بلا ضوء
-1-
كنتُ عازماً هذه المرة.. سأقتلع منه هذه النظرات البلهاء. كيف يتركني أنزف بلا دماء؟ أنشج بلا دموع؟ عبر باب غرفتي في المشفى.
- الآن تذكرتني؟
- .........
- ما بكَ لا تجيب؟
- ............
غادر بابي بابتسامته البلهاء كالعادة. بعد يومين علمتُ أن القصف قد التهم عائلته و قلبه.
-2-
ينحت على الجدران الرمادية.. يلونها بالأسى و الأمل.. ((متى أغادر؟)).
مرت السنون، ترك جدرانه الرمادية.عاشر الشمس يوماً أو يومين. عاد إلى حيث كان:
((أعيدوني لسجني، الضوء هناك لا يناسب ظلامي هذا)).