مساء الورد
مامن شك أن الصحفي اللامع الاستاذ محمد حسنين هيكل من رموز الصحافة العربية بل و العالمية أيضا و من خلال قراءتي لبعض مقالاته عندما كنت صغيرة و بعض كتبه
وجدت ان الرجل لديه قدرة عجيبة في سرد الاحداث و الوقائع بتواريخها ثم فرزها و تحليلها و كشف خبايا الامور مع ثقافة عالية جدا
غير انه بالبرنامج المطول الذي أفردته له قناة الجزيرة بدأ يستفز محبيه و قراءه حتى بطريقة عرض أفكاره
لا بد ان الرجل لا يريد الا مصلحة بلده و العرب جميعا غير انه بشر يخطىء و يصيب و أكثر ما يزعج هو عندما يقول قال لي كيسنجر مثلا كذا و نقلت هذا للرئيس السادات و لم يستمع لي
او حين يقول حذرتهم من كذا و نصحتهم بكذا
و هذا يقتضي أن رؤيته كانت بانورامية للاحداث و هذا ما لا يستطيعه إنسان واحد بل منظمات بحالها
نأتي لموضوع الحوار و هو إنكار حقيقة وجود رفعت الجمال المعروف شعبيا باسم رأفت الهجان و الذي نال نصيبا كبيرا من الشهرة بعد نشر الاستاذ صالح مرسي البيبلوغرافيا الشهيرة عنه ثم تحويلها الى عمل درامي
و انكاره للجمال ينفي انكاره للشوان و سامية فهمي و عملية الحفار الشهيرة و انجازات المخابرات المصرية
أشكرك أ. محمد جاد لهذا المقال القيم الذي يفند محاولة استقراء فاشلة حتى لو كانت من إنسان كبير قدرا و عمرا و علما فالهدف المرتجى هو جلاء الحقيقة و لجميع الذين لا يعرفون سنفتح ملفا جميلا إن وافق استاذنا الزغبي حول المخابرات المصيرة و دورها و عملائها الذين كشفت عنهم الوثائق
دعوة لك أستاذ محمد جاد
تحيتي لك