الموضوع
:
ديوان / عمر أبو ريشة
عرض مشاركة واحدة
10-17-2013, 08:27 AM
المشاركة
6
عماد تريسي
من ملوك الأدب
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 1
تاريخ الإنضمام :
Mar 2008
رقم العضوية :
4597
المشاركات:
556
غادة من الأندلس
وثبتْ تَستقربُ النجم مجالا= وتهادتْ تسحبُ الذيلَ اختيالا
وحِيالي غادةٌ تلعب في =شعرها المائجِ غُنجًا ودلالا
طلعةٌ ريّا وشيءٌ باهرٌ= أجمالٌ ؟ جَلَّ أن يسمى جمالا
فتبسمتُ لها فابتسمتْ =وأجالتْ فيَّ ألحاظًا كُسالى
وتجاذبنا الأحاديث فما =انخفضت حِسًا ولا سَفَّتْ خيالا
كلُّ حرفٍ زلّ عن مَرْشَفِها =نثر الطِّيبَ يميناً وشمالا
قلتُ يا حسناءُ مَن أنتِ ومِن= أيّ دوحٍ أفرع الغصن وطالا ؟
فَرَنت شامخةً أحسبها =فوق أنساب البرايا تتعالى
وأجابتْ : أنا من أندلسٍ= جنةِ الدنيا سهولاً وجبالا
وجدودي ، ألمح الدهرُ على= ذكرهم يطوي جناحيه جلالا
بوركتْ صحراؤهم كم زخرتْ= بالمروءات رِياحاً ورمالا
حملوا الشرقَ سناءً وسنى =وتخطوا ملعب الغرب نِضالا
فنما المجدُ على آثارهم =وتحدى ، بعد ما زالوا الزوالا
هؤلاء الصِّيد قومي فانتسبْ =إن تجد أكرمَ من قومي رجالا
أطرق الطرفُ ، وغامتْ أعيني= برؤاها ، وتجاهلتُ السؤالا
.
.
لأنَّ
الحزن
هو أبو الوحي , فإنَّني لا زلتُ أبرّه !
فإن ذوتْ سنابله يوماً, رويتُه باستذكار
جرحٍ
آخر .
.....
رد مع الإقتباس