قال الرسول الأكرم محمدٌ صلى الله عليه وآلهِ وسلَّمَ : ـ صنفان من أهل النار لم أرهما قومٌ معهُمْ سِياطٌ كأذنابِ البقرِ يضرِبونَ بها النّاسَ ونساءٌ كاسِياتٌ عارِياتٌ مُميلاتٌ مائلاتٌ . رؤوسُهُنَّ كأسْنِمَةِ البَخْتِ المائلةِ لا يدخُلْنَ الْجَنَّةَ ولا يجِدْنَ ريحَها وإنَّ ريحَها لَتوجَدُ مِنْ مسيرةِ كذا وكذا الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2128 خلاصة حكم المحدث: صحيح ************************************************** ********** الشرح المختصر الصنف الأول : رجال معهم سياط والمراد بهم من يتولى ضرب الناس بغير حق من ظَلَمَة الشُّرَط أو من غيرهم سواء كان ذلك بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة الصنف الثاني : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة قال النووي في المراد من ذلك : " أَمَّا ( الْكَاسِيَات العاريات ) فمَعْنَاهُ تَكْشِف شَيْئًا مِنْ بَدَنهَا إِظْهَارًا لِجَمَالِهَا , فَهُنَّ كَاسِيَات عَارِيَات وقيل : يَلْبَسْنَ ثِيَابًا رِقَاقًا تَصِف مَا تَحْتهَا , كَاسِيَات عَارِيَات فِي الْمَعْنَى . وَأَمَّا ( مَائِلات مُمِيلات ) : فَقِيلَ : زَائِغَات عَنْ طَاعَة اللَّه تَعَالَى وَمَا يَلْزَمهُنَّ مِنْ حِفْظ الْفُرُوج وَغَيْرهَا , وَمُمِيلَات يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ مِثْل فِعْلهنَّ , وَقِيلَ : مَائِلَات مُتَبَخْتِرَات فِي مِشْيَتهنَّ , مُمِيلات أَكْتَافهنَّ وَقِيلَ : مَائِلات إِلَى الرِّجَال مُمِيلات لَهُمْ بِمَا يُبْدِينَ مِنْ زِينَتهنَّ وَغَيْرهَا وَأَمَّا ( رُءُوسهنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت ) فَمَعْنَاهُ : يُعَظِّمْنَ رُءُوسهنَّ بِالْخُمُرِ وَالْعَمَائِم وَغَيْرهَا مِمَّا يُلَفّ عَلَى الرَّأْس حَتَّى تُشْبِه أَسْنِمَة الإِبِل الْبُخْت , هَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي تَفْسِيره إحذر و احذري أن تكونا من هذين الصنفين ************************************************** ************************** عاشق العراق 28 - 10 - 2013