عرض مشاركة واحدة
قديم 11-01-2013, 03:21 PM
المشاركة 16
ايهاب الشباطات
من آل منابر ثقافية
  • غير موجود
افتراضي
"أما والله إنى لأبرأ وأعتذر من أى لمحة غرور بالعلم أو الجدل تكون قد ظهرت فى هذا الموضوع أو غيره , وإن وجدت فهى إنما كانت نتاجا لضيق الصدر من كثرة المحافل التى علا فيها الجدل فى كل القضايا , ورغم هذا أقول ما كان للصدر أن يضيق , والله المستعان

فأراك قد اعتبرتنى تكبرت عليك ,
فكان منك هذا الرد وهذا التحدى , فما رأيك لو رجعنا للأصل فى عمل السلف من ذلك .. أليس هذا أجدى وأنفع ..
فدع عنك المماراة بالعلم فهى منهى عنها أشد النهى , ولا أبرئ نفسي وأتهمك , ولكنى عاهدت نفسي عهدا ألا أطلب العلم لأربع خصال حذر منها السلف الصالح ,
أن يبارى به العلماء , وأن يماري به السفهاء أو أن يصرف به وجوه الناس إليه , أو أن يأتى به أبواب السلطان ..
وقديما كنت أطرب وأسعد بأمثال هذه المماحكات وأجد المتعة فى قبولها ولو على حساب الحق , وهذا بلا شك ضلال ما بعده ضلال
فدعنا من هذا احتراما لعظم الموضوع الذى نتحدث فيه أولا ,
وثانيا ــ وهو الأهم ــ أننا اتفقنا فى الأصل , والإختلاف بيننا ليس اختلافا فى المضمون أو العقيدة حتى يحل لنا التناظر والتناطح الذى يحل مع أصحاب المعتقد المخالف ,
ورحم الله الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه , كان قد نهى ولده حماد أشد النهى عن المناظرة , وعندما احتج عليه ولده بأنه هو نفسه ــ أبا حنيفة ــ له مناظرات شهيرة ..
قال له الإمام ( كنا نناظر وكأن على رءوسنا الطير مخافة أن يزل صاحبنا " يعنى المناظر المقابل له " , وأنتم تناظرون وتتمنون زلة صاحبكم , ومن أراد أن يزل صاحبه فقد أراد أن يكفر صاحبه , فقد كفر قبل أن يكفر ذلك الصاحب )
فنعوذ بالله تعالى من هذا كله ,
أقول لك هذا كنصيحة لى ولك وذلك رغم أن ردك الأخير ستجد عليه ردا مماثلا الآن يفنده ويثبت لك خطأ وجهة نظرك فى الإخوان , طالما أننا اتفقنا على المضمون وهو بدعية هذه الفرقة .."


علمتَ هذا الكلام لكنك لم تفهمه فجاء ردك يفوح بالكِبر والمغالطات , قال صلى الله عليه وسلم :{ يكون أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه فلا يبقى منه مفصل إلا دخله} رواه أحمد وصححه الألباني .

وأعيد وأذكر نفسي ونفسك بقول الإمام أحمد "عليكم بالسنة والحديث وينفعكم الله به، وإياكم والخوض والجدال والمراء فإنه لا يُفلح من أحب الكلام، وكل من أحدث كلاما لم يكن آخر أمره إلا إلى بدعة، لأن الكلام لا يدعو إلا خير، ولا أحب الكلام ولا الخوض ولا الجدال، وعليكم بالسنن والآثار والفقه الذي تنتفعون به، ودعوا الجدال والكلام وأهل الزيغ والمراء، أدركنا الناس ولا يعرفون هذا، ويجانبون أهل الكلام، وعاقبة الكلام لا تؤول إلى خير، أعاذنا الله وإياكم من الفتن وسلمنا وإياكم من كل هلكة"

لن أخوض في كل مغالطاتك فليس لدي وقت لجدال الأشخاص وترك الخوض في الأفكار , لذا سأكتفي
بواحدة قلت : "فما لاقته الدعوة الإسلامية من جريرة أفعال الإخوان لم تلاقيه حتى على يد المستشرقين وحروب اليهود والنصاري" !!!

الإخوان كانوا من أوائل من أفتتحوا مراكز إسلامية في الغرب حين هاجرت كوادرهم بسبب القمع
في القرن الماضي وهذه المراكز دخل بسببها -وما زال- ألاف من نساء ورجال الغرب إلى الإسلام
و والله لو لم يكن لهم إلا هذه لنفي التهمة التي كتبتها أنت فوق لكفتهم ! -وهل حروب المستشرقين
واليهود والنصارى سعت لإدخال الناس في الإسلام أم إخراجهم ؟؟؟!!! ......


دعنا من هذا الكلام ودعنا نعود لإصل الخلاف .. ونسأل من هم الذين خرجوا في 30 يونيو ؟
هم أربعة أقسام :

1. النصارى وهولاء تم شحنهم طائفياً من رهبانهم وتم شحنهم بمواصلات إلى نقاط التظاهر ,
وأولئك القوم ما خرجوا لأن الإخوان فرقة مبتدعة بل لإنها ذات مسحة إسلامية , ولو جئتهم بعمر بن
الخطاب لما رضوا به .

2. أنصار التيارات العلمانية وهولاء أيضاً خرجوا من أجل اختلافهم مع الإسلام نفسه وليس مع الإخوان ولو جئتهم بعمر بن الخطاب لما رضوا به .

3. الجهلاء ممن لا رأي لهم ويتأثرون بالحملات الإعلامية , وفي كل شعب وفي كل أمة ستجد تلك الفئة
من الناس -على سبيل المثال بعد إنتصار ديغول على قوات الإحتلال الألمانية وعميلها فيتشي عُقد إحتفال تجمع فيه مئات الألاف من الأنصار حول ديغول فسأل ديغول أحد أنصاره أين كان هولاء حين
كنا نقاوم ونُطارد فقال له مساعده : هولاء هم أنفسهم الذين كانوا يصفقون للحكومة العميلة ! - يعني
بالعامية معاهم معاهم عليهم عليهم .

4. عوام المسلمين الذين يحبون الدين مثلي ومثلك لكن غباء وأخطاء الإخوان صدمتهم وسعوا لإسقاطهم .

لكن من الأقسام الأربعة من الذي خطط ونظم ومول وقطف ثمرة 30 يونيو ؟