عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2013, 01:12 AM
المشاركة 10
حميد درويش عطية
من آل منابر ثقافية

اوسمتي

  • غير موجود
افتراضي
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا المصطفى خير الأنام وعلى آلهِ الطيبين الطاهرين وأصحابهِ المنتجبين
أستاذي الكريم أحمد الوراق
بوركت وجزاك المولى سبحانه خيراً لتقديمك هذا الموضوع بخصوص الدعاء ولماذا لا يستجاب لنا ونحن ندعو , في كثير من الأحيان .
إن الكتابة في هذا الموضوع ذات جوانب متعددة يمكن التفاعل معها في مختلف جوانبها . ومن هذه الجوانب :
شروط استجابة الدعاء , التي لا ينبغي إغفالها , وإنما يجب الإلتزام بها . وقد تطرق إليها الكثير من علمائنا الأجلاّء , إهتداءً بسنة نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم .
ومن هذه الشروط :
أن مما يجب الإيمان به أن العبد إذا دعا الله تعالى وهو مستكمل لشروط الإجابة منتفية عنه موانعها فإن الله تعالى يجيب دعوته ، إما عاجلاً في الدنيا ، وإما أن يدخر له حسنات في مقابل دعوته ، أو يصرف عنه من السوء مثلها
دلت على ذلك نصوص الشرع . قال تعالى ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ) [ البقرة:186] .
وقال تعالى : ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) [غافر:60]
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
" ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث :
إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها "
قالوا : إذا نكثر قال : " الله أكثر " رواه أحمد والحاكم .
وتتلخص شروط الاستجابة وموانعها في قول الله تعالى : ( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي )
فمن استجاب لله تعالى في أمره ونهيه ، وصدق بوعده وآمن به فقد تحققت له شروط استجابة الدعاء وانتفت عنه موانع الإجابة ، فلن يخلف الله تعالى وعده .
ثم إذا دعا المسلم ربه فعليه أن لا يستعجل ويستحسر ويترك الدعاء فإن ذلك من موانع الإجابة كما في صحيح مسلم وغيره عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
" لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ، ما لم يستعجل . " قيل يا رسول الله وما الاستعجال ؟ قال :
يقول : " قد دعوت وقد دعوت فلم يستجب لي فيستحسر ويدع الدعاء "
فعليك أن تستجيب لله تعالى وتؤمن به وتثق بوعده وتدعوه وتتحرى أوقات الإجابة ولا تستعجل فإنه سيستجاب لك ،
واستفتح دعاءك بالثناء على الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم واختمه بذلك.
وفي المسند والسنن عن بريدة قال : سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم رجلا يقول :
اللهم إني أسالك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
" والذي نفس محمد بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب " .
والله أعلم .
شكراً أستاذي أحمد الوراق مرة أخرى لتقديمك هذا الموضوع وإلى المزيد .
وفقك الله تعالى .
والسلام
حميد
11 - 10 - 2013

معكم ألتقي ............ بكم أرتقي