعرفوني

يعني متى مالبس تاجه العربي، والعمائم كانت تسمى تيجان العرب.

ظهرللجميع كالبارزالشاخص الغيرهياب ولامرتاب، في شجاعته وبأسه.

لكن في واقع الحال، فإن صفة الخوف من الصفات الجعلية التي أودعها الله في البشر.

كمافي سورة المعارج(إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا *(19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)*وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21).

وكل ذلك بسبب صفة الخوف التي فيه.

ورغم كونها مذمومة كعرف عام، لكن لولاها لماسعى الأنسان لسد جوعه خوفا من موته جائعا.

ولماسعى لتأمين شرابه، خوفا من موته عطشانا.

ولما تعلم مهنة القتال، والتسلح بالسلاح للدفاع عن نفسه في أوقات الخطر.

فالخوف من الموت، يدفعه بالإبتعاد عنه.

إن كان سدا لجوع، أوريا لعطش، أوتعاطيا لدواء لشفاء من مرض،أوإبتعاداعن خطر محدق....الخ.

لذلك كان الخوف من أعظم النعم التي أنعم الله بهاعلى الحيوان والإنسان.

وإلى نعمة أخرى خافية، لكنها منجية وافيه للأنسان.