( يـُبْكى أنَّـ / ـة )
/
/
/
حيث أنَّ الجُبَّ استقال من محاجر العين ,
و احتملت الشغافُ شظفَ البكاء ؛
ها هي الـ أنا تستتر في كنف السماء مرتجفةً
تعجّ مدارجها بـِ خاويات المُزن ,
تبسط كفيّ أهدابها استجداءً لرشفةٍ من بكاء ثرٍّ !
يا أيتها الـ أنتِ المسجّاةُ في ردهات أمسي ,
الحافلةُ بارتفاق ذراعيَّ الرطبين من عناقٍ لم يجفّ بعد ,
المكتنزةُ ضفافُ فيها بصدى ارتشاف الشهد
في أمسنا الـ لا يرتكب إثم الغفوة في محفل الذاكرة .
يا أنتِ الآنفة التذكّر ,
تكسَّرتْ على معارج الغياب أفياءٌ ,
كنّا نعاقر في ظلالها كؤوس اللهفة ,
و تشظَّت على سراب التجلي قناديلٌ ,
كم تراقص على حفيف همسنا ضياؤها !.
و خذلتني كفايَ في رتق ثوب الصبر أو أن أجدل لكِ ضفيرة عذرٍ آخر .
و إذ تسترقين الارتواء من عاقرات الجداول ,
و فيّاض فرات يمّي طوع ظمئكِ !
فـَ ثقي أنّي لن أدبِّج لكِ بعد الآن آيات استجداءٍ ,
و لن أبتلع فخَّ سفك دم انتظاري .
أمّا بعدُ :
و لأنَّ نيساني موقوفٌ لـِ خُلَّص العهود
فـَ يـُبكى أنَّـ / ـة :
كان بيننا ذات عهدٍ نقيٍّ " حدوتة " عشقٍ .
\
\
\
عماد