عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2010, 03:18 AM
المشاركة 40
أمل محمد
مشرفة سابقة من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
علاقة الصلاة بالدوالي:



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة





أما عن تلك المعضلة، فإنه بالملاحظة الدقيقة للحركات المتباينة للصلاة وجدت أنها تتميز بقدر عجيب من الانسيابية والانسجام والمرونة والتعاون، وأعجب أمر أنه بالقياس العلمي الدقيق للضغط الواقع على جدار الوريد الصافن عند مفصل الكعب، كان الانخفاض الهائل لهذا الضغط أثناء إقامة الصلاة مثيراً للدهشة وملفتاً للنظر، فعند المقارنة ما بين متوسط الضغط الواقع على ظاهر القدم حال الوقوف، ونظيره حال الركوع وجد الأول وقد بلغ ما قيمته ( 93.07سم/ماء)، فيما كان الثاني (49.13سم/ماء) فقط، وكما هو ظاهر فإن النسبة لا تزيد إلا يسيراً عن نصف الضعف الواقع على جدران تلك الأوردة الضعيفة، أما متوسط الضغط عند السجود الأول فكان ناطقاً، إذ بلغ فقط (3سم/ماء) وغني عن البيان أن انخفاضه لهذا المستوى، ليس إلا راحة تامة للوريد الصارخ من ضغطه القاسي طوال فترة الوقوف.

أما عند السجود الثاني فكانت القيمة (1.33سم/ماء)، وفي عملية مقصودة لإخلاء الوريد من مزيد من الدماء كي تتحقق بذلك أكمل درجات الاستقرار لهذه الجدران المنهكة تحت الآثار المؤلمة للضغوط عليها، وهذا التغير في الضغط انخفاضاً بين السجود الأول والسجود الثاني، وإن كان ليس بذي دلالة علمية مؤثرة إلا أنه ربما يكون نتيجة لعملية سحب الدماء من الطاقم السطحي للأوردة إلى الطاقم الأعمق كما قدر ذلك بعض العلماء، خصوصاً إذا علمنا أنه بين كل سجدتين يستقر المرء جالساً في اطمئنان وهدوء.


وما دمنا قد ذكرنا جلوس الصلاة فقد وجدنا أن متوسط الضغط الوريدي عنده وقد انخفض إلى ما قيمته فقط (16.73سم/ماء) في تعبير بليغ عن أوضح الدلالات العلمية.

وفي محاولة طريفة لاستبعاد الوقوف تماماً من حركات الصلاة، وحساب متوسط الضغوط الأخرى (ركوع، سجود، جلوس) كانت النتيجة معبرة تماماً حيث وجدت المحصلة (17.55سم/ماء) وهكذا لا تكاد الضغوط في كل ركعة على جدران الأوردة تبلغ 19% فقط من قيمة الضغط أثناء الوقوف.

والحاصل أن الصلاة بحركاتها المتميزة تؤدي إلى أقصى تخفيض لضغط الدم على جدران الوريد الصافن مرتين، الأولى: بذات الأوضاع المؤدية إلى تناقص الضغط حسب معادلة " برنولي" الثانية: بتنشيط المضخة الوريدية الجانبية مما يؤدي إلى تخفيض إضافي للضغوط المذكورة.




يتــبــــع ~ ~