الموضوع
:
ديوان / محمد حسن فقي
عرض مشاركة واحدة
11-01-2013, 11:51 PM
المشاركة
34
عماد تريسي
من ملوك الأدب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2008
رقم العضوية :
4597
المشاركات:
556
طرِبْتُ من العَرْفَجِ المُسْتَنيرِ=بِشِعْرٍ بدا كشُعاعِ القَمَرْ!
كَصَفْوِ الغَدِيرِ.. كشَدْوِ الكَنارِ=.. كحُلْوِ الثِّمارِ.. كنَفْحِ الزَّهَرْ!
فقُلْتُ له.. ما أَجَلَّ القريضَ=إذا ما سَبانا بهذي الغُرَرْ!
بدا لي كَمِثْلِ السَّحابِ النَّدِيِّ=يَجُودُ علينا بِحُلْوِ المَطَرْ..!
لقد أَدَني حَمْلُهُ في الحياةِ=ولكِنَّه كانَ حُلْوَ الثَّمَرْ..!
وأَسْتَنْبىءُ النَّجْمَ عَمْا اسْتَبانَ=-وكانَ الخَفِيَّ- وعما اسْتَسَرْ!
فُيُنْبِئُني يالَ هذا الحَصادُ=ويالَ بَدِيعُ الرُّؤى والسُّوَرْ!
تَبارَك مانِحُ هذا الشُّعورِ=يَصُوغُ لنا غَالياتِ الدُّرَرْ!
ويسقي النمير.. ويروي الظماء=فَنِعْمَ النَّمِيرُ.. ونِعْمَ النَّهَرْ!
وما نالَه غَيْرُ بَعْضِ الأَنامِ=وكانوا العَمالِيق بَيْن البَشَرْ!
وكانُوا السَّراةَ. وكانُوا الهُداةَ=وكانُوا الشُّداةَ به في السَّحَرْ!
أَراني الحَفِيَّ به المُسْتَعِزَّ=بِحالَةِ صَحْوِي به والحَذَرْ!
فيا ربَّةَ الشعر إنِّي الشغوف=وإنِّي الكَنارِيَّ ما بَيْن الشَّجَرْ
أَهِيمُ بجناتك الحاليات=هُيامي بِحَرِّ اللَّظى مِن سَقَرْ
.
.
لأنَّ
الحزن
هو أبو الوحي , فإنَّني لا زلتُ أبرّه !
فإن ذوتْ سنابله يوماً, رويتُه باستذكار
جرحٍ
آخر .
.....
رد مع الإقتباس