عرض مشاركة واحدة
قديم 11-25-2013, 11:03 PM
المشاركة 11
أحمد الورّاق
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
أنت متناقض و غير واضح!
قلت لك أيها المتفذلك!
إن من يكفر الناس تحت مسمى كفر النعمة أو كفر الفضل أو كفر الأخلاق هو خارجي، وليس من أهل السنة.
ألست القائل بمنطق الخوارج:
( ولا ينطبق الحكم إلا باكتمال الصفات على أي شيء)
ألست أنت القائل يا إباضي:
(هذا الدين بني على المعروف الذي لا يلتبس على أحد وهو الخلق الفاضل)
هل أنا فعلت هذا؟ اقتبس الموضع وإلا فانت متعجل، أين موضع التكفير في كلامي؟ لا يوجد.
وطبعاً أي حكم لا ينطبق إلا باكتمال شروطه فالصلاة مثلاً لا تتم إلا باكتمال شروطها، وعلى ذلك فقس، أين المشكلة هنا؟ هذه بديهية عقلية يعرفها الجميع، فهل الجميع خوارج عندك لأنهم يطالبون باكتمال الشروط أو الصفات؟! وإذا لم تطالب باكتمال الشروط فبماذا تطالب؟ هل تطالب بنقص الشروط في أي حكم؟
وهذه الكلمة التي لم تعجبك وسببت لك النرفزة أن يكون الإسلام مبنياً على المعروف هذا كلام الله هو الذي قال {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} وليس أنا ، والعبادة والعقيدة من ضمن المعروف أم أنها منكر؟

الله قسم الأمور إلى معروف وإلى منكر وإلى حق وباطل وإلى نور وظلمات وهدى وضلال وليس أنا ، طبق مبدأك فسيكون القرآن من الخوارج أو كتاب الخوارج، والرسول قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، أي أن الدين كله إكمال الأخلاق، هذا كلام من؟ كلام رسول الله، إذن الرسول من الخوارج! طبق مبدأك فسيكون من الخوارج، لأنه جعل سبب بعثته بدين الإسلام إكمال الأخلاق وإتمام مكارمها، فهل عندك لا يدخل الجنة أحد يقول أن الإسلام دين أخلاق، الرسول قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) فهل تقبله في الإسلام السني الصحيح؟

وعند العلماء والفقهاء الأربعة وغيرهم كل شيء له شروط حتى الكفر له شروط والوضوء له شروط لابد أن تكتمل، فهل هم من الخوارج لأنهم يطالبون بتطبيق الشروط؟؟

لا تحكُم قبل أن تُحكِم، كل من قال أن الإسلام دين الخير والفضيلة وقال أن كل شيء يحتاج إلى شروطه صار من الخوارج وصار يكفر شكر النعمة، حتى لو لم يكفّر أحداً فتجعله أنت يكفر رغماً عنه وتقدم خدمات التكفير لمن لا يريدها، أعد النظر وتواضع لله وليس لي، والحق أحق أن يتبع، فالله يكتب كل شيء نقول ونفعل حتى لو لم نكن من الخوارج.. اتق الله ولا تقوّل الناس ما لم يقولوا بظن سيء وتعجل مذموم ذمه الله وليس أنا، فالله ذم الظن السيء وذم التعجل والافتراء على الناس في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه والذي سيكون حجة لك أو عليك كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه أوامر ربك وليست أوامري فانظر هل أنت وقعت فيها أم لا؟

وإذا كان الرسول قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وقال (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكِحوه) فالأولى فيها حصر وتعميم بإنما، والثانية داخلة فيها، لأن دينه وأخلاقه مما بعث لأجله الرسول وهو مكارم الأخلاق، هذا غير أن التفصيل للبيان، فقد يكون شخص حسن الأخلاق مع الناس لكنه غير حسن الأخلاق مع الله ولا يعطيه حقه ولا يتقيه لهذا قال (دينه وخلقه)، وقد يكون العكس فيكون حريصاً على الصلاة والعبادة لكن سيئ الخلق مع الناس..

لأنه حتى التعبد لله لا يكفي للتزويج إذا كانت أخلاقه سيئة مع الناس، ولا أدري لماذا تكره كلمة أخلاق؟! وتسبب لك الحساسية والتعجل بقذف التهم؟ الأخلاق جميلة قال صلى الله عليه وسلم (ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة يا عائشة) والرسول خلقه القرآن ولم يكن فض القلب ولا قاسياً متعجلاً يقطع بالظن وهو قدوتنا وهكذا يجب أن نكون.
والله يقول {ليس لهم في الآخرة من خلاق} والخلاق من الأخلاق.

