عرض مشاركة واحدة
احصائيات

الردود
3

المشاهدات
2864
 
حيدرالاديب
أديب ومفكر فلسفي عراقي

حيدرالاديب is on a distinguished road

    غير موجود

المشاركات
46

+التقييم
0.01

تاريخ التسجيل
Oct 2013

الاقامة
العراق- ذي قار

رقم العضوية
12456
10-25-2013, 02:09 PM
المشاركة 1
10-25-2013, 02:09 PM
المشاركة 1
افتراضي حدائق الأسئلة الشرسة (طبعة ثانية )
حدائق الأسئلة الشرسة
جاء في الصدق الذي يبعد عنك بمؤنة قصيدة أن الأيام تطل بتأنيب البئر الذي سكت عن قميصك والباب الذي سكت عن قلبك والسجن الذي سكت عن اسمك ولا زلت تثق بمشارقها الناقصة التأكيد على وجهك وأراك
تنهمر
مثل مطر حفظه الفقراء عن ظهر قلب
على م تنهمر ؟
لا متنبي ولا عيد ولا سؤال ولا أنثى حاسمة
أراك
تنشطر
كشظايا تصد عن سبيل العصافير
على م تنشطر؟
والشظايا حلوى ملئت جيوب الطفولة في الشهداء
ثم أراك
تنتظر
طفلة وجكليتة
وليلة حب تأخرت في نوايا العمر
على م تنتظر؟
وقد ناهز المغيب شبابك
ووجهك كصلاة فات آوانها
أو كشلال جف رحيق الفجر
في خفقانه
لازلت.... تنهمر / تنشطر / تنتظر
وغصنك روحك
يحتضر
على قدر شهامة السؤال
ينكسر
وتؤتى انت حزنك مرتين
قبل أمراة وعزلة تصّوب فصاحتها تجاه عمرك وقعّت على صفقة مساءات بريئة من الحب ... حتى الآن قلبي على ما يرام بكفالة القصيدة .. هل تبقى القصيدة على ما يرام ؟
على عادتك تضرب الحدائق أمثلة وتعطي تمارينا في العافية .... ثم ... ثم تبتسم لإمرأة في الذكريات ...وتنام كما الطفل عميقا عميقا
هذا يوم شديد اللهجة نرجسي النزعة .. يتجول في دمك ... يطلق حروفه في هدوئك ... لازلت في فراشك تقترح رد الفعل
تقترح فرحك وتقترح أعذارك الذكية ثم تدير الطرف بهدوء ماكر إلى زمن غير ذي أنثى تنهض ويبقى التاريخ في الفراش مبتلا بالفوارز والحكايا الضائعات مبتلا بجنابة روحك ...
تتناول فطورك المقسوم على أثنين .. أنت ووجودك الغائب في مضامين النداء ... فطورك ذو الطبائع الصارخة
رغيف بسيط النوايا وملح من ماض جاهز وتوكل كريم كل هذا ممزوج بشمائل والدة قيّمة ...
تهيئ قلقك لترتكب القصيدة .. تستحضر ألذ أدواتها من وجع وحلم وأطفال يلتحفون الجوع وغد مرمي على جرف آه
تستدرجها إلى لغة طاعنة بالأنبياء وبالأفراح الطارئة ... بالآمال المعاقة ..لكنك لا تفلح في اصطيادها .. تهرب إلى جهة تكبرك بوطن
تترك لك القصيدة معجما وتقف على بعد اسمك وتقول هيت لك ! فكيف وبين اسمك والوطن عواء وخرائط لقيطة
ولا تدري أي وطن تريد .. أهو المكتوب على شاكلة الشهداء أم الموزع مأتما على جسد الأرض أم المعبأ في إعلانات دعاة المحبة .. لعل الوطن طريقة في محبة الأشياء وليس الأشياء ذاتها .. هكذا يبدو حين تتنابز الأيام بالرصاص والتقاويم العاهرة. لعله لحظة تتشكل فتوى / رصاصة / وردة / شهداء تكتمل في النشيد / جوع طويل القامة / نخلة مؤمنة / ولعله علامة تعجب في فراغ
أطيل الذاكرة في وجود ذاب في شاي الفلاسفة , ذاب في نوم عاقل! ذاب في ألوان أقمصتي الناصعة المجاز
