عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2013, 04:47 AM
المشاركة 20
نزهة الفلاح
باحثة في قضايا الأسرة والمجتمع
  • غير موجود
افتراضي
يوميات متعلقَين ... يوميات مجنونة...قصة حقيقية...

الحلقة الثانية عشرة

لمح جمال سلمى من دكانه وهي تمر من الجهة الثانية للحارة، وليس كعادتها القديمة... وتابع الحدث حتى بقيت وحدها ... فانطلق ... محاولا إصلاح ما كسر ...

ألقى السلام ... مراقبا ردة فعلها وحركاتها وسكناتها...فردت التحية والتفتت نحوه بملامح محايدة وغض من البصر... فقال في ارتباك من برود ردة فعلها... أريد فك هذه النقود...

أعطته النقود فشكرها وانصرف بخفي حنين...

احتار في أمره وانطلق في محاورة داخلية:

يبدو أنها صعبة المراس، لا تهتم لنظراتي ولا لاهتمامي... أخطأت حين عاملتها بجفاء لأعرف مدى اهتمامها..

إنها ليست كالنساء... إنها حقا مختلفة...تلزمها معاملة مختلفة تماما...

إذن لك ذلك يا سلمى...لك ذلك.. سأفوز بقلبك شئت أم أبيت...

انفعل وغلى فؤاده... وصل إلى الدكان أخيرا...

جلس يفكر في خطة بديلة للوصول إلى هدفه، واستحضر كل تجاربه السابقة والحالية مع النساء... وحفر في ذاكرته باحثا عن امرأة حديدية قابلها وكسر كبرياءها بوسائله الخفية خلف الرزانة السحرية...

أما سلمى فقد اهتز قلبها، وانفعلت جوارحها، وتشتت ذهنها...

نظراته تزعجها، تشعرها أنها أنثى وتحرك داخلها حاجة فطرية للحب، تسكتها إلى أن يأتي الحلال ... لتنعم بها مع فارس حقيقي اختارها دون بنات جنسها، ليشاركها حياته وينعم معها بحياة سعيدة في حلال الله...

وصلت فرح أخيرا ومعها عصير منعش وفطائر ساخنة...

فاستأذنت منها سلمى وذهبت إلى بيتهم...

غيرت ملابسها وبدأت تنظف المنزل وتكرر: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك... ثم تستغفر الله وتسهو قليلا ثم تعود...

انتهت أخيرا من التنظيف... وجلست لتتفرج ... فوجدت مسلسلا اسم البطل فيه جمال والبطلة منال... فشدها اسم البطل... وأثار فضولها لمعرفة أحداث المسلسل...

كانت القصة تحكي عن شاب معجب ببنت حارته، و ( هاريها نظرات على رأي المصريين ) وشبيهة نسبيا بقصتها مع جمال...

انسجمت مع الأحداث...

وبعد دقائق رن جوالها برقم مجهول... تساءلت من يا ترى ؟ لا سيما وأن رقمها لا يعرفه سوى قليل من الناس...

يتبع بإذن الله

بقلم: نزهة الفلاح