تريد الفصل بين الأخلاق وبين العقيدة لماذا؟ وماذا نستفيد من هذا الفصل؟ وماذا يستفيد الدين؟ ورسوله بعث لإتمام مكارم الأخلاق وكان خلقه القرآن، أي أن القرآن أخلاق والرسول متبع للقرآن، وإذا لم يكن في العقيدة أخلاق فماذا سيكون فيها؟ هل سوء أخلاق؟ هل ترضى ذلك؟ لأن كل الأمور إما أخلاقية أو غير أخلاقية إما خير أو شر إما نور أو ضلال، فلا تتعجل وتأمل حتى لا تسيئ للإسلام من حيث أردت أن تنفعه، فانا أحب الإسلام كما تحبه، فلست وحدك من يحب الدين،،

اهدأ وتروى وتثبت، سوف تجد أنني لم أقل منكراً بل معروفاً ، الله يقول {وما قدروا االله حق قدره} {وقليل من عبادي الشكور} إذا كانت العبادة مفصولة عن الأخلاق فلماذا سماها بالشكر؟ الشكر من الأخلاق، أما حكاية التكفير فهذا شيء اختلقته وافتريته من عندك أنت ولم يدر في بالي أن أكفر من أخطأ في الأخلاق ولا يليق أن يكون، ومن هو الكامل؟ سواء في خلقه أو عبادته، والله هو من يحاسب الناس، أنت تمشي بالظن، والظن لا يغني من الحق شيئاً، مثلك مثل من سمع شخصاً يمدح موسى عليه السلام فقال: أن اليهود يمدحون موسى أيضاً إذن هو يهودي أو على عقيدة اليهود لأن اليهود تماماً يمدحونه!!

أنت ارتبطت بكلام الخوارج أكثر من ارتباطك بكلامي مع أني لم أعرف هذا عنهم إلا منك! وتريد أن ترد على الخوارج أكثر من ردك علي وبإمكانك أن تناظرهم في مواقعهم، ولست إباضياً ولا أعرف معنى كلمة إباضي حتى، ما دمت متحسساً من الخوارج لهذه الدرجة وتعرف عنهم تفصيلات دقيقة ليتك تبصرنا أكثر ببقية عقائدهم حتى نتأكد من التطابق من عدمه ولا تنتقي فقط ما يناسب ظنونك.
ثم واضح أنك سلفي وتنعى على الخوارج أنهم يكفرون فهل أنت لا تكفر أحداً أبداً؟

و سؤال واحد لا بعده إن أجبت عرفت أنك على بينة من أمرك: هل كفر النعمة أو كفر الفضل أو ما موهت له من الفساد الأخلاقي و جعلته كفرا عقدياً قال به أحد من أهل السنة و الجماعة كالإمام مالك و الإمام أبي حنيفة و الإمام أحمد و الإمام الشافعي؟
يا ليتك تفيدنا بصراحة و اقتضاب.
و سأناقش معك الفرق بين المعتقد و الخلق على ضوء الكتاب و قول أهل السنة .

و أترك لك هذا الحديث لعلك تتمعنه و تفهمه فتترك التعصب لمذهبك:
( إذا أتاكم مَن تَرْضون دينَه وخلقَه فأَنْكِحوه ، إلا تفعلوه تَكُنْ فتنةٌ في الأرضِ ، وفسادٌ كبيرٌ ، قالوا :يا رسولَ اللهِ ، وإن كان فيه ؟ ! قال : إذا جاءَكم مَن تَرْضَوْن دينَه وخلقَه فأَنْكِحوه – ثلاثَ مراتٍ.) حسنه الإمام الألباني
والله لا أدري هل قالوا أم لم يقولوا؟ وليس موضوعي أصلاً وأنت أقحمتني فيه إقحاماً وقولتني ما لم أقل! وهل خلصت أنني قلته وانتهى الأمر؟ تعرفني أكثر من نفسي؟ هذا شيء يثير العجب!! أقول لك بأني لا أكفر ثم تقول بأني أكفر! أمر عجيب غريب! ثم من أنا حتى أكفر؟ أنا فقط قلت أن الإسلام دين الفضائل وصرت من الخوارج وحل علي السباب والشتام والتهم! فهل يعجبك أن أقول أن الإسلام دين الرذائل حتى لا أكون من الخوارج وحتى لا تشتمني؟! كلامي واضح وكلامك غير واضح، فحدد موقفك فهل الإسلام دين أخلاق أم لا؟ هل شكر الله أخلاق أم لا؟ حتى نفهم فكرتك عن الإسلام ما هو، إذا لم يكن أخلاق فما هو الإسلام؟ تقول عبادة، فالله سمى عبادته شكراً والشكر من الأخلاق من الله وإعطائه قدره أو بعض قدره، وعمل الصالحات من الأخلاق قال تعالى {اعملوا آل داوود شكراً}.

وشكراً لك على كل حال. وجزاك الله خير الجزاء..