الموضوع
:
صباحي لعينيها
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
8
المشاهدات
5416
أحمد صالح
ابن منابر الـبــار
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
المشاركات
1,047
+
التقييم
0.14
تاريخ التسجيل
Mar 2005
الاقامة
تحت سماء مصر
رقم العضوية
216
11-13-2013, 11:41 PM
المشاركة
1
11-13-2013, 11:41 PM
المشاركة
1
Tweet
صباحي لعينيها
جالسه هي دوما ترمق الأفق و تنتشي حين تلقى الغائب يعود لأحضانها
هي أم الجميع لا تزيد في العمر عن شابة في ريعان المشمش المقطوف من الأشجار
شعرها ليلٌ و ريقها الجدول الرقراق
بيضاء الوجه تكسوة حمرة الخجل دوما
تشع شمسها ضحكا و صهيلها تسمعه كل الجنبات
سحابها عطاء المطر يهفو بنسيم من كل اتجاه
مكتوم بالكلمات التي حملها لها كل عاشق في كافة الأرجاء
يهطل فإذا هي تهتز شبقا و تكسوها ارتعاشة هوجاء
حينها
تجد الأخضر هو رداء جسدها
الزهر بألوانه بريق يخطف الأبصار
إذا غضبت تهتز ثورة
فتدمى براكين و تتراقص جبال
لكنها حين تهدأ
يموج البحر فيقبل قدميها
و يهديها جزءا جديدا يعيد ترتيب رونقها الفتان
الأشجار لا تهجرها أبدا
بل تجدها تعشقها أكثر من عشقي لها
فتنغرس فيها أكثر و أكثر
حتى يصير خصامها شيء محال
حكاياها سنوات فيض و جنون و ارتحال
رسمت في وجهها
تجاعيدًا مترامية
دموعا تسع العالم أجمع
و عيونا لا مثل أدمعها
عذبة تروي الظامئ و العطشان
تلك أرضي التي أعشق
منها نباتي و فيها مسكني و أصلي
و إلى دفئ أحضانها دوما أهفو ليوم حقيقة
عشقي لها دائم
حتى نهاية الزمان
تلك حكاية عشقي لأرضي
و أرضي هي أنثى لا شبيه مهما رسمت حروفي مثلها
فلن أقول إلا أنها
أجمل كون حباه الله بروعة لن تراها في أي أرض
لأن عينيك ستدرك معنى كلمة
وطن يعيش فينا لا وطن نعيش فيه .
ما أعظم أن تكون غائبًا حاضر ... على أن تكون حاضرًا غائب
رد مع الإقتباس