الموضوع
:
تناقض سلوك الأفراد في ميزان القيم والأخلاق
عرض مشاركة واحدة
احصائيات
الردود
11
المشاهدات
11995
عبدالأمير البكاء
من آل منابر ثقافية
المشاركات
342
+
التقييم
0.06
تاريخ التسجيل
Mar 2010
الاقامة
العراق / النجف الأشرف
رقم العضوية
8844
09-02-2010, 04:11 PM
المشاركة
1
09-02-2010, 04:11 PM
المشاركة
1
Tweet
تناقض سلوك الأفراد في ميزان القيم والأخلاق
1/ في تركيا إلتقى رئيس الوزراء العراقي في العهد الملكي
الدكتورعلى جودت الأيوبي بوكيل وزير الخارجية الأمريكي،
الذي طرح عليه مشروع التدخل العسكري من قبل حلف بغداد لضرب
سوريا ، فرفض الأيوبي هذا المشروع قائلا : ما دمتُ أنا رئيسا
لوزراء العراق ، فسأرفض أي تدخل عراقي في الشأن الداخلي
السوري .وعندما عاد الأيوبي من استنبول الى بيروت ، لم يذهب
الى بغداد كما هو مقرر في زيارته الرسمية ، بل قرر الذهاب الى
دمشق ، لإخبار رئيسها بهذا الموقف ، فطلب من السفارة العراقية
في لبنان تأجير سيارة لتقله الى الشام ، ومن هناك يعود الى بغداد،
وبعد عودته الى العراق ، وصله إشعار من وزارة المالية بقطع عشرة
دنانير من راتبه الشهري كبدل إيجار السيارة التي أقلته من بيروت الى
دمشق ، باعتبار أنه موفد من بغداد الى بيروت ثم الى استنبول
وبالعكس ، ولم يكن في جدول الإيفاد الرسمي ما يشير الى رحلته الى
دمشق ، وبالفعل دفع رئيس الوزراء المبلغ من دون أي نقاش!!
/ نقيض هذا ، سرق عبد من عبيد الأمريكان برتبة وزير،
مئات المليارات من الدنانير من قوت الشعب العراقي المغلوب على
أمره ، وهرب جواً الى خارج القطر ،ولما اُعيدت طائرته بأمر
قضائي ، سُجن هذا الوزير ، ثم اُفرج عنه بكفالة مالية قدرها خمسون
مليون دينار عراقي ( بهذا المبلغ يمكن لبعض متوسطي الدخل شراء
قطعة أرض مساحتها 200م2 بأحياء ليست راقية !) ، ثم حوكم هذا
الوزير المحترم أمام محكمة محترمة مثله ، فحكمت له بالبراءة من تلك
التهم ( الباطلة ) الموجهة الى جنابه النظيف من كل غيرة وناموس!!!
2/ دخل رجل متوسط العمر الى متجر كبيرفي المدينة ليتبضع
الى عياله حاجات بيتية ضرورية ، وحين مد يده الى جيبه ليدفع ثمن
البضاعة ، لم يجد محفظة نقوده ، فقال لصاحب المتجر : أظن أني
سُرقتُ أو أني نسيت محفظتي في البيت ، ولا بد لي من العودة الى
قريتي والبضاعة معي ، فهل تمهلني هذا اليوم فقط لأعود لك بالمبلغ
غدا ؟ فقال له صاحب المتجر أرجو أن تعطيني ضمانا كحاجة ثمينة أو
كفيل يكفلك في السوق مقابل بضاعتي التي سأعطيكها ، فرد عليه
الرجل قائلا : سأعطيك أثمن شيء أملكه كضمان اكيد لعودتي لك
والمبلغ معي ، نتف شعرة من شاربه وأعطاها له معتدا و مفاخرا ،
أخذها التاجر وغلفها بكيس ووضعها في خزانته الحديدية ! في الصباح
الباكر وجد التاجر صاحبه واقفا أمام متجره المغلق والنقود معه قائلا :
هاك النقود واعطني شعرة شاربي ، أخرج التاجر الشعرة من خزانته
وقبـَّلها ووضعها على رأسه احتراما للرجل ثم أعطاها إياه !!
/نقيض هذا الرجل ، رجلٌ يكاد شاربه يملأ قبضة مارد ، يُرسل
زوجته في كل صباح غصبا عنها الى المتجر القريب منهم للتبضع ،
لأن صاحبه يزيد في وزن المادة حين تشتريها منه امرأة جميلة مثلها !!!!
3/ في الأربعينيات من القرن الماضي ، (أهديتْ ) شابة جميلة في
العشرين من عمرها كزوجة الى شيخ قبيلة ناهز السبعين ، تكريما
له لأنه نزل ضيفا على أبيها فشرّفه ! ، لم تعترض الشابة على هذه
الزيجة غير المتكافئة ، ولم ترفضها امتثالا لأمر أبيها الجاهل ! وبعد
خمسة عشر عاما من زواج ٍفاقدٍ للون والطعم والرائحة ، مات الرجل
من دون أن يترك لها ذرية تؤنس وحشتها ، جاءت الى أمها لتجيبها
عن سؤال طالما سألتها والناس معها خلال مدة زواجها ،عن عدم
الإنجاب من ذلك الرجل ، فقالت لها :الأن أجيبك ياوالدتي عن السؤال
الذي مللته ، وهو أني لم أزل باكرا منذ يوم الدخلة الى الأن ! إذ لم يكن
الشيخ قادرا على فعل الواجب الزوجي معي منذ رأيته ، لكبر سنه !
وحين سألتها أمها مصعوقة عن عدم إخبارها بالأمر، أجابت : الموت
أهون علي من أن أقول عن الشيخ أنه (ليس برجل ) ! فيعرف ذلك
الناس عنه.. هذه المرأة ماتت بعد عمرجاوز الستين وهي على عذريتها ،
لأنها كانت ترفض أن يشاركها فراشها بعد الشيخ أحد !!!
نقيض هذه المرأة ، امرأة تزوجت من شاب لم يتمكن من أداء الواجب
معها ليلة الدخلة ولمدة شهرين فقط ، فصيرت الشاب موضع تندر بين
أقاربهما ومعارفهما والجيران ، لأن المصون فضحته في المجالس
والطرقات ، مخيرة إياه بين الطلاق والجرجرة في المحاكم ، وبين
فضحه عند كل من هب ودب ! المسكين طلقها واختفى عن الأنظار
خجلا من وضعه الذي لايسر عدو، ووقاحة زوجته التي استعجلت
النتائج ، دون التريث لحين انجلاء الموقف !!!
رد مع الإقتباس