الموضوع: إصرار امرأة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2013, 10:38 PM
المشاركة 7
ياسر علي
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
[tabletext="width:70%;"]

ويا سيدي ما أقسى الحياة حين تجتمع على انسان وتسلبه حتى مكان آمن للعيش ما تبقى من العمر
عندما يتخلى عنه الأخ والأخت والصديق
شعور مؤلم وصراخ يعلو ...واهات تزفر تفجر في الروح بركان من وجع لا يشعر به الا من كان به ألم

قرأتك هنا ...
وكأنني هناك أقف على مشهد من تاريخ ليس لتلك العجوز وحدها وانما ل الف مثلها
لعجوز تموت يوما تلو الآخر فما يبقى في صدرها الا انفاس
هابطة وصاعدة واحلام لذكريات بعيدة لم تشأ ذاكرتها أن تٌغيبها ما زالت حاضرة في روحها وفي
كيانها بكل ما تحمل من الامور حتى صغائرها

هي لا تبحث عن الحياة بقدر ما تبحث عن دفء لوطن يسكن روحها لعمر قد ضاع وضاع
وصرخاتها التي تطقلها من شدة الوجع من الغربة من الفقد

هي تجرعت كأس الموت الف مرة ومرة قبل ان تتجرع كأسها الأخير الذي ظنت أنه الملاذ الوحيد للخلاص



القدير ياسر علي
خبرني ماذا أقول والعين تدمع من واقع مرير من حياة لم نعشها كما نريد
من قلوب تحجرت ومن ضمائر ماتت
إنك تضع اصبعك على الجرح

شكرا لحرف انت كاتبه
شكرا لفكر أنت قائده
شكرا لك الف مرة

تقديري
[/tabletext]


أهلا بالأستاذة فاطمة جلال

على الرغم من قساوة الواقع هناك من هو مصر على الوجود ، بصيغة من الصيغ ، مصر حتى على نوع من الابتزاز ، فتراه يبكي بكاء الآخرين في كل مجمع ، و يذرف دموع المحتاجين المتعففين .
هناك نفسيات قيادية تؤمن بأن القيادة مشعل في يدها يحتاج لحامل جديد جدير بالتمسك به .
في دور العجزة والمستشفيات و المؤسسات الاصلاحية و مؤسسات رعاية المعاقين تزدهر الآهات و يعلو الأنين و التذمر على كل الأصوات . هناك فقط يمكن أن تعرف قيمة القوة والمعافاة والحرية .
الوجع العربي شاخ و عجز عن حمله و تحمله الأبناء و يتمنون تصفيته جسديا و التخلص من تلك الحمولة القوية و تلك الأنفة و ذلك الشموخ ، و تلك العزة و تلك القيم التي ناضل من أجلها الأقدمون ، جيل جديد يبتغي لنفسه نسمة الترف نسمة الكسل ، نسمة التواجد الخفيف على الكرة الأرضية .
و يستمر سجل الآهات مفتوحا ....

شكرا على هذا الإغناء المميز للنص .