اعود منبهرا الى هذا النص الذي زاوج بين التجربة الجمالية أو الشعورية للأستاذ المتألق / حيدر أديب وقصة " يوسف الصديق " عليه السلام ان الموهبة تتجلي هنا لأن موهبة اي شاعر تظل مرتهنة بقدرته على صهر عناصره الشعرية والجمالية لصنع نص أدبي جيد سواء كانت مستلهمة من معطيات الواقع المعاش او مستوحاه من فلسفة يراها المبدع بعد تجريدها في النص واعتقد ان هذا مايُمَيِز / حيدر الأديب أو رصد تجربة حياتية عابرة ولكنه تمكن بمزجه لها مع تجليات مفردات قصة " يوسف الصديق " (البئر - القميص - السجن - هيتَ لك - الأب - الصبر - رؤياك - قميصك - الذئب .. الخ ) تمكن ان يجعل منها تجربة جديدة متألقة تبقي الاسقاطات والاشارات التى يمتلئ بها النص والتى ( أعجز شخصيا ) عن اكتشافها ربما احتراما وتقدير لما يهدف اليه كاتبنا الرائع أخيرا تحياتى مجددا وتقديري