عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2013, 02:33 PM
المشاركة 15
عبده فايز الزبيدي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
أخي الكريم /د.أيوب صابر!
و مع تقديري لموقفك المناصر للحداثة و إعلائك لأصحابها ، فيسعدني أن أقول :
إني لا أرى في الحداثة إلا الوثنية من جديد، و أوَّل داعية لتبني الوثنية هو (أدونيس)، و كلُّ نصوصه تذكرني بسجع الكهان و تخليط المجانين، و وجد منا العرب حين لبس جلد اللغة لتحطيم روحِ الدين الإسلامي من صدقه إما خبثاً و إما جهلا و غرارة.
- فالرجل اسمه علي أحمد سعيد و لكنه رأى أن اسماً إسلاميا لا يتوافق مع ديانته العقدية و الفكرية فاتخذ له اسما وثنيا و هو (أدونيس) و - أدونيس اسم إله وثني من معتقدات الفينيقبين بالشام.
أدونيس هذا لم ينفك عن مناصرة ثورة الخميني التي تدعو إلي عبادة القبور و الخمس و المتعة و تحويل القبلة من الحرم إلي قم.
- أدونيس هو الذي بعث الإسرائليات* من مرقدها و أشاعها بين الناس نجده يجر كل مثقف ساذج من مثقفي الأمة الإسلامية العربية إلي الخروج على الدين و القيم و الأعراف .
- أدونيس الداعية إلي الحرية لم ينبس بحرف واحد على النصيرية الوثنيين طائفته في نحرهم للأطفال و حبسهم الرجال و قمع الثورة السورية اليوم ، بل وقف موقفا مخزيا حين ناصر حافظ الأسد و هو يبيد مخيم الزعتر السني و اليوم يخاطب بشار الأسد النصيري الرافضي قاتل الأطفال و مدمر البلاد و العباد بـ (الرئيس المنتخب) ....
إذاً أدونيس و من يعتبره إنساناً ناهيك عن كونه مفكرا أو شاعرا يصدق فيهم قوله تعالى عن فرعون:
(فاستخف قومه فأطاعوه)
ففرعون تأله حين وجد ضعاف العقول و النفوس فألَّهوه و اليوم من يقدم أدونيس فهو واحد من اثنين إما جاهل مغرر به و إما له في تقديمه غرض.

وقبل الخوض في تلك النتفة الأدونيسية أحب أن أورد رأي متخصصين في شأن شعر و فكر هذا الأدونيس :
( ... سئل الشاعر السوري الكبير بدوي الجبل مرة عن أدونيس (في حوار صحفي) فقال: «لقد كان بإمكانه أن يكون شاعراً لو أراد».. لم يفصح بدوي الجبل عما أراده بعبارته: «لو أراد».. ولكن كثيرين فهموا منها أن أدونيس لديه «مشروع» يقضي بتهديم الشعرية العربية المعروفة لأنها من المقومات العربية بالدرجة الأولى، ولأن تهديم هذه المقومات لا بد أن ينعكس سلباً على الفاعل، فإن بدوي الجبل اعتبر أن من شأن إصرار أدونيس على مشروعه أن يحول بينه وبين أن يكون شاعراً، إذ كيف يكون شاعراً من يهدم أسس شعرية العربية؟
وقد سئل الباحث والأكاديمي السوري الدكتور عبدالله عبدالدائم (الذي كان في عداد اللجنة التي ناقشت أدونيس في جامعة القديس يوسف حول أطروحته (الثابت والمتحول) عن رأيه بأدونيس الباحث في قضايا التراث العربي الإسلامي، فأجاب، «لقد كان بإمكانه أن يكون باحثاً جيداً لو رغب هو في ذلك».. وهي تقريباً نفس العبارة التي ذكرها بدوي الجبل عن أدونيس الشاعر، وقد قصد عبدالله عبدالدائم في حكمه هذا أن أدونيس ليس باحثاً مجرّداً وموضوعياً، وإنما هو باحث تحكمه مشاعر وغرائز عميقة في ذاته تحول بينه وبين النظر البريء إلى قضايا التراث والماضي بحكم انتمائه إلى العلويين والجمر الذي يتقد في هذا الانتماء. ...)
**
و لي عودة إن شاء الله للحديث حول نص أدونيس قريباً.
محبتي الدائمة.
_____________________________
* و بعث الإسرائليات هو نهج كل ملحد زنديق في عصرنا الحاضر فمن يقرأ أشعار محمود درويش نجده يقتطع مطولات من التوراة المحرفة في حين انه يستهزأ بالإسلام و رموزه .
**جريدة الرياض في عددها 16466.

وسائلٍ عَنْ أبي بكرٍ فقلتُ لهُ:
بعدَ النَّبيينَ لا تعدلْ به أحَدا
في جنَّةِ الخُلدِ صِديقٌ مَعَ ابنتهِ
واللهِ قَدْ خَلَدتْ واللهِ قَدْ خَلَدَا