عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2013, 07:21 PM
المشاركة 5
ريم بدر الدين
عضو مجلس الإدارة سابقا

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
ألموت.. ثيمة كبرى للبقاء

قد يكون الاستهلال هذا غرائبياً بعض الشيء عند العقلاء
لكنه واقعي جداً في عالم الجنون.. وهنا أقصد الجنون الإبداعي لا الخَبَل.. كوني مؤمن تماماً بأن الجنون أعلا مراحل العقل.
فالإنسان العاطفي، والأديب والفنان.. اكثر شعوراً بالفقد، حيث يكون نكران الذات لديه ناشطاً.. وكلهم بالمفهوم المجازي مجانين.
أما من يُفلسف الأمور بعقلانية فيأخذ الأمر من زاوية الأمر الواقع، وعليه أن يتصرف على أساسه، ونسيان المفقود، أو الترحم عليه.
ألأمر - من وجهة نظري - ليس بهذا الشكل، بل أرى أن الموت هو بداية أخرى للمتوفي أو المفقود.
وانطلاقاً من هذه القناعة، تقوم منظومة العقل البشري، ( هو / أنا / أنا الأعلى ) باحتيالات أبطالها الـ (انأ) والـ (هو)، ومن هذه الاحتيالات (ألإنكار) أو (ألتسامي والتصعيد).. .
ومن الطبيعي أن تُتَرجم هذه الاحتيالات إلى أفعال وسلوكيات.. مما يؤدي إلى ولادات أعمال فنية وأدبية مبهرة.
وهي قناعة تقترب كثيراً من نظرية اليُتْم التي يشتغل عليها الأستاذ أيوب صابر.
إذاً.. علينا أن نستذكر ماحيينا موتانا، ونجعل هذه الحقيقة أو المسلَّمة الوجودية مهمازاً لصياغة الأعمال التي تخلِّدهم، لتثري أو تضيف للمشهد الثقافي شيئاً.
ويطيب لي أن أرفق نصاً كتبته ساعة وفاة صديقي الشاعر ومعد البرامج النقدية الساخرة ألمرحوم طالب السوداني.
مع محبتي لكِ أيتها العَطِرة.
علاقتي مع موضوع الموت علاقة إشكالية فأنا أخشاه و لكنني أحاول أن أخلق التطبيع معه
الموت يعني الغياب و عندما يموت مقربون منا لا نحزن لفقدانه حياته من أجله هو بالقدر الذي نحزن فيه من أجل أنفسنا لأن مقوما من مقومات حياتنا قد غاب
و بقدر ما يكون قريبا بقدر ما تزداد المشاعر حدة .. أن أحول ذاكرتي مع من رحلوا لطاقة إيجابية هو نوع من تخليد ذكراهم و لعله نوع من " الصدقة الجارية"
أ. عمر مصلح
مداخلة رائعة أشكرك جدا
تحيتي لك