الوسادة صداع مؤدب يؤلمك بقدر الحاجة إلى تفتيش الضمير عن صيغ مقاومة لشكل الحياة وشائعات الأمل
أنت معتاد على معاشرة هذا الصداع منذ أن أطلق أبوك صراحك من ملامحه ورقاك من حمى المرايا ..
ولكم غبت عن وجهك ذاك أن الغياب عاطفة تجيدها القوافي الشرسة والظلال المحذوفة من معانيها وأنت رجل مخلوق من قواف ومن ظلال
كان أبوك المسافة الغير كافية ليبلغ جسدك مذاق اسمك فرحل إلى مصفىّ العافية وترك لك ألبوما من تمارين الغموض وحلوى الصبر .. وداهمك الوطن مسروقا ومقتولا في وضح الأنبياء ... وفي وضح الورد ... في وضح اليتم
تركت الوطن والتمارين إلى أجل أوضح من دمك ورحت تتعلم الأوطان المجازية فوقعت في خطأ الغربة والأنثى والقصيدة الناقصة الجمر. ونمت قرير الجرح فكبر ماضيك في نباح الفصول الضارية وتشتت قلبك في صغار الذنوب من النساء
هناك التباس بين الصباح وبينك .. كلاكما يخرج من عين كسولة فيبدو الورد ذو خسارة معجمية ولا يبدو على كلماتك هيجان الرحيق .. فمن يستدرج شفاعة الغد لفك هذا المهزلة
لن تعبر شعاب السؤال بالضحك المزور أو بالقصائد المعادة الوجع ...
لن تتسع الفطرة لفعلين في جرأة واحدة ... ولا فطرة لك غير هجير في أقصى الروح
الوحشة تلتهم مواهب الوقت وأخلاقيات الأمل ... يحط الغروب في أناقة الاغتراب
الشعر ملاذ قصير صدقه .. والأنثى أغلقت صفاتها في سلالاتي ...
وأنا وحدي اركض في أنا... عن يميني غراب جاهز وحولي جهات عاقرة
الأيام مرمية في درج فوضاك ,الأسئلة المدربّة جيدا على فتح الذكريات بدمع ثمين , ومواعيد سيئة الصيت
ليس في اليد حيلة ولا تفاحة ... فاسترح في الحطب الجزيل ... استرح في الكلام المشغول بمكياج الغربة ..استرح الى طعامك
أسترح في فواصل الإعلانات عن فجر شاخ في رحم الحكاية ولم يطلع ..
إيمانك الجنوبي يهز جذعك يا سادن الرطب .. وجهك تأويل النعاس المستورد من أوثان معاصرة
لك في يوسف أحاديث أنيقة
لا تختصر رؤياك ... وزع نسختها كاملة .. أن الأيام لا تفرط بحصتها من جمالك
انتبه لقميصك جيدا لا تلونه بالكواكب
أجتنب مرح الذئب في خصال الأصدقاء
لا تنس على البئر مواعيدك
لا تضمّن قميصك رائحة القلب
أنت في البئر معجم سجين
لو فهمت زليخا طبائع الأبواب لما أغلقتها بفقدان يوسف
لا تحمل فوق رأسك خبز الحكمة .. ستأكلك الليالي ..
تكفيك سنبلة واحدة في بريد العمر
لم تشغف بك زليخا حين وهبت جمالك مرايا السجن
أحسن معاشرة اقمصتك الثلاث .. فبالدم الكذب تشرق شهرتك وبقميصك المقدود تشتري حريتك وبرائحته حين يشمها عمرك ترتد إليه الطفولة
لكنك
ضيعت يوسفك في فضيحة نسيانك ..
النسيان فضيحة ... أليس كذلك؟
تلك حدائق الأسئلة ... فلا تضرب للناس اصابعك امثالا
العزلة طريقة للذكريات
والأنثى العاجلة تكلفك سقوط وجهك في المرايا
أرمي اصابعك في حقول العافية
ستخرج الأنثى من الوردة كضرورة شعرية
وأكتب قلبك
أو عد نحو الطفولة بزهو الأربعين
حيدر الأديب